رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

866

خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية التركي..

رئيس الوزراء: الاتهامات الإسرائيلية لدولة قطر ابتزاز ودعاية سياسية

26 أكتوبر 2023 , 07:00ص
alsharq
رئيس الوزراء خلال المؤتمر الصحفي مع وزير الخارجية التركي - تصوير: راجان
عواطف بن علي - قنا

جدد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية دعوة قطر للشركاء الإقليميين والدوليين لحشد الجهود الدولية للتوصل لحل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، وأكد معاليه خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع سعادة الدكتور هاكان فيدان وزير خارجية الجمهورية التركية أمس، على أهمية تفعيل دور الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالعمل الميداني من أجل معالجة القضايا الإنسانية العاجلة، واستمرار التواصل مع جميع الأطراف لتأمين الإفراج عن المدنيين المحتجزين في قطاع غزة.

 وقال معاليه: «إننا نلتقي اليوم وهناك تدهور مستمر وتصاعد في وتيرة الصراع على الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، واستمرار للقصف العشوائي على قطاع غزة، ومحاولات التهجير والنزوح القسري لشعبها المحاصر». وتابع معاليه: «ركزت مباحثاتنا اليوم مع أخي سعادة وزير خارجية الجمهورية التركية، على كافة الأبعاد السياسية والإنسانية لهذه الأزمة، وبحثنا أولوياتنا المشتركة في خفض التصعيد وصولاً إلى الوقف التام لإطلاق النار على كافة خطوط المواجهات، وتجنب كافة أشكال استهداف المدنيين، خاصة النساء والأطفال منهم». وأضاف معاليه: «إننا جميعا في الأيام الماضية شهدنا استهدافا وعقابا جماعيا لقطاع غزة، حيث جرى استهداف البنى التحتية والأعيان المدنية من المدارس والمستشفيات والمنشآت الحيوية، ونجد أنفسنا أمام اختبار للقانون الدولي وكافة القيم التي قام عليها النظام الدولي بعد الحرب العالمية الثانية».

كما أكد معاليه رفض دولة قطر التام للتعامل مع هذه الأزمة بازدواجية معايير. وقال «الروح الإنسانية المنوط الحفاظ عليها واحدة، ولا يجوز إدانة قتل المدنيين في مكان وتبريره في مكان آخر»، مشيرا إلى ضرورة محاسبة الأطراف المتورطة بانتهاك القانون الدولي، وإلا فإن منطق القوة سيغلب قوة المنطق.

وجدد الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني موقف دولة قطر الثابت من إدانة كافة أشكال استهداف المدنيين أيا كانت خلفياتهم العرقية والدينية والوطنية. مشددا على ضرورة التنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتهدئة الأوضاع وتجنيب المنطقة خطر الانزلاق في دائرة عنف أوسع، تخلق أزمة إقليمية تدفع ثمنها الشعوب.

ولفت معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إلى أن المباحثات التي جرت مع سعادة وزير الخارجية التركي، ركزت على كافة الأبعاد السياسية والإنسانية لهذه الأزمة، وبحث الأولويات المشتركة في خفض التصعيد وصولا إلى الوقف التام لإطلاق النار على كافة خطوط المواجهات، وتجنب كافة أشكال استهداف المدنيين، خاصة النساء والأطفال.

وأشاد معاليه بموقف الجمهورية التركية الشقيقة الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني إلى جانب تأكيد معاليه على استمرار التنسيق مع الأشقاء في تركيا وبقية الشركاء الإقليميين والدوليين على أهمية إيصال المساعدات الإنسانية لجميع سكان القطاع، ومنع سياسة التهجير المتبعة تجاههم وإيجاد حل لهذه الأزمة لأن السلام المستدام منوط بالحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية بشكل جذري ونهائي، في إطار المبادرة العربية وقرارات الشرعية الدولية.

فيما أكد رئيس مجلس الوزراء إدانة دولة قطر لسياسة العقاب الجماعي ضد قطاع غزة وسكانه. لافتا إلى أن هناك حرمانا لأكثر من 2 مليون و300 ألف فلسطيني من حاجاتهم الأساسية من ماء وغذاء ودواء وكهرباء، وهذا يعد انتهاكا صارخا للقوانين. وأبرز معاليه إلى وجود ازدواجية معايير لدى المجتمع الدولي بهذا الإطار، وتسييس للمساعدات الإنسانية واستخدامها كأداة للعقاب. وقال: «لا نجد أصواتا كافية لرفع هذا الظلم عن قطاع غزة».

