رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

316

قمة إفريقية حول نزاعات جوبا وبانجي

28 يناير 2014 , 02:55م
alsharq
أديس أبابا

يخصص الاتحاد الإفريقي الذي يكثف جهوده لتغيير النظرة تجاه إفريقيا، مرة جديدة هذا الأسبوع قمته، لنزاعين مدمرين في جنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى.

مأساة إنسانية

وقال وزير خارجية إثيوبيا تيدورس إدهانوم، قبل افتتاح القمة الخميس والجمعة في أديس أبابا، أن "واقع امتداد هاتين المأساتين الإنسانيتين في الدولتين، في وقت نتحدث فيه عن (نهضة إفريقيا) أمر مؤلم لكل فرد منا".

وأضاف، "إذا لم نتوصل بسرعة إلى حل، فان الوضع في هاتين الدولتين سيخلف عواقب خطيرة على السلام والأمن في المنطقة أو حتى كل القارة".

وتتولى إثيوبيا التي تستضيف قمم الاتحاد الإفريقي، الرئاسة الدورية للمنظمة حتى انعقاد القمة حين ستسلم الرئاسة لموريتانيا.

وفي جنوب السودان، يتواجه الجيش الموالي للحكومة منذ منتصف ديسمبر، مع قوات بقيادة نائب الرئيس السابق، رياك مشار.

ورغم التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار الأسبوع الماضي، تواصلت المواجهات بين الطرفين، وأوقعت المعارك خلال 6 أسابيع آلاف القتلى وتسببت بنزوح أكثر من 800 ألف شخص من منازلهم.

دور أكبر

وفي هذا النزاع، طلب من الاتحاد الإفريقي الأسبوع الماضي لعب دور أكبر، وحتى الآن كانت الهيئة الحكومية لتنمية شرق إفريقيا "ايجاد" تتولى جهود الوساطة.

وقال فيل كلارك، الأستاذ في جامعة الدراسات الإفريقية والشرقية في لندن، "أن أحد الأسئلة المطروحة هذا الأسبوع أمام الاتحاد الإفريقي، سيكون توضيح تحديدا ما هو دوره".

أما بخصوص إفريقيا الوسطى، حيث نشرت قوة من الاتحاد الإفريقي إلى جانب كتيبة للجيش الفرنسي، فهي غارقة في أزمة منذ مارس 2013 حين أطاح تمرد ذات غالبية مسلمة بالحكومة ما تسبب بدوامة عنف طائفي كان المدنيون ابرز ضحاياه.

وادي هذا النزاع أيضا إلى نزوح مئات آلاف الأشخاص.

ويرى بيتر بام، من مجلس الأطلسي أن الرد البطيء للاتحاد الإفريقي على الأزمة في إفريقيا الوسطى، خصوصا يشير مرة جديدة إلى الضعف المؤسساتي لهذه المنظمة في مجال إدارة النزاعات.

وأضاف، "يجري الحديث منذ أكثر من 10 سنوات عن قوة احتياط افريقية، لكن بالواقع كلما يستجد وضع طارئ، تطرح الأمور مجددا، ليس هناك قوة احتياطي". وتابع، إن "هناك عددا قليلا جدا من التحركات الملموسة".

وتابع كلارك، "كثيرون قلقون في هذه المرحلة من أن الاتحاد الإفريقي لا يبدي سلطة كافية لحل هذا النوع من النزاعات"، مضيفا "بالتالي اعتقد إنها مواضيع ستفرض نفسها".

خارطة الطريق

وتأتي قمة الخميس والجمعة، بعد 8 أشهر على الاحتفالات بمرور خمسين عاما على تأسيس منظومة إفريقيا، التي احتفلت بـ"نهضة" قارة على خلفية دينامية اقتصادية، حيث يصر الاتحاد على تأكيد النمو الاقتصادي القوى لعدد من أعضائه.

وسيعكف قادة الدول الأعضاء الـ54 أيضا، خلال يومي القمة على بحث "أجندة 2063" وهي خارطة طريق تمتد على 50 عاما لتقوية القارة وتشكل إحدى أولويات رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، الهيئة التنفيذية للمنظومة، نكوسازانا دلاميني-زوما وزيرة الصحة الجنوب افريقية السابقة.

لكن جيسون موسلي، من مركز الأبحاث شاتام هاوس، قال انه إذا كانت خطط التنمية على الأمد الطويل ضرورة، لا يمكن للاتحاد الإفريقي أن يتجاهل النزاعات التي يشهدها.

وأضاف أن العبارة المستخدمة دائما حول "قارة تتطور" طغت على المشاكل الجوهرية.

وهذا الأسبوع، من المرتقب أن يطرح موضوع آخر حساس على البحث وهو المحكمة الجنائية الدولية التي اتهمها الاتحاد بالانحياز السنة الماضية، وطلب الاتحاد أيضا عدم محاكمة رؤساء الدول أثناء توليهم مهامهم مثل الكيني اوهورو كينياتا.

مساحة إعلانية