رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

312

اللبنانيون يحبسون الأنفاس والغارات تنسف عشرات المباني..

لحظات ما قبل التسوية تشعل لبنان بجنون العدوان الإسرائيلي

27 نوفمبر 2024 , 07:00ص
alsharq
❖ بيروت - حسين عبدالكريم

■ الحكومة اللبنانية تستعد لجلسة إعلان اتفاق وقف النار اليوم

دخل لبنان في مرحلة حاسمة وخطيرة حبست أنفاس اللبنانيين في ظل أخطر تصعيد في العدوان الإسرائيلي حيث أشعلت إسرائيل كل الجبهات بشكل جنوني وصل إلى شن عشرات الغارات في دقائق معدودة إلى جانب الاستمرار بتفجير قرى وإزالتها عن الخريطة، وكأن إسرائيل تستثمر بإجرامها الساعات الفاصلة عن اتفاق وقف النار التي تبلورت معالمه في عواصم القرار وأبلغت به الحكومة اللبنانية.

وفي اليوم الخامس والستين للعدوان الإسرائيلي على لبنان استخدمت إسرائيل كل ما لديها من العدوان لتدمير أكبر قدر ممكن من الأبنية السكنية والقرى، وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة من الغارات على الضاحية الجنوبيّة لبيروت بعد أن أصدر الجيش الإسرائيليّ إنذارات بقصف المباني هناك. كما تعرضت بلدات ومدن جنوبيّة لغارات مكثّفة وقصفٍ مدفعيّ، أسفرت عن سقوط ضحايا.

وشنّ الطيران الحربي الإسرائيليّ غارةً جويّة مباغتة على مبنى في منطقة النويري، استهدفت مبنى مقابل «مجمع خاتم الأنبياء»، في العاصمة بيروت. والغارة التي سُمعت أصداؤها في مختلف أنحاء العاصمة، تسببت بحالةٍ من الهلع في صفوف السكّان، خصوصاً وأن في المنطقة المستهدفة عددا كبيرا من النازحين. وبحسب المعلومات التي أوردتها وسائل إعلام لبنانيّة فإن المبنى مؤلف من 4 طبقات، وكان يستخدم كمطبخ لتجهيز الوجبات للنازحين، ويضمّ العديد من النازحين. ولم يتبين حتّى لحظة كتابة هذا التقرير، الهدف الإسرائيليّ من وراء هذه الغارة.

وقال الجيش الإسرائيلي «هاجمنا 20 هدفاً خلال دقيقتَين في بيروت ومن بينها أهداف لإدارة وتخزين أموال تابعة لحزب الله. وأعلن عن شنّه سلسلة غارات بلغ عددها 20 خلال عملية سريعة استمرّت 120 ثانية ومن خلال ثماني طائرات حربية، واستهدفت بعضها فروعاً للقرض الحسن في الضاحية الجنوبية لبيروت.

في الأثناء، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيليّ، عن «هجومٍ جويّ نهائيّ واسع متوقع في السّاعات المقبلة على البنية التحتيّة لحزب الله في الضاحية». استتبع ذلك، بسلسلة من الغارات الجويّة تجاوزت 10 غارات في نصف ساعةٍ، أحاطت خلالها الضاحيّة الجنوبيّة في مختلف أرجائها بحزامٍ ناريّ. وتصاعدت سحب دخان وغبار ضخمة الواحدة تلو الأخرى من خمسة مواقع على الأقلّ، إثر غارات تردّد صداها في بيروت. وشن الطيران الإسرائيلي غارات متزامنة وعنيفة، استهدفت برج البراجنة والرمل العالي -تحويطة الغدير. وبعد الظهر، أصدر الجيش الإسرائيلي تهديداً بإخلاء 20 مبنى في الحدث وحارة حريك والغبيري وبرج البراجنة، قبل أن يستهدفها.

على الصعيد السياسي يستعد لبنان لمواكبة اتفاق وقف النار الذي بات وشيكا باتخاذ الإجراءات التنفيذية اللازمة، على ضوء انعقاد جلسة مجلس الوزراء التي دعا إليها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عند الساعة التاسعة والنصف من صباح اليوم الأربعاء، لمواكبة التطورات القائمة حول اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل. حيث من المنتظر أن يقر مجلس الوزراء مجتمعا بنود الاتفاق في ظل غياب رئيس الجمهورية.

ومن المتوقع أن يعلن ميقاتي من السراي الحكومي موافقة لبنان على التسوية برعاية أمريكية – فرنسية، في حال مصادقة كابينت الحرب الإسرائيلي في الساعات القليلة المقبلة عليه.

وخلال مدة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، سيتم إرسال 5000 جندي من الجيش اللبناني إلى الجنوب، حسبما أكد وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب، مشيراً إلى أنّ لبنان «ينتظر اجتماع الحكومة الإسرائيلية». وكشف بو حبيب أنّ «الولايات المتحدة قد تؤدي دوراً في إعادة بناء البنية التحتية في الجنوب»، قائلاً إنّ لبنان «يتمتع بعلاقات وطيدة مع الولايات المتحدة التي تمنح الجيش دعما كبيرا»، وأشار إلى أنّ «مجلس الأمن هو الوحيد الذي يستطيع توسيع سلطات اليونيفيل». وقال بو حبيب إنّ «الدولة تعرضت للشلل.. ولا نستطيع أن نوقف المقاومة ما دام هناك احتلال»، وتابع: «إذا لم تقبل إسرائيل بحل مشكلة الحدود نهائيا فلن نستطيع التحدث بشأن المستقبل». وتتناقل المعلومات أن القرار الدولي 1701 سيطبق بكامله وستشرف عليه لجنة خماسية تضم ممثلين عن أمريكا وفرنسا ولبنا واليونيفيل وإسرائيل. وستكون هذه اللجنة الضمانة لعدم خرق الاتفاق.

مساحة إعلانية