ابتزاز سياسي كما عبر معاليه عن استغراب واستنكار دولة قطر لتصريحات بعض المسؤولين الإسرائيليين، وكيل الاتهامات لدولة قطر في الوقت الذي تسعى فيه لبذل الجهود لضمان إطلاق سراح الأسرى وخفض التصعيد. ونبه إلى أن «هذه التصريحات المستفزة تقوض الجهود القائمة وتخاطر بالأرواح، ولا يمكن فهمها إلا في سياق الابتزاز السياسي والدعاية السياسية، فيما نتوقع من كل الأطراف احترام الجهود التي تبذلها دولة قطر وشركاؤها ومساعدتنا على إنجاحها».

وأعرب معاليه عن يقينه التام بأن السبيل الوحيد للتوصل لحل سلمي وفوري لهذه الأزمة يكمن في إبقاء كافة قنوات الاتصالات مفتوحة مع جميع الأطراف المعنية.

وحول التقدم في مباحثات إطلاق سراح المحتجزين، أوضح معاليه: «رأينا بعض التقدم خلال الأيام القليلة الماضية، عبر إطلاق سراح أسيرتين أمريكيتين، وكذلك إطلاق سراح رهينتين أخريين، بالتعاون مع جمهورية مصر العربية حيث نعمل على أن يكون هناك توافق بين الجهتين، وإذا ما استمرت هذه النقاشات الإيجابية سوف نرى نتائج إيجابية».

ولفت معاليه إلى كيفية تعامل شعوب المنطقة مع الأزمة في غزة واستهداف المدنيين هناك، خاصة النساء والأطفال، حيث تنشغل شعوب المنطقة كثيرا حول مسؤولية الأسرة الدولية فيما يحصل في القطاع.

وأشار رئيس مجلس الوزراء، إلى أن حكومات المنطقة ترى غرابة في التعامل المزدوج مع الأزمة في غزة. وقال «يجب أن يكون التعامل مع المدنيين سواء كانوا فلسطينيين أو إسرائيليين على حد سواء». وأكد معاليه أن قطع الماء والكهرباء والأغذية والأدوية على المدنيين يعد أمرا غير مقبول، كما أن ما يحصل في غزة وما تقوم به إسرائيل سيؤدي إلى المزيد من الإدانة والاستغراب.

وشدد معاليه على أهمية العمل على وقف هذه الحرب، وفتح ممرات إنسانية، والتحول نحو الحوار والنقاش السياسي للوصول إلى السلام.

دور قطري مهم

بدوره، ثمن سعادة السيد هاكان فيدان وزير الخارجية التركي جهود دولة قطر ودورها البناء لخفض التصعيد مبرزا أن بلاده تولي أهمية كبيرة للدور القطري تجاه ملف الرهائن وإطلاق سراحهم.

وأشاد في سياق متصل، بدور قطر الإيجابي الكبير للغاية فيما يتعلق بالوضع الإنساني في غزة. مؤكدا أنها جهود تستحق الثناء والإشادة.

ووصف سعادته مباحثاته في قطر بالبناءة والمفيدة، وقال إنها تناولت تطورات الأوضاع في غزة، إلى جانب بحث التعاون الثنائي بين البلدين، ومن ذلك عقد الاجتماع المقبل للجنة الاستراتيجية العليا بالدوحة.

ولفت إلى أن ما يجري الآن في قطاع غزة من وحشية إسرائيلية على مرأى من العالم كانت من أهم القضايا التي بحثها مع المسؤولين في قطر «حيث تستهدف إسرائيل المدنيين العزل حتى في المساجد والمستشفيات».

اهتمام قطري - تركي بإيصال المساعدات لغزة

استعرض معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسعادة السيد هاكان فيدان، وزير خارجية الجمهورية التركية الشقيقة، آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، وسبل خفض التصعيد.وقال معاليه في منشور على صفحته الرسمية بموقع «x»: خلال اجتماعي مع أخي وزير خارجية الجمهورية التركية، أكدنا على أهمية وقف القصف على قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية لكافة سكان القطاع ومنع سياسة التهجير القسري المتبعة تجاههم، ونشاطر الجمهورية التركية الشقيقة موقفها في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وضرورة حماية المدنيين. وأشاد معاليه، بموقف الجمهورية التركية الشقيقة الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدا استمرار التنسيق مع الأشقاء في تركيا والشركاء الإقليميين والدوليين من أجل وقف العدوان على غزة، والعمل الجاد لتحقيق السلام العادل والشامل.

مساحة إعلانية