رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

5108

"الشرق" تفتح أوسع تحقيق استقصائي حول تجارة الهرمونات

27 فبراير 2017 , 07:13ص
alsharq
محمد زهران

هوس الشباب بكمال الأجسام قد يتحول إلى شهادة وفاة!

"الشرق" تكشف بالوقائع أساليب تجار الهرمونات في ترويج السموم بين الشباب

الصحة تنفي بيع منتجات هرمونية بدون تصريح والشرق تشتريه من الصيدليات بسهولة

الحبس ثلاث سنوات و10 آلاف ريال غرامة لمزاول مهنة الصيدلة بدون ترخيص.. فماذا عن تجار الهرمونات؟

المهربون ينجحون في استقطاب الشباب.. والجهات التوعوية غائبة

د. خالد المهندي: الهرمونات تسبب جنون العظمة وتقحم مستخدمها في دوامة الإدمان

أحد المهربين: الهرمونات متوافرة بكثرة والتسليم داخل الصالة

د. معتز دربالة: أعداد المرضى في ازدياد بسبب الهرمونات وجميعهم شباب

معظم المتعاطين مصابون بالتهاب كبدي وتليف وارتفاع الإنزيمات

الصحة البريطانية: الهرمونات مميتة ولا يجوز الخلط بينها وبين المكملات الغذائية

استطلاع الشرق: 90% من عشاق كمال الأجسام شاهدوا أشخاصاً يتعاطون الهرمونات

36 % مازالوا يتعاطون.. و9 % يفكرون فعلياً في خوض التجربة

ازداد هوس الشباب بالعضلات والقوام الممشوق، على غرار نجوم أفلام (الأكشن)؛ فامتلأت صالات (الجيم) بنشاط محموم لا يهدأ ليلا أو نهارا، وباتت الصالات تعمل على مدار الساعة لمواكبة الطلب المتزايد من الشباب، والمشكلة أن اكتساب الكتل العضلية يمر عبر مراحل عديدة، تتضمن تناول أدوية وعقاقير تساعد في إحداث التحول المنشود في وقت وجيز، رغم تحذيرات المختصين من الآثار الجانبية لهذه الأدوية. الوحدة الاستقصائية بتحقيقات الشرق قامت بجولات ميدانية في الصالات الرياضية، والتقت بمهربين لأدوية ممنوع صرفها إلا بوصفات طبية، واستغرق البحث عدة أسابيع، وفيما يلي حصيلة البحث والاستقصاء نضعها بين أيديكم:

البداية من صالة جم

ذهبت إلى أحد أشهر صالات الحديد (الجيم)؛ لأشارك أضخم وأعتى الرجال نشاطهم، وهذا المشوار لم يكن بهدف اكتساب جسد متفجر بالقوة والصلابة، ولكن في إطار مهمة اتخذت قرارها بعد أن استمعت الى شهادات شباب قادهم هوس العضلات والقوة الى المرض والترهل.

هكذا ودون أي ضمانات للسلامة ألقيت بنفسي بين شبكة مهربي الهرمونات القاتلة، متقمصاً شخصية الباحث عن الضخامة العضلية، لاكتشف أنني لست الوحيد في دائرة جنون العضلات الخارجة عن نطاق الطبيعي.

تقمصت شخصية الشاب الذي لا يفكر إلا في الأوزان الثقيلة، والأجساد الضخمة، ودعمت هذه التمثيلية بأزياء رياضية خاصة بهذا المجال، لإخفاء هويتى الصحفية.

وهم القوة

في صالة تضج بالحيوية والطاقة، وصرخات خشنة تدل على الرعونة والقوة، دق هاتفي لينتشلني من هذا الضجيج، كان على الطرف الآخر الشاب (م.ن) الذي اخترته ليكون دليلي داخل شبكة ترويج المنشطات وتهريب الهرمونات، (م.ن) هو شاب في أواخر العشرينيات، أصيب أيضاً بجنون الأثقال، في فترة من فترات حياته، والآن هو يعلم جيداً نهاية هذا الطريق المظلم.

