رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

424

«ميلاد» دامٍ في فلسطين..

«مهد المسيح» يلفها الحزن وكنائس غزة أشلاء

27 ديسمبر 2024 , 07:00ص
alsharq
❖ رام الله - محمـد الرنتيسي

ليست بيت لحم، مهد السيد المسيح عليه السلام على عادتها، وبذات الزخم الذي اعتادت عليه في عيد الميلاد المجيد، فأجواء الحرب الدامية على قطاع غزة، اغتالت عادية الأيام والسنين، وأطفأت بهجة المناسبات والأعياد.

بيت لحم، تبدو حزينة، رغم أن الحزن لا يليق بها، لكنها كما القدس وجنين وطولكرم ونابلس ورام الله، ليست بعيدة عن مأساة غزة، إذ تعاني المدينة التاريخية ويلات الحصار والاقتحامات والقيود التي يمارسها جيش الاحتلال على مدار الساعة، ما أدى إلى عزلها عن محيطها. أوصدت الأبواب والنوافذ أمام حجاج العالم، الذين دأبوا على التوافد إلى «مدينة السلام» في مثل هذا الوقت، لإحياء الأعياد والمناسبات الدينية في ساحة المهد، وبدت الشوارع خالية، كأن الميلاد لم يحن بعد، إذ أجبرت ظروف الحرب المحتفلين على اقتصار احتفالاتهم على الصلوات والتراتيل الدينية، بينما خلت الأسواق التاريخية القديمة التي كانت تعج بالمؤمنين من أنحاء العالم في هذه المناسبة، ولم يشتر أحد شجرة الميلاد، ولم تقرع الأجراس، إذ للعام الثاني تحل الأعياد والمناسبات الدينية في فلسطين صامتة ومكلومة.

هذا في مهد السيد المسيح، أما في غزة، فهي كما غيرها من المدن الفلسطينية، كانت تملك مخزوناً تاريخياً يعادل القدس وبيت لحم في الضفة الغربية، لكن كنائسها بدت أشلاء. تغيرت معالم الكنائس في قطاع غزة، وتهاوت شرفاتها التي كانت تطل على الميلاد المجيد، وبدت شوارعها «ميتة» بلا أشجار زينة، ودون صور ليسوع المسيح، فالطفل لم يعد في المغارة، بل في قلب المحرقة. وكم كان مؤلماً تفقد المسيحيين في غزة، للكنائس المدمرة، التي طمست معالمها بفعل القذائف، التي أحالتها إلى أنقاض وذكريات، ولسان حالهم يقول: «ستتوقف الحرب يوماً، وسنعيد للأرض المسرّة، لكن من يعيد لكنائسنا تراثها المعماري الفلسطيني القديم والفريد»؟.

في مدينة رام الله، بدت المظاهر خافتة، وهي التي كانت تستقطب آلاف المحتفلين بالميلاد المجيد، باعتبارها قبلة الباحثين عن السلام، فلم تخرج فرق الكشافة على غير عادتها، ولم توزع الحلوى على المارّة، ولف الحزن بلدتها القديمة التي تقطنها أغلبية مسيحية، وتبادل الأهالي والجيران التهاني على استحياء. يقول عيسى الحصري من رام الله، لم ترفع الزينة هذا العام بسبب الحرب الطاحنة على أهلنا في قطاع غزة، ولن تلمع الأضواء في «رام الله التحتا» معقل الاحتفالات الدينية المسيحية، ولا يلمس الزائر للمدينة أي مظاهر للأعياد.

وأضاف، بينما كان ينظر إلى شجرة الميلاد المنتصبة في ميدان راشد الحدادين وسط المدينة، وقد خلت من الزينة: «كيف نوزع الحلوى، وأهلنا في غزة لا يجدون رغيف الخبز، وكيف نحتفل وسيل من الدماء يجري في القطاع، الحرب بدلت أفراحنا أحزانا، وغيّرت مجرى حياتنا».

في الميلاد المجيد، تضيء بيت لحم ورام الله والقدس والناصرة، شموع الأمل بدلاً من شجرة الميلاد، بأن تنجلي الحرب المجنونة على قطاع غزة، وربما يحتفل الفلسطينيون برحيل سنة كانت «جهنمية» يحدوهم الأمل بأن أعيادهم ليست مجرد مناسبات دينية سنوية، بقدر ما هي فرصة لاسترداد الحياة، وعودة «الأفراح والليالي الملاح» التي كانت، قبل أن يحجبها دخان الحرب.

اقرأ المزيد

alsharq السعودية: أكثر من 66 مليون زائر للحرمين الشريفين خلال شهر  

أوضحت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن إجمالي أعداد قاصدي وزوار الحرمين الشريفين خلال شهر... اقرأ المزيد

46

| 28 نوفمبر 2025

alsharq الرئيس الفرنسي يعلن إطلاق الخدمة العسكرية التطوعية اعتباراً من الصيف المقبل

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم عن إطلاق خدمة وطنية تطوعية وعسكرية بحتة لمدة عشرة أشهر، تُنفذ حصريًا... اقرأ المزيد

42

| 27 نوفمبر 2025

alsharq رابطة العالم الإسلامي تدشن منصة "منهاج" أول مرجعية رقمية إسلامية جامعة

دشنت رابطةُ العالم الإسلامي، اليوم، في مكة المكرمة، منصةَ منهاج أول مرجعيةٍ رقميةٍ إسلاميةٍ جامعةٍ لخدمة الأمة الإسلامية،... اقرأ المزيد

54

| 27 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية