رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

2177

تشغيل مرافق ومخازن الأمن الغذائي منتصف 2021

26 ديسمبر 2020 , 07:00ص
alsharq
بدرالدين مالك - حسين عرقاب:

أشاد عدد من رجال الأعمال بمشروع بناء مرافق مباني ومخازن الأمن الغذائي بميناء حمد، على مساحة تقدر بـ 53 هكتارا، بتكلفة تقديرية تصل إلى 1.6 مليار ريال، والذي من المتوقع ان تنطلق اعماله التشغيلية في الربع الثاني من العام القادم، حيث تم حاليا انجاز ما نسبته 85% من المشروع الذي يعمل على تخزين ومعالجة وتكرير ثلاث سلع غذائية رئيسية هي السكر والأرز بالإضافة إلى زيوت الطعام، مؤكدين أن هذه الخطوة تلعب دورا كبيرا في تحقيق الأمن الغذائي للبلاد في الدرجة الأولى ومن ثم المنطقة ككل، من خلال استغلال هذه السلع المخزنة في تلبية احتياجات الدولة، ومن ثم العمل على تصدير الفائض منها إلى الأسواق القريبة بالنظر إلى حاجتها الكبيرة لهذه المنتجات، مما سيعمل دون أي أدنى شك على تعزيز مصادر الدخل.

في حين شدد البعض الآخر منهم على ضرورة إشراك القطاع الخاص في إدارة هذا الصرح اللوجيستي العملاق الذي يعد الأكبر في المنطقة، وذلك من خلال إعطاء المنتجين الوطنيين فرصة التواجد فيه وإطلاق مصانع تخصهم في الداخل، يكون الهدف منها العمل على إعادة تدوير منتجات الزيت والسكر وكذا الأرز لإنتاج سلع أخرى مهمة بالنسبة للسوق الغذائي المحلي، كاشفين عن تخطيط الدولة لاستغلال هذه المرافق لتعزيز شراكتها مع ممثلي القطاع الخاص في الدوحة في إطار تخطيطها لبلوغ رؤيتها المستقبلية المتعلقة بعام 2030.

المخزون الإستراتيجي

وفي حديثه للشرق نوه السيد محمد العبيدلي عضو مجلس إدارة غرفة قطر ورئيس اللجنة الزراعية بالغرفة بمشروع بناء مرافق مباني ومخازن الأمن الغذائي على مستوى ميناء حمد، مؤكدا أهميته الكبيرة بالنسبة لقطاع الأمن الغذائي في البلاد، من خلال رفع منسوب المخزون الإستراتيجي المحلي في الأرز والسكر بالإضافة إلى زيوت الطعام، وذلك بكميات كبيرة تجعل مخزون هذه السلع الأكبر في المنطقة، مما سيلعب دورا مهما في تلبية حاجياتنا، خاصة أن الحجم المخزن من المواد الغذائية يكفي لسد طلبات 3 ملايين مستهلك.

وأضاف العبيدلي أن الدوحة كانت بحاجة إلى مثل هذا المشروع الذي سيعزز قدراتنا الغذائية بشكل كبير خلال المرحلة المقبلة، في مجموعة من السلع وليست المذكورة فقط، حيث سيكون بإمكاننا استغلال كل من الأرز والزيوت والسكر في إنتاج مواد غذائية أخرى، في حال تم إشراك القطاع الخاص في تسيير هذا الصرح اللوجيستي الفريد من نوعه في المنطقة، وإعطائه فرصة إطلاق مصانع خاصة به لتكرير هذه المنتجات والاستفادة منها في طرح العديد من السلع الأخرى.

