رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

414

الاحتلال الإسرائيلي يفشل في زرع عملاء داخل "داعش"

27 ديسمبر 2015 , 02:26م
alsharq
القاهرة – بوابة الشرق، وكالات

هدد زعيم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، أبو بكر البغدادي، بمهاجمة تل أبيب واستهداف جنود الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في مقطع صوتي منسوب له نشر على الإنترنت، أمس السبت.

ويعمل الإعلام الإسرائيلي في إطار إستراتيجية هدفها تضخيم حجم تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء، والإيحاء بوجود مخاطر أمنية محدقة بها تأتي من هذه الساحة، وذلك حسبما يعتقد مراقبون، وتواجه أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، صعوبة بشأن زرع عملاء داخل تنظيم "داعش"، بحسب تقارير إعلامية.

وبحسب هذه التقارير، يتحسب جيش الاحتلال الإسرائيلي، لهجمات محتملة من قبل تنظيمات إرهابية في سيناء، قد تستهدف إحدى المستوطنات الواقعة على مقربة من الحدود.

ولفت تقرير للموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، إلى أن التصريحات التي صدرت عن زعيم تنظيم داعش "أبو بكر البغدادي" أمس السبت، والتي جاء فيها أن إسرائيل تعد هدفاً لهجمات التنظيم، تسببت في حالة من الزخم داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، مع أن الشهور الأخيرة شهدت رفع مستوى التأهب داخل الجيش، وتكثيف الجهود الإستخباراتية، لمراقبة تحركات التنظيم، ولاسيما في سيناء.

الاستخبارات العسكرية

وأوضحت الصحيفة، أن شعبة الاستخبارات العسكرية عملت خلال الأشهر الأخيرة، على تحسين قدراتها على جمع المعلومات بشأن تنظيمات متطرفة تعمل في سيناء، ولاسيما وأن تنظيماً مثل "ولاية سيناء"، الذي كان قد بايع "داعش"، يعتبر أن إسرائيل هدفاً مشروعاً بالنسبة له، ويسعى لتنفيذ عمليات ضدها.

وزعمت مصادر إسرائيلية، أن تنظيم داعش في سيناء تلقى تمويلات وتدريبات كبيرة وفي سرية تامة، لدرجة تضع معضلة أمام أجهزة الاستخبارات في تحديد من يقف على رأسه في شبه الجزيرة، مذكرة بمقاطع الفيديو التي كانت قد توعدت إسرائيل بهجمات، وكيف أن تلك التهديدات لم تترجم بعد إلى واقع، بيد أنها تنذر بأن أية عملية سينفذها التنظيم ضد إسرائيل، ستأتي بدون سابق إنذار استخباراتي.

تقرير الموقع الإسرائيلي، الذي نقله موقع "إرم"، ركز على مزاعم بأن غالبية عمليات الرصد التي تقوم بها شعبة الإستخبارات العسكرية بجيش الاحتلال، تركز على البعد التكنولوجي، نظرا لصعوبة زرع عملاء بين التنظيم أو المجموعات الجهادية الأخرى في سيناء، كما أن وعورة التضاريس تتسبب بدورها في تشويش أعمال التصوير ورصد التدريبات وتمركزات ومخازن السلاح الخاصة بتلك التنظيمات عبر الوسائل التكنولوجية أيضا.

مخاوف الاحتلال

ودفعت مخاوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، من إمكانية أن يقوم التنظيم بمهاجمة حدوده الغربية مع شبه جزيرة سيناء، إلى اختبار قدرات وحدات جمع الأدلة الخاصة بالمفقودين، وكذلك قصاصي الأثر، على أمل أن يتمكن من استعادة جنوده حال تعرضوا للاختطاف بواسطة التنظيم.

وأجرى الجيش الإسرائيلي في منتصف نوفمبر الماضي مناورات، لمحاكاة تقفي أثر جنود، تم اختطافهم بواسطة تنظيم داعش، بهدف رفع كفاءة وحداته العاملة في مجال البحث عن الجنود، الذين اختفى أثرهم أثناء العمليات العسكرية أو في الظروف الطبيعية.

وأجريت المناورات في منطقة صحراوية مفتوحة، حيث عملت وحدة جمع الأدلة على البحث عن جنود أختطفهم تنظيم "داعش" بشكل مفترض، وقاموا بجمع الأدلة لكي يمكنهم الوصول إلى موقع ثلاثة جنود اختفوا بعد أن تسلل عشرات من عناصر التنظيم من شبه جزيرة سيناء، طبقا لسيناريو المناورة.

التضخيم الإعلامي

ويميل الإعلام الإسرائيلي، إلى تضخيم مسألة وجود تنظيم "داعش" في سيناء، ووجود مخاطر أمنية محدقة بإسرائيل تأتي من هذه الساحة، على الرغم من إحكام السلطات المصرية سيطرتها على شبه الجزيرة، بصورة تفوق غالبية الساحات الأخرى التي تشهد تواجد تنظيمات إرهابية.

وفضلا عن ذلك، كشفت تصريحات أطلقها رئيس هيئة الأركان العامة بجيش الاحتلال الفريق "جادي أيزنكوت" هذا الشهر، خلال مشاركته في أحد المنتديات المغلقة، بحضور نخبة من العسكريين والإعلاميين والخبراء الإسرائيليين، أن ثمة اعتقاد لدى الجيش الإسرائيلي بأن الحسم العسكري المصري للأمور في سيناء أقرب إلى الواقع، مقارنة بصعوبة تحقيق هذا الحسم في سوريا، ما يتناقض مع الروايات الأخرى، التي تبدو وأنها تسير بشكل ممنهج نحو تضخيم مسألة خطر داعش في سيناء.

مساحة إعلانية