محليات

2147

"كنز التطوع " ينجح فى نشر ثقافة العمل التطوعى فى قطر

نظم قطر التطوعي التابع لوزارة الشباب مسابقة " كنز التطوع " وذلك في إطار المبادرات الشبابية التي أطلقها المجلس وفق إستراتيجيته الجديدة بهدف نشر ثقافة العمل التطوعي دون مقابل.

وقال الأستاذة عائشة جاسم الكواري رئيس مجلس إدارة قطر التطوعي في كلمة لها أن الهدف من هذه الفعالية هو زرع ثقافة التطوع في الأجيال القادمة وفقاً للرؤية و والإستراتيجية لخلق جيل واعي ومثقف وواثق بنفسه" .

وأكدت أن ذلك سيتم من خلال إقامة تحديات ومنافسات إبداعية تأهيلية تعزز مفهوم العمل التطوعي بطريقة تشويقية ومحفزة للعمل المجتمعي لدى النشء بأساليب مطورة وجديدة تساهم في مد جسور التواصل بين أبناء المجتمع ومفهوم العمل التطوعي.

وقد أقيمت الفعالية على مدار يوم السبت الماضي في أكثر من مكان بمقر قطر التطوعي وحديقة دحل الحمام ومجمع اللاند مارك حيث تم تقديم ورشة تحفيزية من تقديم المدرب عبدا لله البوعينين حيث حرص على تحفيز المتطوعين بشكل ايجابي وزرع روح العزيمة و الإصرار فيهم .

العمل كفريق واحد

كما تم عرض فيلم تحفيزي للمتطوعين المشاركين وتضمن كيفية العمل كفريق واحد وبث روح التعاون و الإصرار والعزيمة للحصول على الكنز المفقود، بالإضافة الى أن الفيلم من تمثيل المشرفين على المجموعات وكان ذلك محفز ايجابي على المتطوعين في التنافس و التعاون والإصرار على تخطي جميع المراحل المؤدية إلى طريق الكنز وتحفيز الشباب على حب العمل التطوعي وأهمية هذا العمل في بناء الشخصية والمجتمع والدولة و البحث عن الكنز هى لعبة مرتبطة بطريقة خفية في بداية المرحلة الأولى في حل لغز غامض يدل كل فريق على المحطة التي يجب عليهم التوجه لها وتم ترتيبه في رحلات بأماكن مختلفة تتضمن عمل جماعي ومجهود كبير في مختلف الأعمال التطوعية وتصب في زيارات ميدانية تعبر عن الكنز التطوعي بالتعايش مع فئات معينة من مبدأ البذل والعطاء بلا حدود ودون مقابل وتنتهي المنافسات إلى معرفة الحل الحقيقي للكنز التطوعي .

وقد وجه جميع المتطوعون بطريقة متسللة إلى عدة أماكن منها حديقة دحل الحمام بالتعاون مع بلدية الدوحة لصبغ الرصف و صبغ أسوار الحديقة ومجموعه أخرى لقطر التطوعي لترتيب ملابس مُتبرع بها و وضعها في صناديق و تغليفها بالتعاون مع منظمة الدعوة الإسلامية.

كما تضمنت مراحل لبحث عن الكنز التوجه إلى بحر الخليج الغربي بالتعاون مع وزاره البيئة لتنظيف الشاطئ بالإضافة توزيع استبيان في مجمع اللاند مارك على زوار المجمع والمرحلة الأخيرة بمقر الفندق حيث يجب على كل فريق كتابه سيناريو تطوعي و تمثيله و عند الانتهاء من كل مرحله يجب البحث عن رسالة مخبأه في مكان تواجد الفريق حيث تنقلهم للمرحلة التالية.

وقد كانت الرسالة المخبأة في مجمع اللاند مارك عند صندوق منظمة الدعوة الإسلامية حيث يجب من الفريق التبرع بمبلغ لإعطاهم الرسالة وفي حديقة دحل الحمام عند الانتهاء من المهام المطلوبة يجب البحث عن شخص بمواصفات معينة والبحث عنه حيث انه يحمل الرسائل الموصلة للكنز وفي كل مرحلة توجد رسالة موصلة للكنز بطريقه مختلفة عن الأخرى.

عدد كبير

وفي نهاية البرنامج حاز فريقين على الكنز التطوعي حيث أن كان هناك كنزين للمشاركين حيث يقوم المشروع على متطوعين من فئة عمرية تتراوح مابين 8-13 سنة من الجنسين مقسمين الى 6 مجموعات تتكون كل مجموعة من (8) متطوعين بالإضافة الى المشرفين والمرافقين تم اختيارهم بصورة دقيقة وفقاً لمعايير معينة تتناسب مع أهداف المشروع.

كما ضم المشروع أساتذة ومحاضرين من أصحاب الكفاءات العالية في تقديم الورش ومشرفين متخصصين في إعداد وتنظيم هذا المجال من البرامج والتحديات التنافسية متمثلين في فريق عمل المشروع السيد عمر احمد الجميلي والسيدة مروة عبد العزيز الشهابي، والسيدة/ فجر العمادي.

وأعربت مروة الشهابي، المشرفة على المسابقة عن سعادتها، بأجواء التفاهم والتعاون بين المتطوعين، والحماس عند الأطفال المشاركين.

فينا قالت فاطمة حسن المراغي، إحدى المشرفات على المسابقة، إن منافسة "تحدي كنز التطوع"، هو مشروع لفائدة الأطفال لحثهم على التطوع وإدماجهم في المجتمع بالتعامل مع الناس، مبرزة أن المسابقة تمر بعدة مراحل في أماكن مختلفة. بحسب الفرق، حيث يكون نفس اللغز يتطلب عليهم الإجابة عنه إلى أن يصلوا إلى "الكنز".

وأبرزت فاطمة المراغي، أن الهدف من "كنز التطوع"، تنمية العمل الجماعي والتنافس الشريف في نفوس الصغار، وتدبير الصعاب التي تعترضهم أثناء الوصول للهدف المنشود، ممثلة لذلك، بالاستبيان الذي يتطلب عليهم توزيعه على الناس، لنرى طريقة تعاملهم مع منهم أكبر سنّا منهم، خصوصا وأن أعمال المشاركين تتراوح ما بين 10 و13 سنة. مما بيّن أن هناك تقديرا واحتراما للصغار لمن يكبرونهم عمرا.

ومن القيم التي سعت المسابقة لغرسها في نفوس المشاركين في مجمع اللاندمارك التجاري الحث على الصدقة وتبيان أثرها، حيث يوزعون ورقة مكتوب عليها: "ما نقص مال من صدقة"، وهو حديث نبوي شريف، حيث أن لكل واحد منهم مبلغ 50 ريالا، ويذهبون إلى مكان التبرع، ويأتون بورقة مختوم عليها، ومن هنا، يتعلمون قيمة التصدق والإنفاق في سبيل الله.