تلبية الاحتياجات

قال السيد جابر المنصوري الرئيس التنفيذي لشركة المرايا للمعارض "ان قطاع المخازن من اساسيات نجاح أي مشروع استثماري، وبالتالي فإن مرافق مباني ومخازن الأمن الغذائي المخصصة لتخزين ومعالجة وتكرير وتجهيز ثلاث سلع غذائية رئيسية وهي (السكر، الأرز، وزيوت الطعام) من شأنها لعب دور رئيسي في تلبية احتياجات السوق المحلي ومن ثم تغطية متطلبات الاسواق الاقليمية والعالمية، مبينا ان هذه المرافق المعنية بالتخزين سوف تستخدم أحدث التكنولوجيا المتطورة في العالم والصديقة للبيئة لإنجاز أعمالها بالسهولة والسرعة اللازمة. موضحا في هذا السياق ان ميناء حمد الذي يعتبر من اضخم مشاريع البنية التحتية يساهم مساهمة فاعلة في تحويل الدوحة كمركز تجاري عالمي له بصماته في تعزيز حركة الاقتصاد الدولي، مشيرا الى ان هذه المرافق التخزينية يتم تشييدها وفق افضل خطوط الهندسة العالمية، وبما يتماشى مع المعايير المعروفة دوليا والخاصة بالجودة والتصنيع وشدد المنصوري على اهمية ان يكون للقطاع الخاص دور فاعل في هذه المشروع الحيوي لإطلاق المزيد من المشروعات المصاحبة التي تدعم وتعزز مسيرة نجاح مرافق التخزين مثل العمل على توفير معدات للتعبئة والتغليف.

محور مهم

من ناحيته قال السيد فهد علي أحمد بوهندي رئيس مجلس إدارة مصنع مخابز الأرز الأوتوماتيكية إن هذا المشروع مهم جدا بالنسبة لسوق الغذاء المحلي، وكذا الاقتصاد الوطني الذي سيستفيد من استنادنا على هذه المخازن وتحويلها إلى محور مهم لتمويل مختلف أسواق المنطقة بهذه المنتجات وغيرها من البضائع الأخرى المشتقة منها، مؤكدا نجاح الدوحة في استغلال هذا المرفق والوصول بمنتجاته إلى العديد من الدول وسينوع في مصادر دخل اقتصادنا المحلي. وأضاف بوهندي أن قطر تملك كل الإمكانيات اللوجيستية التي تسمح لها باستغلال هذه المخازن في تعزيز الدخل المحلي، وتقليل من الاعتماد على ثروتنا من الغاز الطبيعي المسال، لافتا إلى امتلاكنا للموانئ والسفن التي تسمح لنا بإيصال هذه البضائع إلى أي سوق وبالكميات التي يطلبها، وهو ما يجب علينا استغلاله للاستفادة من الفرص التي تتوفر عليها الأسواق القريبة منا.

إشراك القطاع الخاص

بدوره أشاد السيد ناصر أحمد الخلف بمشروع بناء مرافق مباني ومخازن الأمن الغذائي على مستوى ميناء حمد، بتكلفة تصل إلى 1.6 مليار دولار وعلى مساحة تقدر بـ 53 هكتارا، مشددا على الفوائد الكبيرة التي سيعود بها هذا الصرح اللوجيستي على الأمن الغذائي في البلاد، إلا أنه ومع ذلك رأى أن هذه المخازن بإمكانها إفادتنا حتى من ناحية الصناعة الغذائية في حال تم إشراك القطاع الخاص في تسييرها، لأن غاية رجال الأعمال دائما تكون تجارية وإعطاؤهم فرصة التواجد في هذه المخازن سيسمح بتطويرها وتحويلها إلى مركز مهم لصناعة المنتجات الغذائية في البلاد.

وبين الخلف كلامه بالقول إن تخصيص هذه المخازن للأرز والزيوت بالإضافة إلى السكر سيخدم البلاد من حيث سد حاجياتها، إلا أن تواجد المصنعين الخواص سيؤدي إلى استغلال هذه البضائع في عملية إنتاج المزيد من المنتجات الأخرى كأعلاف الحيوانات بالنسبة للأرز، ما يعني أن هذا الصرح اللوجيستي لن يخدم السوق المحلي في البضائع المذكورة فقط، بل في مجموعة أخرى من السلع التي يمكن اشتقاقها منها، مؤكدا تخطيط الجهات المسؤولة عن إدارة هذه المخازن لإشراك القطاع الخاص في تسييره بمجرد تسليمه في الربع الثاني من السنة القادمة.

مساحة إعلانية