في جولة اصطحبني فيها (م.ن) قال لي "كل هذا وهم، كدت أموت وأنا في ذروة نشاطي أواخر شهر رمضان 2014، سقطت مغشياً علي، هكذا دون سابق إنذار، وقبلها بقليل كانت الطاقة تدب في عروقي، وأنا أحمل أوزانا لأول مرة استطيع رفعها، 120 كيلوجراما، في أول تدريب لعضلة الصدر بعد "كورس" هرمون التيكا وهرمون السانتول 250.

ويحكي (م.ن) حينما ارتخت عضلات جسدي وسقطت أرضاً، ظن الجميع أنه بسبب النظام الغذائي الضعيف في رمضان، أو قلة السوائل، أو على أقل تقدير سهر ليالي رمضان.

المهم نقلوني الى الطوارئ، وحينئذ اكتشفت الكارثة..أزمة قلبية، نعم "أصبت بأزمة قلبية وأنا في نهاية العشرينات، وكنت في قمة القوة، وكشفت الفحوصات إصابتي بقصور في عضلة القلب؛ بسبب الهرمونات، وبالفعل أكد الطاقم الطبي الذي أشرف على حالتي أن الهرمونات تتسبب في زيادة الضغط والمجهود على عضلة القلب".

طبعاً للهرمونات قصة أخرى ومضاعفات لا حصر لها تفوق ما حدث لـ(م.ن) سوف نذيل بها قصتنا الاستقصائية.

والسؤال الذى يطرح نفسه: رغم القبضة الرقابية المحكمة على الأدوية والعقاقير، كيف تتسرب الهرمونات الى المهربين؟!.. أم أن هناك حلقات ضعيفة بسلسلة الرقابة تفتح المجال أمام ضعاف النفوس ليتحايلوا على الغافلين؟

جولة في صيدليات الدوحة

في اليوم الثاني للجولة غادرت بعد منتصف الليل لبدء الرحلة الاستكشافية بين صيدليات الدوحة.

توجهت إلى أحد أكبر وأشهر صيدليات الدوحة، حسب توجيهات بعض المعارف الذين اعتادوا على أخذ إبر هرمون النمو "GH" وهرمون الذكورة "testosterone"، المهم توجهت للصيدلية، وأنا أشعر بتوجس وخوف شديدين بأنني فور طلب هرمون التيكا والسنتول، سوف يطلب الصيدلي الشرطة للقبض علي بتهمة تعاطي مواد محظورة.

أبديت طلبي للصيدلي وعيناي تزيغان هنا وهناك خوفاً من التجربة التي كنت أظنها خطيرة، وقلت بصوت خافت:

— أريد انبول سستانون 250 وديكا دروبالين هولندي.

— رد علي بكل تهاون: آه أكيد اتفضل لكن للاسف الديكا "نفدت".

— رددت متعجباً: نفدت!!.. واضح أن الطلب كبير.

— بابتسامة صفراء: شباب الجيم يا سيدي..محولاً محور حديثه: الحساب 25 ريالا والديكا ستجدها بفرعنا الآخر بمنطقة (...).

توجهت على فوري للفرع الآخر بمنطقة (...)، أبديت له طلبي ولم انه جملتي حتى أحضر لي المواد، أخذت جولة في الصيدلية وأنا أتعمد أن أمضي أطول وقت ممكن امام الصيدلى، لعله يلين قلبه وينصحني بخطورة الهرمون، خصوصاً أنني ما زلت شاباً في بداية العشرينات، وفي عمري هذا تكون الهرمونات طبيعية، وأي تعاطي خارجي، يكون بمثابة إضافة مميتة.

الصيدلي يعرف ذلك جيداً، ولكن للأسف لم يلتفت إلي مطلقاً ولم يسألني حتى عن عمري قبل ان يبيعني الهرمون.

لم أغادر الصيدلية مباشرة بل توجهت للصيدلي مرة أخرى لأطلب منه كريما (مضاد حيوي) يسمى "فيوسيدين" قال لي بكل حزم يستحيل ان ابيعك بدون وصفة رسمية موقعة من استشاري.

تركته وغادرت الصيدلية حاملاً حزمة من التساؤلات تضرب رأسي، فلماذا تباع هرمونات قاتلة، ولا تباع كريمات إلا بوصفة طبية فهل هذا يعقل؟!..المهم لم نجد إجابة مقنعة.

مواجهة المسؤولين

الرقابة الدوائية في قطر حازمة، وقبضتها محكمة، في القرارات المتعلقة بإغلاق الصيدليات المخالفة للقوانين، فلا تهاون في أرواح البشر، ولكن لماذا التهاون في بيع الهرمونات؟!

لم ننتظر طويلاً ونحن نبحث عن إجابة لهذا التناقض الغريب، فتوجهنا سريعاً لمقابلة عائشة الأنصاري، مدير إدارة الصيدلة والرقابة الدوائية، لنطرح عليها الواقعة ونطلب منها قائمة بالمواد المحظورة، وطرحنا عليها السؤال كالتالي:

كما تعلمون سيادتكم أن مواد الهرمونات تسبب مضار جمة، رغم ذلك تباع في الصيدليات بدون ترخيص رسمي أو توقيع من استشاري معتمد من المستشفيات بالدولة،، وكذلك تؤثر على مستقبل الشباب التناسلي، فضلاً عن انها قد تؤدي للوفاة، بناءً على آخر البحوث المنشورة في هذا المجال، وعليه نود أن نستعلم منكم لماذا يتم بيع هرمون مثل الديكا والسانتول 250 للعامة وبدون اي تنبيه من الصيدلي او ارشاد او وصفة معتمدة؟!..ومرفق إيصال الشراء من إحدى الصيدليات الشهيرة في الدوحة.

رد الجهة المسؤولة

جاءنا الرد من الرقابة الدوائية كالتالي:

بخصوص سؤالكم حول تجارة الهرمونات في صالات الحديد والصيدليات الخاصة، نود أن نوضح أنه لا يجوز بيع وتداول جميع الهرمونات المسجلة والمسعرة بدولة قطر بمختلف أسمائها التجارية وأشكالها الصيدلانية، إلا بموجب وصفة طبية صادرة من طبيب مرخص له بمزاولة المهنة بالدولة، ويعتبر مخالفا للوائح والنظم كل من قام بصرفها دون وصفة طبية.

وفيما يتعلق ببيع الهرمونات أو أي أدوية أخرى بالمحال الرياضية فى (صالات الحديد) فإن ذلك يعتبر مخالفة صريحة وواضحة لما جاء بالمادة رقم (2) من القانون (3) لسنة 1983 بتنظيم مهن الصيدلة والوسطاء ووكلاء مصانع وشركات الأدوية، والتي تنص على:

"لا يجوز لأحد تجهيز أو تركيب أو بيع أي دواء أو عقار أو نبات طبي أو مادة صيدلية تستعمل من الظاهر أو من الباطن أو بطريق الحقن بغرض وقاية الإنسان أو الحيوان من الأمراض أو علاجه منها أو تشخيصها، وبوجه عام مزاولة مهنة الصيدلة بأي صفة كانت الا إذا كان مرخصا له بذلك من الجهة المختصة....إلخ ".

وفي هذا الإطار فإن جميع الأدوية بما فيها الهرمونات المسجلة يصرح ببيعها بالصيدليات حسب اللوائح والنظم المعمول بها، ويمنع منعاً باتاً بيعها في غير ذلك، ولا يجوز الاحتفاظ أو بيع وتداول الأدوية بجميع أنواعها بما في ذلك الهرمونات والمنشطات الرياضية بالمحال الرياضية وصالات الحديد.

ومن هذا الرد تبينت لنا نقطة غاية في الأهمية، حيث أوردت إدارة الرقابة الدوائية انه لا يجوز بيع وتداول جميع الهرمونات إلا بموجب وصفة طبية صادرة من طبيب مرخص له بمزاولة المهنة بالدولة، فكيف تحصلنا على هذه الهرمونات؟ من أكبر صيدليات الدوحة بدون اي وصفة، ولا نستطيع تبرير ذلك بأنه مخالفة فردية؛ لأن الصيدلية حينها لم يكن يتوافر لديها كامل المواد فعدد لنا الصيدلي فروعهم الأخرى المتوافر فيها الطلب.

وبحسب جمع شهادات ممارسي اللعبة، أفادونا بأن الهرمونات متوافرة بدون رقيب او حسيب في الصيدليات، وجولة الشرق اثبتت ذلك في اكثر من خمس صيدليات بمناطق متفرقة من الدوحة وبالفعل لم يطلب منا احد وصفة طبية او شيئا من هذا القبيل لصرف مواد هرمونية، ويبقى السؤال الحائر.. هل هو قصور رقابي ام تقصير؟!

استطلاع "الشرق"

أظهر استطلاع لـ"الشرق" حــول اسـتـخـدام الــريــاضــيــين الـهـرمـونـات أن 90 % مـــن عــشــاق كـمـال الأجـسـام شـاهـدوا أشـــخـــاصـــاً يــتــعــاطــون الهرمونات، وأن 36 % ما زالوا يتعاطون و9 % يفكرون فعلياً في خــوض الـتـجـربـة بـالـرغـم من خطورتها الطبية على صحة الإنسان.

رحلة إثبات الخطر الداهم

بدأنا نبحث عن طبيب متخصص في هذا المجال لنستفسر منه عن خطورة تعاطي الهرمونات، أو حتى يطلعنا — مجرد الإطلاع — على آخر الدراسات الحديثة في هذا المجال الخطير الذي تباع مواده، حتى في الصيدليات المرخصة بدون وصفة، أجرينا على مدار ثلاثة أسابيع اتصالات ورحلات بحث استكشافية مكثفة عن متخصص بهذا المجال الرياضي النادر بسبب خطورته واتساع شريحة المنخرطين فيه.

الهرمونات.. إدمان خطير

ويقول الدكتور معتز دربالة، استشاري الجهاز الهضمي وأمراض الكبد بمؤسسة حمد الطبية، إن "أعداد المصابين بأمراض الكبد بسبب تعاطي الهرمونات للأسف في ازدياد مستمر، ومعظمهم في أوائل العشرينات".

ويردف "بسبب الهرمونات تتردد علينا حالات كثيرة تعاني التهابا كبديا حادا وارتفاعا بالإنزيمات الكبدية وتصل في بعض الأحيان للتليف".

ويضيف "الهرمونات تعد إدمانا خطيرا جداً، تجبر متعاطيها على زيادة الجرعات بشكل مستمر؛ لأنها بعد فترة لا تحدث تأثيرا بعد ان يعتاد عليها الجسم، فيضطر صاحبها لرفع الجرعات، وهكذا تبتلعه لعنة العضلات في دوامة سوداء".

في معاقل مهربى الهرمونات

حاولنا التواصل مع أحد المهربين — وبالمناسبة هم كثر — عثرنا على أحدهم ونتحفظ على نشر اسمه، ودار بيننا الحوار التالي:

— السلام عليكم.

— وعليكم السلام.. من؟

— أنا محمد من طرف (......) المدرب في جيم (.....)، أنا جديد في البلد وكنت أريد أن أحصل على بعض (المواد) ولا أعرف هل هي موجودة أم محظورة؟

— آآه تمام..كل شيء متوافر وموجود، أأمرني

— سمعت أن الرقابة شديدة هنا على صالات الحديد وأظن أن المواد التي اريدها يصعب الحصول عليها هنا.

— لا..لا غير صحيح أبداً، كل شيء موجود ومتوافر بكميات.

— طيب.. كنت اسأل على هرمون النمو(GHH) وهرمون(ترنبولن اسيتات)..هل المواد موجودة؟

— آه طبعاً، متى تريدها؟

— اقرب وقت

— لو تريدهها الاآن ومعك المبلغ انا جاهز..أهم شبء تسلمني الفلوس حتى أعطيها للصيدلي (صاحبنا).

— غدا، نتقابل ولكن أين ومتى؟

— نتقابل في جيم (...) الموجود في منطقة (...) وأنا موجود من العاشرة صباحاً إلى منتصف الليل.

— هل أنت متأكد انه لا توجد مشكلة اذا تقابلنا في الجيم؟

— عادي جداً.

— والفلوس؟

— 2600(GH) و(ترنبولن)5500 ريالا، مع مراعاتك لانك جديد في البلد.

— شكراً.. غدا الساعة التاسعة ليلاً اكون في الجيم.

— في انتظارك.

بهذه السهولة تتوافر الهرمونات بصالات الحديد في قطر، لم يفصلنا عن استلامها سوى توفير مبلغ 3150 ريالا.

ايضاً دار بيني وبين احد المهربين الآخرين نقاش حول أضرار الهرمونات، أخبرني بأنها لا تسبب أدنى مشكلة، وقال "طالما الجرعات تحت إشرافي لا تحمل أي هم " وبالمناسبة، هذا المدرب حاصل على بكالوريوس في التربية البدنية وليس خبيرا بمجال الصيدلة او الطب الرياضي.

والجدير بالذكر أن القانون القطري لتنظيم مهنة الصيدلة في بابه الثامن من الأحكام الختامية للمادة (53) ينص على عقوبة الحبس لمدة 3 سنوات و10 آلاف غرامة لكل من زاول مهنة الصيدلة بدون ترخيص، أو أعلن عن نفسه بصورة تحمل الجمهور على الاعتقاد بأن له حق مزاولة مهنة الصيدلة.

د. خالد المهندي استشاري علم النفس

تعاطي الهرمونات يسبب مشكلات نفسية وسلوكية

يا ترى ما الذي يدفع هؤلاء الشباب لتعاطي الهرمونات رغم علمهم بأنها طريق للموت البطيء؟!...

يرد الدكتور خالد المهندي، استشاري علم النفس، بقوله: تعاطي الهرمونات يسبب مشكلات نفسية وسلوكية من الممكن ان تظهر أثناء وبعد ممارسة رياضة رفع الاثقال، وهي الاصابة بانحرافات سلوكية كنتيجة للتأثير الذي تحدثه الهرمونات من تغيرات بيولوجية تنعكس على الدواخل السيكلوجية للانسان، ومنها زيادة العدوانية، والعنف، والقلق، وجنون العظمة، كما انها تسبب اضراراً خطيرة في العلاقات الاسرية والاجتماعية، فهي تعتبر مادة يسهل ادمانها ويصعب التخلص منها؛ لانه اذا توقف المستخدم عن تعاطيها تتأثر كتلته العضلية بشكل كبير فيجد نفسه مجبرا على الاستمرار في دوامة الهرمونات للحفاظ على المستوى والشكل الذي وصل اليه.

هرمونات الذكورة تسبب العقم وسرطان البروستاتا

وقعت بين أيدينا دراسة خطيرة جداً، أعدها الباحث بيتر شنايدر بروفيسور الطب البشري بجامعة بنسيلفانيا والباحث العام بالقوات المسلحة الامريكية في مجال الغدد الصماء، حيث أوردت الدراسة مخاطر هرمونات الذكورة المصنعة على الاصحاء، وقال نصاً "إن تلك الهرمونات تسبب العقم، وسرطان البروستاتا، وقصورا في نمو الأعضاء التناسلية؛ اذا تم تعاطيها قبل إتمام البلوغ، ايضاً تسبب نقصا حادا بإفراز هرمونات الذكورة بالجسم، مما يظهر أثداء لدى الرجال".

أما بخصوص مضاعفات هرمون (GH)، نشرت دراسة بحثية من جامعة هارفرد بتاريخ 1مايو/ايار2010، وهي عبارة عن تلخيص لـ(44) دراسة في هذا المجال تصنف كعالية الجودة، وتم التوصل إلى أن هرمون النمو يسبب قصور وظائف القلب والإصابة بكومة سكر نتيجة لاضطراب عملية الأيض والحرق بالجسم، فضلاً عن فقدان القدرة على تحمل السكر بالجسم، بالإضافة لنمو غير طبيعي للأعضاء؛ مما يسبب تشوهات للشكل العام للجسم، وجاءت دراسة أخرى بعنوان "اختبار هرمون النمو على البشر الطبيعيين" صادرة عن المنظمة العالمية لمكافحة المنشطات لتتوصل لنفس النتائج الكارثية.

مساحة إعلانية