رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

204

خلال مؤتمر يناقش قضايا الترابط بين آسيا والتاريخ العالمي..

معهد الدوحة للدراسات يستضيف نخبة من مؤرخي العالم

26 أكتوبر 2025 , 06:59ص
alsharq
❖ الدوحة - الشرق

افتتحت كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية في معهد الدوحة للدراسات العليا، بالشراكة مع الجمعية الآسيوية لمؤرخي العالم (AAWH)، أمس أعمال المؤتمر السادس بعنوان «الخليج والعالم»، الذي يُعقد على مدار يومين في مقر المعهد بالدوحة، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمؤرخين من آسيا وأوروبا والولايات المتحدة والمنطقة العربية. 

ويأتي هذا المؤتمر امتدادًا لمسار مؤتمرات الجمعية السابقة التي انعقدت في أوساكا (2009)، سيول (2012)، سنغافورة (2015)، أوساكا (2018)، ونيودلهي (2022)، ليؤكد الدور الرائد للجمعية في تنمية البحث والتعليم في التاريخ العالمي مع تركيز خاص على آسيا وتعزيز الحوار العلمي جنوب–جنوب. 

يتضمن برنامج المؤتمر 4 محاضرات رئيسية وثلاث عشرة جلسة علمية يقدَّم خلالها نحو خمسين عرضًا بحثيًا بنمطٍ هجين يجمع بين الحضور المباشر والمشاركة عبر الاتصال المرئي.

انطلقت فعاليات اليوم الأول بكلمات ترحيبية ألقاها عبد الوهاب الأفندي، رئيس معهد الدوحة للدراسات العليا الذي أكدّ فيها على أن انعقاد مؤتمر تاريخ الخليج لأول مرة في المنطقة يمثل خطوة مهمّة لفهم الترابط بين آسيا والتاريخ العالمي. وأضاف: «آسيا ليست جزءًا من العالم فقط، بل يمكن القول إنها العالم ذاته؛ فالبدايات الكبرى للبشرية نشأت هنا.» واستعرض إشكالية الهوية الآسيوية قائلاً: “تشتّت الهويات — العربية والهندية واليابانية وغيرها — جعل كلًّا منها ترى نفسها عالمًا مستقلًا، وهذا جوهر التحدي أمام وحدتنا التاريخية.»

من جهتها أشارت سوشيتا ماهاجان، رئيسة الجمعية الآسيوية لمؤرخي العالم في كلمتها الافتتاحية إلى أهمية استضافة قطر لهذا الحدث بقولها: «إقامة المؤتمر في الدوحة بعد أن كان محصورًا في شرق آسيا تطور تاريخي في التعاون الآسيوي.» وركّزت على المنظور العالمي لتاريخ آسيا، حيث قالت «لا يمكن دراسة تاريخ آسيا بمعزل عن العالم، فالاستعمار أعاد إنتاج سياساته من إيرلندا إلى الهند ثم فلسطين.»

وقدّمت أمل غزال، عميدة كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية في المعهد، بعنوان “إعادة التفكير في الهامش: الخليج وتشكّل التاريخ الحديث»، حيث قالت: «ثمة وعي -على نحو متزايد- في الرؤى الوطنية بدول الخليج، بأن مستقبل التنمية المستدامة وتعزيز الحضور العالمي يرتبطان ارتباطًا وثيقًا بجعل المؤسسات الأكاديمية في قلب مسار التحوّل الوطني. ومن خلال دمج الجامعات في استراتيجيات أوسع للتنويع الاقتصادي، والابتكار، وصون التراث الثقافي، تُرسِّخ هذه الرؤى إنتاج المعرفة باعتباره ركيزةً محورية في بناء الدولة، بما يربط بين التغيرات الاجتماعية، والتأثير الجيوسياسي، وتعزيز القوة الناعمة.»

وانطلقت الجلسات العلمية المتوازية، حيث ترأس عصام نصّار (معهد الدوحة للدراسات العليا) جلسة بعنوان «الخليج في العالم”، نوقشت خلالها أوراق بحثية حول الهوية الوطنية والدبلوماسية الخليجية والتاريخ المقارن للعلاقات الإقليمية. وفي الوقت ذاته، عُقدت جلستان أخريان بعنوان “تحولات أواخر القرن العشرين” برئاسة شيغيرو أكيتا (جامعة أوساكا، اليابان)، و “تقنيات الماضي والمستقبل” برئاسة هونغ ليو (جامعة نانيانغ التكنولوجية، سنغافورة)، تناولتا تحولات الطاقة والاقتصاد السياسي والتقنيات في التاريخ الحديث والمعاصر.

واختُتم اليوم الأول بعرض الفيلم الوثائقي “From the Small Island” للمخرجة بريونا نِك دِهيرامادا (جامعة نوتردام – الولايات المتحدة)، تلاه نقاش مع المؤرخة الأيرلندية جين أولماير (كلية ترينيتي – دبلن).

وفي تصريح لها، قالت أمل غزال، عميدة كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية: يجمع المؤتمر نخبة من الباحثين والمؤرخين من آسيا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية والمنطقة العربية لمناقشة قضايا تاريخية من منظور يضع منطقة الخليج والقارة الآسيوية في قلب التحولات الاقتصادية والثقافية والسياسية العالمية. وأضافت غزال: «يأتي هذا الحدث ثمرة تعاون أكاديمي بين معهد الدوحة للدراسات العليا والجمعية الآسيوية لمؤرخي العالم، بهدف تعزيز الحوار العلمي الجنوبي- الجنوبي وتوسيع آفاق البحث التاريخي المقارن.

من جهتها قالت سوشيتا ماهاجان، رئيسة الجمعية الآسيوية لمؤرخي العالم وأستاذة سابقة، مركز الدراسات التاريخية بجامعة جواهر لال نهرو: «إنّ انعقاد المؤتمر في معهد الدوحة للدراسات العليا يُمثّل لحظة فارقة في مسيرة الجمعية التي سعت منذ تأسيسها إلى ترسيخ دراسات التاريخ العالمي والعابر للقارات في آسيا. ويواصل المؤتمر أعماله في اليوم الثاني بسلسلة غنية من الجلسات.

 

مساحة إعلانية