رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

2714

نتنياهو يعيش أسوأ أيامه.. ماذا يحدث في إسرائيل وهل تدخل مرحلة الحرب الأهلية؟

28 مارس 2023 , 11:33م
alsharq
الدوحة - موقع الشرق

يعيش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأطول بقاءً في المنصب بـ15 عاماً قاد فيها الحكومة عبر 6 تحالفات منذ التسعينيات، أسوأ أيامه منذ عودته إلى منصبه العام الماضي، وسط استمرار تظاهر عشرات الآلاف منذ 12 أسبوعاً ضد خطة تتضمن تعديلات تحد من سلطات المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية) وتمنح الحكومة صلاحية تعيين القضاة.

وتتواصل الاحتجاجات الغاضبة في إسرائيل رغم قرار نتنياهو التجميد المؤقت لخطته المثيرة للجدل والتي تهدف لتقليص صلاحيات المحكمة العليا، حيث واصل آلاف المتظاهرين التواجد في شوارع تل أبيب ومدن أخرى، مؤكدين استمرار رفضهم للتعديلات القضائية حتى إلغائها بالكامل وعدم الاكتفاء بتجميدها مؤقتا، بحسب موقع الجزيرة نت.

ومساء الإثنين، قال نتنياهو في خطاب متلفز "قررت تعليق تصويت الكنيست على تشريعات إصلاح القضاء، للتوصل إلى اتفاق واسع من منطلق المسؤولية الوطنية والرغبة في منع انقسام الأمة"، وفق تعبيره، إلا أنه سخر من خصومه باعتبارهم أقلية متطرفة تعمل على "إذكاء حرب أهلية".

وتعتبر رويترز أن ما يوضحه مثل هذا الخطاب (الذي ألقاه نتنياهو) لا يقتصر على المخاطر الكبيرة التي تواجهه فيما يتعلق بآماله في تمديد سلطته، بل إنه يوضح أيضاً المشكلات التي تواجهها إسرائيل في غمرة أزمة أمنية جديدة في الضفة الغربية وتحالف أثار القلق بين الحلفاء القدامى بعد وصوله إلى السلطة في الانتخابات العامة الخامسة في أقل من 4 سنوات.

رضوخ نتنياهو تحت وطأة الاحتجاجات لا يعني نجاته من السقوط المتوقع، فلا يزال الرجل البالغ من العمر 73 عاماً، محاصراً بين حلفائه من اليمين المتطرف الذين يحتاج إلى دعمهم للبقاء في منصبه وبين موجة شديدة من المعارضة لخططهم.

وترى رويترز أنه لا يوجد ما يشير إلى استعداد أي من الجانبين للتراجع عندما يجتمع البرلمان "الكنيست" مرة أخرى الشهر المقبل، أو أن زعيم حزب ليكود سيكون بوسعه التوصل لحل وسط يبقيه في السلطة دون زيادة الانقسامات داخل المجتمع الإسرائيلي.

وأعلن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد استعداده للحوار وفق منحى محدد، محذراً من أنه إذا "حاول نتنياهو الخداع" فسيجد نفسه مرة أخرى أمام مئات الآلاف من المتظاهرين.

من جانبه، يرى رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، وفق تصريحات نشرها المكتب الإعلامي العسكري، أن هذه المرحلة مختلفة عن أي مرحلة شهدتها إسرائيل من قبل، مضيفاً أن إسرائيل لم تشهد توالي مثل هذه الأيام "المفعمة بالتهديدات الخارجية في وقت تتشكل فيه عاصفة في الداخل".

وطالب رئيس لجنة الأمن في الكنيست بإعادة وزير الدفاع إلى منصبه بعد أن أقاله نتنياهو رداً على مطالبته بالعدول عن خطة إصلاح القضاء، ورأى رئيس لجنة الأمن في الكنيست أن "هذا ليس الوقت المناسب لتغييرات في وزارة الدفاع".

 

ترقب أمريكي

رحبت الولايات المتحدة بإعلان نتنياهو تعليق تشريع التعديلات القضائية. وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير أن تأجيل هذه التعديلات سيتيح الفرصة للتوصل إلى تسوية تخرج إسرائيل من الأزمة، مضيفة، بحسب موقع الجزيرة نت، أن مزاعم تمويل واشنطن للاحتجاجات "باطلة ولا أساس لها".

ويقول أنشل فيفر، كاتب السيرة الذاتية غير الرسمية لرئيس الوزراء الإسرائيلي: "نتنياهو محاصر... إنه يواجه مستوى من المعارضة والاحتجاجات لم يتخيله قط"، بحسب رويترز.

وتظهر استطلاعات الرأي أن ائتلافه سيخسر أي انتخابات جديدة، ويستطيع نتنياهو في الوقت نفسه الاعتماد على القليل من حسن النية من الأعداء القدامى وحلفائه السابقين الذين ما زال في حلقهم غصة من المواجهات السابقة.

وقال زعيم المعارضة يائير لابيد، الشريك السابق في ائتلاف لنتنياهو، عن تأجيل النظر في التعديلات أمس "لدينا تجربة سيئة من الماضي ولذا سنتأكد أولاً من عدم وجود ألاعيب أو خداع هنا".

