رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

1384

رجال أعمال لـ الشرق: القطاع الصحي يرفع طاقته الإنتاجية من الأدوية والمعقمات

27 أبريل 2020 , 07:00ص
alsharq
نمو حجم المصانع الغذائية محلياً
سيد محمد:

مشاريع جديدة بالقطاعات الدوائية والغذائية..

رحب مستثمرون ورجال أعمال بالاجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية التي تتخذها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا - كوفيد – 19، بما في ذلك تحديد أوقات عمل الأنشطة التجارية خلال شهر رمضان المبارك، واستثناء قطاع المقاولات والانشاءات من قرار تحديد ساعات العمل الذي تقرر تحديد مواعيده لشركات ومحال القطاع الخاص لتكون من الساعة التاسعة صباحاً الى الساعة الثالثة عصراً. وقال المستثمرون ان هذه الاشتراطات التي تم وضعها تضمن استدامة الانتاج وتحد من تأثيرات تداعيات الاجراءات الاحترازية وتوفر الآليات الضرورية لاستمرار عجلة الانتاج دون توقف وتكيفها مع الظروف الراهنة، وتوقعوا حصول ارتفاع في معدلات الانتاج بنحو60 % في القطاع الصحي والأنشطة المصاحبة له كمجالات المعقمات والمنظفات.

الصناعات الدوائية

وفي حديثه لـ الشرق، قال رجل الأعمال، السيد عبد الله المنصوري، ان جميع القطاعات الاقتصادية في الدولة تسير وفقا لخطة محكمة منذ أن بدأت الدولة في مواجهة الانتشار العالمي لوباء كورونا، وكان من المهم أن يتم اتخاذ الاجراءات المناسبة في شهر رمضان حتى لا تتأثر عجلة الانتاج، وحسب التوقعات فان معدلات النمو ستسير وفقا لمعدلات النمو الطبيعي، سواء في مجالات الصناعات الغذائية أو الدوائية او البتروكيماوية. واضاف المنصوري أنه لو ألقينا نظرة على قطاع الصناعات الدوائية مثلا، وهو القطاع الذي تتركز عليه الأنظار حاليا سنجد أن معدلات نموه مستقرة ويتوقع أن تشهد نموا متزايدا خلال الفترة المقبلة لن يقل عن 60%، فقد افتتح معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، قبل أيام مستشفى رأس لفان، ومركز الرويس الصحي للصحة والمعافاة المخصصين لعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد، كوفيد-19، وذلك في اطار الجهود المستمرة التي تبذلها الدولة لضمان توفر كافة الامكانات اللازمة لتقديم الرعاية للمرضى المصابين بهذا الفيروس.

كما قام معاليه مؤخرا بزيارة لعدد من مصانع المنتجات والمستلزمات الطبية بمنطقة الصناعات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة الصناعية، للاطلاع على سير الحركة الانتاجية في البلاد فيما يتعلق بالصناعات الطبية وكفايتها لسد حاجة السوق المحلى من مختلف المنتجات والمستلزمات. وهي مصانع نشطة ومنتجة مثل مصنع قطر فارما للصناعات الدوائية، ومصنع قطر الحياة للصناعات الدوائية، والمها للمستلزمات الطبية. ويبدو من خلال الخطط الاستراتيجية لهذه المصانع، وغيرها من المصانع المساندة في قطاعات قريبة من هذا المجال كالمعقمات والمنظفات، أنها تتجه لرفع طاقتها الانتاجية من الأدوية والمعقمات والكمامات.

الخطط الإنتاجية

ويضيف المنصوري أنه من المتوقع وفقا للخطط التصنيعية لهذه المصانع، والساعية لتحقيق المتطلبات الطبية للسوق المحلى أن تتمكن من تحقيق هذا الهدف خلال الفترة المتبقية من هذا العام، على أن تكتمل هذه الخطط خلال العام 2021 بالاضافة الى امكانية التصدير الى الدول الشقيقة والصديقة. وينوه المنصوري الى أن خطط الانتاج هذه تلبي هدفا آخر لا يقل أهمية وهو المتعلق بتأمين احتياجات استضافة كأس العالم 2022 من الأدوية والمعقمات والمنظفات، وبالتالى نحن متفائلون بالطاقة الانتاجية القادمة للمصانع القطرية وتطلع رجال الأعمال والمستثمرين لهذا القطاع، والدعم الذي تحظى به غرفة التجارة والجهات المختصة في الدولة.

