رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

896

السفير بري: زيارة رئيس جيبوتي للدوحة تفتح آفاقا جديدة للعلاقات

27 فبراير 2016 , 07:59م
alsharq
أحمد البيومي

يبحث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وفخامة رئيس جمهورية جيبوتي غدا الاثنين علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها.

وأعلن سعادة مؤمن حسن برين سفير جيبوتي في الدوحة، أن الرئيس إسماعيل جيله يبدأ اليوم زيارة رسمية إلى قطر تستمر ليومين، ويلتقي خلالها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، والعديد من المسؤولين ورجال الأعمال والقطريين، مؤكدا على أن الزيارة ستفتح آفاقا جديدة للتعاون بين البلدين.
وأضاف بري في لقاء مع الصحفيين بمناسبة الزيارة أن العلاقات الثنائية بين البلدين، متجذرة وممتدة في عمق التاريخ لما تحمله من قواسم مشتركة بين البلدين الشقيقين، وأواصر الدين و العروبة والتاريخ. وأوضح أن هناك علاقات أخوة قوية ووثيقة تربط بين فخامة الرئيس إسماعيل عمر جيله وأخيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدي وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
وحول زيارة الرئيس الجيبوتي قال السفير بري إنها مليئة بالفعاليات واللقاءات الرسمية، وكذا العديد من الموضوعات المشتركة وسبل دعم التعاون الثنائي بين الدولتين، وأيضا أمن الخليج والحرب في اليمن ومكافحة القرصنة والإرهاب. علاوة على التعاون الاقتصادي بحكم أن جيبوتي لديها موقع إستراتيجي يهم دول الخليج وأمنه. وأضاف أن الرئيس الجيبوتي سوف يلتقي برجال الأعمال القطريين لإطلاعهم على إمكانات الاستثمار في بلادنا خاصة مع بناء موانئ ضخمة هناك.


جهود مشكورة
وأشاد السفير بري بجهود دولة قطر المشكورة في دور الوساطة بين جيبوتي وإريتريا، موضحا أن قوات الواجب القطرية الموجودة في المنطقة المحايدة بين الجانبين تقوم بمهام عظيمة هدفها الحيلولة دون وقوع أي اشتباكات عسكرية بين الجانبين. وقال إن جيبوتي قيادة وحكومة وشعبا يقدرون التضحيات الكبيرة التي تبذلها دولة قطر منذ خمس سنوات في جهود الوساطة.
وأكد أن دولة قطر حققت العديد من الإنجازات في شتى المجالات تحت قيادتها الرشيدة التي دفعت بها إلى النهضة الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية وقطعت أشواطا على طريق التقدم والتحديث، منوها بأن دولة قطر واعدة وتستشرف المستقبل بنجاح وثبات.


مشروعات ضخمة
وتابع بقوله إن المشاريع المشتركة بين الجانبين تخدم وتقوي العلاقات وأهم هذه المشروعات تلك المتعلقة بالطاقة خاصة طاقة الرياح، وهذا المشروع تصل تكلفته المشتركة 100 مليون دولار وتنفذه شركة نبراس للطاقة. وهناك الكثير والكثير من الفرص الاستثمارية الأخرى، ولعل منها مشروعات طاقة الأرض، مشيراً إلى أن الجانب الإثيوبي يعطي اهتماما كبيرا للمستثمر الخليجي بشكل عام، والقطري بشكل خاص.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يتم الاتفاق على العديد من الاتفاقيات خلال تلك الزيارة، هذا إلى جانب الاتفاقيات السابقة التي تم توقيعها بين الدولتين، منوها إلى أن الشركات القطرية المختلفة تبدي اهتماما ملحوظا بالعمل في جيبوتي بسبب التنوع والجودة في الفرص الاستثمارية. وأكد بري على وجود تقارب وتفاهم في المواقف بين قطر وجيبوتي، بالإضافة إلى علاقات الصداقة الموجودة بين القيادتين، فقد زار صاحب السمو الأمير الوالد جيبوتي عدة مرات، والزيارات متبادلة بين الجانبين على أعلى المستويات.


قطر والعمل الإنساني
وعن حفظ الأمن في منطقة باب المندب قال السفير بري إن جيبوتي تساهم في استتباب الأمن بالمنطقة، حيث تشارك بقوات في الصومال، وتستقبل اللاجئين والفارين من ويلات الحرب في اليمن، وهذا جانب إنساني مهم. وقد افتتحت جمعية قطر الخيرية مؤخرا مكتبا لها في جيبوتي وذلك في إطار سياستها الرامية إلى الإشراف المباشر على مشاريعها الإنشائية والتنموية والإغاثية. ويهدف المكتب إلى تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية للأشقاء اليمنيين الفارين من الحرب وللشعب الجيبوتي، بما يعزز أواصر المحبة والأخوة بين الشعبين الشقيقين القطري والجيبوتي على أسس من الشراكة والتعاون، والتخطيط الإستراتيجي لتلبية احتياجات اللاجئين اليمنيين في جيبوتي وغيرهم من المحتاجين لجهود الإغاثة.
وأشار بري إلى أن مكتب قطر الخيرية استهل نشاطه بالفعل خلال الأشهر الماضية بعدد من المشاريع الإغاثية والتنموية في جيبوتي وللاجئين فيها من اليمن، وبلغ حجم المشاريع المنفذة خلالها بلغ حوالي 8 ملايين ريال قطري. كما وضع المكتب خطة لتنفيذ مشاريع خلال العام الحالي 2016 بقيمة مبدئية تبلغ حوالي 20 مليون ريال قطري في مجالات التنمية والإغاثة.


حماية العمال
وبخصوص ملف العمالة في قطر، أوضح أن قطر تبذل ما في وسعها لراحة العمال، واتخذت تشريعات قانونية تضمن كافة حقوقهم. والجميع يعيش هنا ويحظى برعاية واهتمام راقي وكافة الادعاءات المغرضة ضد قطر لا وجود لها على أرض الواقع. ونحن قد أسهمنا في الدفاع عن قطر حول هذا الملف، حيث كان السفير الجيبوتي في جنيف رئيس لجنة حقوق الإنسان هناك.
وأشاد السفير الجيبوتي بتنظيم قطر لكأس العالم 2022، وهذا يترجم جدارة قطر في كافة المناحي، فالدوحة لديها القدرة الاقتصادية والتنظيمية والخبرات لاستضافة هذا الحدث العالمي المهم. والمشروعات الرياضية والمنشآت تتم في قطر على قدم وساق من أجل الخروج بأفضل مونديال كروي في العالم. وهذا شرف لجميع الدول العربية وليس لقطر فقط.


تقدم ملحوظ
وأوضح السفير بري أن جيبوتي بلد مهم في منطقة القرن الأفريقي بحكم موقعها الجيو-إستراتيجي، علاوة على إسهاماتها في إحلال الاستقرار والأمن بالمنطقة ومنها على سبيل المثال التوسط في الحرب بين الصومال وإثيوبيا، والتوسط في الصراع الداخل السوداني، وهي الآن الدولة العربية الوحيدة التي تعمل في الصومال من أجل إرساء السلام من خلال إرسال قوات لحفظ السلام هناك. كما أنها فتحت أبوابها للاجئين الصوماليين واليمنيين.
وأوضح أن النمو الاقتصادي في جيبوتي كبير للغاية، حيث يصل إلى 6 %، فضلا عن المشاريع الضخمة التي تقوم بها البلاد. ونحن بصدد بناء 4 موانئ ضخمة، فجيبوتي بوابة مهمة لدول إفريقية حبيسة كإثيوبيا مثلا، ويوجد لدينا مناطق حرة ضخمة للغاية، كما أننا نستعد لتدشين قطارين كبيرين لنقل البضائع إلى 90 مليون إثيوبي وبعض الدول الإفريقية الأخرى.

مساحة إعلانية