 

خيارات محدودة

لا يمتلك نتنياهو المتشدد أمنياً الذي لم يبد اهتماماً يذكر بالرؤية القائمة منذ عقود والخاصة بإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، الكثير من الخيارات للخروج من المأزق الحالي فطريقة مخاطبة المخاوف الغريزية لقاعدته الانتخابية في البلدات والمستوطنات المتناثرة بعيداً عن تل أبيب، يراها المحللون غير صالحة حالياً.

ويقول أنشل فيفر كاتب السيرة الذاتية غير الرسمية لنتنياهو إنه يتعين عليه الاختيار بين محاولة كسب مزيد من الوقت لجعل شركاء التحالف العنيدين يتراجعون، أو هزيمة المعارضة بأغلبية برلمانية أو إقناع بعض قادتها الحذرين بأن يحلوا محل شركائه في حكومة جديدة.

ومما يزيد من تعقيد الأمور، فإن نتنياهو نفسه يواجه اتهامات بالفساد بزعم أنه تلقى هدايا بشكل غير قانوني ومنح امتيازات تنظيمية مقابل تغطية إخبارية إيجابية.

ويصف نتنياهو الدعاوى ضده بأنها ذات دوافع سياسية وينفي ارتكاب أي مخالفات ويقول إن تعديلاته القضائية ليس لها صلة بتلك الدعاوي.

وعلى عكس تحالفاته السابقة، لم يعد نتنياهو قادراً على أن يجمع بين فصائل اليسار واليمين. بل أن الرجل الذي اعتبر شوكة في جنب الرأي الليبرالي لأكثر من عقدين من الزمن، أصبح يقف الآن في الجناح اليساري لحكومته.

ومن بين شركائه في الائتلاف أنصار اليمين المتطرف للمستوطنين اليهود الذين أزعجوا حلفاء إسرائيل الأجانب بتصريحات غير مقبولة عن الفلسطينيين.

وفي محاولة لخطب ودهم، منحهم نتنياهو مناصب وزارية عليا مسؤولة عن المالية والأمن، ووعد بإنشاء وحدة حرس وطني يخشى منتقدون أن تتحول إلى ميليشيا يمينية، لكن مع ازدياد صعوبة المضي في الطريق، فربما لم يعد لديه الآن سوى القليل من الوعود التي يقدمها لهم.

من جانبه يرى يهونان بليسنر رئيس معهد الديموقراطية الإسرائيلي أن خطوة نتنياهو بتعليق التعديلات القضائية، لا يمكن اعتبارها تعبير عن رغبة في المصالحة ولكن "ربما يكون وقفًا لإطلاق النار من أجل إعادة الحشد والتنظيم ... والمضي قدماً"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وكتبت صحيفة يديعوت أحرونوت اليومية "عرف (نتنياهو) كيف يحول بكلمات جميلة هزيمة ساحقة إلى تعادل". وقال ناحوم برنيع "المجتمع الإسرائيلي يغلي وما يقترحه (نتنياهو) ليس سوى إجراء".

وبحسب حزب القوة اليهودية الذي يتزعمه وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير فإن قرار تعليق مباحثات "الإصلاحات" القضائية ينطوي على اتفاق لتوسيع صلاحيات الوزير.

وكتب المراسل السياسي في صحيفة هآرتس اليسارية اليومية يوسي فيرتر إن قرار نتنياهو يمثل "انتصاراً للمتظاهرين لكن الشخص الذي حطم نتنياهو وداس عليه هو إيتمار بن غفير".

وتشير وكالة الأنباء الفرنسية إلى تراجع ثقة الجمهور الإسرائيلي في الحكومة التي أدت اليمين الدستورية في ديسمبر الماضي فقط، حيث أظهر استطلاع للرأي أجرته القناة 12 الإسرائيلية تراجع حزب الليكود اليميني بزعامة نتنياهو بـ7 نقاط، متوقعاً أن تخسر الحكومة الأغلبية في البرلمان المؤلف من 120 مقعداً في حال أجريت انتخابات.

 

هل تشهد إسرائيل حرباً أهلية؟

منذ اندلاع المظاهرات ضد نتنياهو قبل أسابيع احتل مصطلح "الحرب الأهلية" حيزاً بارزاً من التصريحات داخل إسرائيل أو خارجها وصولاً إلى البيت الأبيض الذي قال أمس إنّ الرئيس الأمريكي جو بايدن "لا يخشى تطوّر الأمور في إسرائيل إلى حرب أهلية"، وما بين تحذيرات من اندلاعها وتوقعات بعدم حدوثها يترقب الجميع ماذا تحمل الأيام المقبلة.

اقرأ المزيد

alsharq منظمة التعاون الإسلامي تدين مصادقة الكنيست على مشروعي قانون يستهدفان ضم الضفة الغربية

أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروع قانون يهدف إلى ضم الضفة الغربية المحتلة... اقرأ المزيد

34

| 23 أكتوبر 2025

alsharq العدل الدولية" تبرئ الأونروا وتلزم الاحتلال بتسهيل جهود الإغاثة في قطاع غزة

برأت محكمة العدل الدولية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا من المزاعم والاتهامات الباطلة التي يروجها الاحتلال الإسرائيلي... اقرأ المزيد

28

| 23 أكتوبر 2025

alsharq الأمين العام لمجلس التعاون يدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة

أعرب السيد جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عن إدانته واستنكاره بأشد العبارات لمصادقة... اقرأ المزيد

34

| 23 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية