رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

541

إفتتاح فعاليات اليوم الإثيوبي في "كتارا"

28 فبراير 2015 , 05:49م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

وسط حضور جماهيري غفير من جنسيات مختلفة افتتح سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا و سعادة السفير الاثيوبي السيد ميسغانوارغا مواش فعاليات اليوم الإثيوبي في الحي الثقافي كتارا بحضور عدد من أصحاب السعادة سفراء كوريا والسنغال وعدد من أعضاء البعثات الدبلوماسية في الدولة.

و يشار إلى أنّ فعاليات اليوم الاثيوبي انطلقت بمعرض في المبنى 13 احتوى على لوحات لفنانين أثيوبيين معروفين و صورا لمواقع أثيوبية تاريخية مسجلة من قبل اليونسكو كمواقع تاريخية عريقة وهي تعد من أبرز أماكن الجذب السياحي في البلاد. بالإضافة إلى احتواء هذا المعرض على مخطوطات قديمة وقيّمة.

و قد شهد المعرض حضورا كبيرا من مختلف الجاليات الأجنبية الموجودة في قطر و الذين أتوا لاستكشاف الثقافة الأثيوبية العريقة وكل ما تحمله من تفاصيل متنوعة حيث تذوق الحضور أطباقا من المطبخ الأثيوبي و الأكلات التقليدية ومن أبرزها "ألزقني" الذي يُعرف بمذاقه الحار و يؤكل مع نوع مخصص من أنواع الخبز التقليدي.كما تلذذ الزوار باحتساء القهوة الحبشية الشهيرة و التي لها طقوسا معينة سواء من حيث إعدادها أو تقديمها و تعد أبرز أساسيات الضيافة في أثيوبيا.

ومن أبرز محتويات المعرض الذي احتضنه المبنى 13 هيكلا عظميا بإسم "لوسي" يبلغ عمره 3.5 مليون سنة، عثر عليه في أثيوبيا عام 1974 في متاهة من الأودية الضيقة في عفار بأثيوبيا دونالد جونسون وموريس تاييب وتوم جاري.

و بعد التجول في أرجاء المعرض واكتشاف مافيه من لوحات و قطع فنية قيمة، انتقل الجمهور إلى دار الأوبرا،مبنى16، لاستكمال بقية الفعاليات من عروض فلكلورية و رقصات شعبية.

التعريف بالثقافة الاثيوبية

وقد استهل الحفل بكلمة لسعادة السفير الاثيوبي السيد ميسغانوارغا مواش الذي استعرض العلاقات القوية بين قطر و أثيوبيا مسلطا الضوء على استقبال الحبشة للمسلمين في الهجرة الأولى في عهد الملك النجاشي.كما أشاد بالجهود التي بذلتها المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا في إقامة هذه الفعالية التي من شأنها أن تعرف الجمهور على ثقافة بلاده.

و في كلمته التي ألقاها،رحب سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي بالضيوف الحاضرين مثنيا على العلاقات بين الشعبين مبينا عمقها و تاريخيتها داعيا الجمهور لمتابعة مختلف أركان هذا اليوم الثقافي و الاستمتاع بمختلف فقراته.

و أضاف الدكتور السليطي أن الثقافة الأثيوبية ثرية و عريقة و لها نقاط تواصل عديدة مع التاريخ العربي الإسلامي خصوصا.مؤكدا أنّ كتارا تقدم لجمهورها باستمرار ثقافات متنوعة من كل جهات العالم بغية تعزيز التقارب بين الثقافات و الشعوب حتى تكون الثقافة جسرا للتواصل و التبادل و التعايش.

كما ألقى رئيس البعثة الأثيوبية كلمة عرّف فيها الحضور ببلاده و أبرز خصائصها التاريخية و السياحية و الاقتصادية.ثم تابع الجمهور باهتمام بالغ محاضرة مدعمة بصور من أثيوبيا تضمنت معلومات علمية و دقيقة عن أصل الانسان الأول الذي كان من افريقيا ثم تفرعت منه بقية الأعراق و الأجناس.

كما تناول المحاضر الناحية الدينية في أثيوبيا مبينا التعايش بين المسلمين و المسيحيين منذ القديم و مؤكدا عراقة التدين في أثيوبيا حيث استعرض أقدم المساجد و الكنائس التي تعود الى القرنين 12 و13.

المناطق السياحية

وتعرف الجمهور خلال هذه المحاضرة على أهم المناطق السياحية التي تجذب الزوار من مختلف مناطق العالم نظرا لجمالها الطبيعي ونقائها .كما استعرض التطور العمراني الذي تشهده أثيوبيا مما يجعلها وجهة مميزة للاستثمار في مختلف المجالات.

و إثر المحاضرة تفاعل الجمهور الذي غصت به دار الأوبرا بكل طوابقها، مع العروض الفلكلورية التي نقلت صورة حية و شيّقة عن الثقافة الأثيوبية فجاءت الرقصات متناغمة مع إيقاع الموسيقى الاثيوبية ذات الطابع الافريقي وزادتها جمالا حركات الراقصين و الراقصات الرشيقة لتقدم لوحة فنية رائعة.ففي كل استعراض يجسد الراقصون بملابسهم التقليدية قصة معينة مستوحاة من حياة المجتمع الأثيوبي.

كما كان الحفل مناسبة تعرّف خلالها الجمهور على اللباس الأثيوبي في فقرة ثرية سجلت عرضا للأزياء بمشاركة عدة مصممين أثيوبيين.

وأشاد الحضور من مختلف الجنسيات بما واكبوه من أنشطة و عروض عكست لهم الثقافة الأثيوبية وقدمتها في قالب فني و استعراضي جميل.

و تجدر الإشارة إلى أن المعرض الذي يقام في المبنى 13 في الحي الثقافي كتارا سيتواصل إلى الخميس المقبل.

مساحة إعلانية