وقال المنصوري ان خطط الانتاج مستمرة في كل القطاعات الاقتصادية كالمعتاد خلال شهر رمضان المبارك، وقد استثنى تعميم وزارة التجارة والصناعة قطاع المقاولات والانشاءات من قرار تحديد ساعات العمل، بما في ذلك شركات المقاولات والانشاءات وشركات مواد البناء والمعدات والورش الفنية والميكانيكية وورش النجارة والمكاتب والمختبرات الهندسية والمخازن والمستودعات، ويعني هذا الحرص على استكمال مشاريع البنية التحتية في وقتها، ولاسيما المشاريع الكبرى. فيما ستعمل منافذ بيع المواد الغذائية والتموينية والسلع الاستهلاكية بما يلبي متطلبات المستهلكين خلال الشهر الفضيل، وكذلك ستستمر أنشطة المطاعم والمقاهي المسموح لها بتوصيل الطلبات، ومحلات بيع الحلويات والقهوة والتمور، وشركات الاتصالات، وشركات توصيل الطلبات عبر التطبيقات الالكترونية، والصيدليات، ومحطات البترول وخدمات السيارات، وورش الصيانة التابعة للوكالات، وبالتالى فان عجلة الانتاج تقوم بأدائها بمرونة وسلاسة دون أي تغييرات قد تؤثر على الانتاج ونحو ذلك.

منتجات الأمن والسلامة

وفي حديث لـ الشرق أكد رجل الأعمال السيد عبد العزيز البوعينين، أن أداء المصانع والشركات يشهد تزايدا مستمرا وذلك لحرص كافة القطاعات المعنية في الدولة على تجاوز الظرفية الراهنة دون أن تتأثر اي من قطاعات الانتاج. واشار الى أن شهر رمضان يعتبر موسما من المواسم التي تشهد هدوء الأعمال، الا أنه يلاحظ أن هذه الفترة ونظرا لخصوصيتها، وضعت الحكومة الاجراءات التنظيمية المناسبة لضمان سير عجلة الانتاج وفقا لما هو مخطط لها. وعن المشاريع المتوقع أن يطلقها ضمن مشاريعه الاستثمارية خلال هذه الفترة، قال البوعينين ان الأعمال مستمرة كما هي في مختلف الخطط والمشاريع التي كانت مبرمجة، مشيرا الى اكتمال ترتيبات اطلاق مصنع قطري جديد متخصص في منتجات الأمن والسلامة، بقيمة 26 مليون ريال وهي تكلفة المرحلة الاولى من خطوط الانتاج.

وأضاف أن العمل على اطلاق هذا المصنع يأتي في اطار مواكبة رؤية الدولة لتنمية وتطوير القطاع الخاص ودعم البنية الصناعية التحتية وبحزمة مشاريع متكاملة في مجمل القطاعات ذات الصلة بدعم التنمية الاقتصادية الوطنية وتوفير كافة المتطلبات لاستمرارها على نهج البناء والتقدم، حيث يعتبر قطاع الأمن والسلامة من أهم القطاعات ذات الصلة بجميع المشاريع خاصة في ظل النهضة الاقتصادية الشاملة التي تشهدها البلاد في ظل قيادتنا الحكيمة التي تتطلب توفير منتجات عالية الجودة وبأسعار مناسبة لضمان شروط متطلبات الأمن والسلامة لهذه المشاريع من ناحية الصناعات والمنتجات المرتبطة بأنشطة العمال ومتطلبات الأبنية والمشاريع. وأوضح البوعينين أن منتجات المصنع ستكون متعددة ومتنوعة وشاملة لكافة متطلبات الأمن والسلامة للعمال وأصحاب المشاريع بدءا من القفازات وانتهاء بالخوذ ومعدات أمن المباني، مضيفا أنه تم اكتمال أخذ الموافقات والتراخيص المطلوبة، كما تم تجهيز متطلبات عقود التصنيع والتوريد، في انتظار استلام الأرض التي هي قيد الاجراءات المؤمل اكتمالها قريباً.

