رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

1025

أكدوا على أهمية الاستثمار بكثافة في القطاع..

خبراء: تأخر قطر النسبي في إنتاج الطاقة البديلة لغياب الجدوى الاقتصادية

26 ديسمبر 2018 , 08:00ص
alsharq
عبدالرحمن والهدفة
وليد الدرعي:

** عبد الرحمن: غياب الدعم والوعي أخر الاستخدام الواسع للطاقة الشمسية

** الهدفة: فرص استثمارية كبرى في إنتاج الطاقة البديلة

شدد خبراء ورجال على أهمية الطاقات المتجددة ودورها في تنويع مصادر الطاقة للدولة، لافتين إلى وجود تأخر نسبي في انتاج هذه الطاقة لعدة اعتبارات ابرزها غياب الجدوى الاقتصادية في السابق وتوفر الطاقة التقليدية بأسعار مقبولة، داعين في هذا الاطار إلى الاستثمار في هذا المجال بكثافة لتعزيز مكانة قطر كلاعب رئيسي في انتاج الطاقة التقليدية والمتجددة.

وشدد رجال الأعمال إبراهيم عبد الرحمن أن أهمية زيادة الانتاج من الطاقة الشمسية باعتبارها مصدرا مستداما للطاقة في مختلف العالم، مشيرا في هذا السياق إلى ضعف استخدام الطاقة الشمسية سواء على مستوى الأفراد والأسر والشركات ليس فقط في قطر بل في دول الشرق الاوسط عموما، وهو أمر يعود إلى انخفاض تكاليف انتاج باقي مصادر الطاقة التقليدية.

 وقال عبد الرحمن إن الطاقات المتجددة وعلى رأسها الطاقة الشمسية شهدت نموا كبيرا في دول العام انعكس على كلفة التكنولوجيا والتي ساهمت في التوسع في انتاج واستخدام هذه الطاقة قائلا:" لاحظنا في السنوات القليلة الماضية انخفاضا في كلفة انتاج اللاقطات الشمسية وبطريات التخزين التي تتجاوز معدلات استخدامها حاليا الخمس السنوات مما يُتيح انتاج واستخدام واسع للطاقة الشمسية، وغيرها من المصادر المتجددة للطاقة ".

وذكر عبد الرحمن في تصريحه لـ الشرق النموذج الألماني الذي شهد تحولا كبيرا في مجال الطاقة وأصبح يعتمد أكثر فأكثر على إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، مشيرا إلى أن الأسطح الألمانية تغطى باللاقطات الفطوضوئية لدرجة أنها أصبحت مرتبطة بالشبكات الخارجية للكهرباء.

وحول ضعف إنتاج الأفراد والشركات في قطر للطاقة من خلال تقنية الكهروضوئية الشمسية، أشار عبد الرحمن إلى غياب التوعية بأهمية الاستثمار في المجال وإبراز انعكاسات استخدام هذه الطاقة على موازنة الفرد والشركة تعتبر من أبرز العناصر التي حدت من الاستثمار في هذا القطاع بشكل واسع.

وقال عبد الرحمن إن العوائد على مثل هذه الاستثمارات عادة ما تكون طويلة المدى، داعيا الجهات المعنية الى القيام بخطوات اكبر من  اجل دعم الراغبين في الاستثمار في انتاج الطاقة المتجددة.

من جهته قال الخبير المالي جابر بن علي الهدفة إن تأخر قطر في التوجه نحو انتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية يعتبر نسبيا على اعتبار توفر مصادر الطاقة التقليدية بأسعار مقبولة، كما ان التكلفة العالية لإنتاج الطاقات المتجددة في السابق حدت من هذا التوجه، قائلا:" الجدوى الاقتصادية كانت وراء عدم استثمار قطر في الطاقة المتجددة في السابق".

 وقال ان التوجه الموجود حاليا في الدولة من أجل رفع قدرات قطر الانتاجية في هذا المجال يعتبر استراتيجيا لتنويع مصادر الانتاج.

 وأشار الهدفة إلى ان قطر بوجودها في منطقة الشرق الاوسط المعروفة بتواصل اشعة شمسها على مدار السنة توفر فرصا كبيرة في القطاع بما يسمح بالاستعمال الرشيد والمستدام للمصادر الطبيعية للدولة..

ولفت الهدفة إلى أن الفترة القادمة ستشهد اقبالا متزايدا على تركيز محطات لإنتاج الطاقة الشمسية خاصة مع تراجع تكاليف الاستثمار ودخول دول كبرى على غرار الصين في مجال انتاج الطاقة الشمسية بما يساعد على التحكم اكثر في التكنولوجيات والتخفيض من تكاليف الاستثمار.

ويؤكد الخبراء على انه في المدى البعيد ستكون الطاقة الشمسية أوفر مقارنة بفواتير الكهرباء واشتراكات المولدات، حيث اشار الهدفة إلى ان قطاع الاعمال سيكون من أكبر المستفيدين من استعمالات الطاقة الشمسية في ظل ارتفاع فاتورة الكهرباء على الشركات، قائلا:" صحيح ان الكلفة ستكون عالية لشراء وتركيب لوحات الطاقة الشمسية أو مراوح الطاقة الهوائية لكن المردودية على الشركات ستكون ايجابية في المدى الطويل".

ووفقًا للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، أصبحت كلفة الطاقة النظيفة أقل من كلفة الطاقة من السابق. بالإضافة إلى ذلك تعتبر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وطاقة جوف الأرض منافسًا للطاقة التقليدية وذلك يعود وبشكل كبير إلى استثمار دول العالم في الطاقة النظيفة بسبب الفوائد التي تعود بها على الاقتصاد القومي والتنمية المستدامة لكافة المجتمعات.

مساحة إعلانية