وعن الدوافع لانشاء هذا المصنع قال السيد البوعينين ان النمو والتوسع الاقتصادي الذي تشهده الدولة، استوجب الاستعانة بأعداد كبيرة من العمالة، وقد أخذت الدولة على عاتقها الالتزام بأفضل الممارسات والمعايير الدولية، بما يحقق الحفاظ على حقوق وسلامة وصحة العاملين لديها، لافتاً الى أن الشركات ورجال الأعمال يحرصون وبشكل مستمر على توفير التدريب والتأهيل اللازمين للعمال وتوفير الحماية لهم بما يحقق الزيادة والكفاءة الانتاجية، وتخفيف الأعباء الناجمة عن الحوادث والأمراض المهنية، ويعود بالنفع على رفع كفاءة الاقتصاد الوطني. ومع التوسع في المشاريع وخاصة العمرانية والبنية التحتية أصبح من الضروري مواكبتها بمصانع قطرية تلبي احتياجاتها من هذه الصناعة.

الجولات التفتيشية

ونوه السيد عبد العزيز البوعينين الى أهمية الجولات التفتيشية للجهات المختصة سواء في وزارة التجارة والصناعة أو وزارة البلدية والبيئة على المحلات التجارية ومنافذ البيع، مشيدا بالدور الكبير الذي تقوم به وزارة الداخلية لأمن الجميع، وتمكنها مؤخرا من القبض على 19 متهما من جنسيات عربية وآسيوية اثر قيامهم باعادة تعبئة وتغليف مواد غذائية منتهية الصلاحية داخل مستودع بمنطقة أم عبيرية، حيث ضبط بحوزتهم على جهاز يستخدم في تعديل تواريخ صلاحية المواد الغذائية.

مصنع للقراقير

وفي حديث لـ الشرق قال السيد مبارك أحمد المهيزع ان الفترة الحالية تتطلب المزيد من التكاتف والتعاون على مختلف المستويات، مؤكدا على أهمية مبادرة المستثمرين ورواد الأعمال كل من موقعه للتوسع في الصناعات الوطنية وتعزيز المنتج المحلي. ويدير السيد مبارك حاليا مصنعا لصناعة الأقفاص الحديدية لصيد السمك (القراقير)، وكشف لـ الشرق تطور عملية الانتاج بهذا المصنع الذي أصبح يزود السوق اليوم باحتياجاته من هذه الأقفاص حسب الطلبات التي ترد اليه من الصيادين. حيث ان الانتاج في المصنع يكون على حسب الطلب من مختلف فئات الصيادين وحسب المواصفات التي يحددونها وبناء عليها يتم استيراد المواد الأولية ليقوم العمال بالمصنع باعادة وتصنيعها وتركيبها وفقا لمتطلبات العميل. وعن مدى التطور الذي شهده انتاج المصنع، أوصح السيد المهيزع ان الانتاج في توسع وتزايد رغم الظروف الحالية منوها الى وجود مصانع أخرى، الا أن ما وصفه بـ "سر المهنة" هو ما يصنع الفرق بين انتاج وآخر، مشيرا الى أن دخول هذا المجال لا يمكن أن يبادر به الا من يمتلك أسرار هذه الصنعة ولذلك بادر واجتهد، والحمد لله، بات الانتاج اليوم على مستوى يواكب التطور الكبير الذي يسهده قطاع الثروة السمكية والطلب الكبير من المستهلكين، وهذا يساهم في جهود التنمية الوطنية لدعم الصناعات الوطنية في مختلف المجالات وفي مقدمتها الصناعات ذات الصلة بالأمن الغذائي.

 

مساحة إعلانية