رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

2093

تي أر تي وورلد: الإمارات تحلم بانقلاب ثان في تركيا

26 أكتوبر 2020 , 07:00ص
alsharq
عواطف بن علي

كشف تقرير لشبكة تي آر تي وورلد أن جاسوس أبوظبي الذي اعتقلته تركيا الفلسطيني الأصل أحمد الأسطل حصل على 400 ألف دولار لإبلاغ أجهزة المخابرات الإماراتية عما إذا كانت تركيا عرضة لانقلاب آخر، وأن تجسسه يهدف إلى زعزعة استقرار تركيا التي تتمتع بعلاقات خارجية متنوعة مع العالم، تتشكل من خلال القضايا المشتركة والتوقيت والتفاعل بين الضغوط الجيوسياسية المتعددة، وكانت تركيا قد أحبطت محاولة انقلابية فاشلة في 15 يوليو 2016.

وأبرز التقرير المنشور أمس وترجمته الشرق أن أبوظبي شنت هجمات سياسية شرسة على تركيا من خلال وسائل الإعلام، وجاءت آخر حلقة من هذا الاستهداف بعد اعتقال أحمد الأسطل بتهمة التجسس ويعمل منذ 2013، وقال التقرير إن اعتقال السطل يمثل ثالث عملية اعتقال لجواسيس مشتبه بهم يعملون لحساب أبوظبي، وتم القبض على جاسوسين آخرين أبلغا أنهما عملاء المخابرات الإماراتية في أبريل 2019، وقال مصدر أمني تركي إن "الأسطل كان هاربا لبضعة أسابيع قبل اعتقاله، ولفت انتباهنا إلى حركة حسابه المصرفي". وأضاف المسؤول أن الأسطل، الذي من المتوقع أن يمثل أمام المحكمة هذا الأسبوع، اعترف بحسب تقارير بالعمل في الإمارات. كما أن السلطات التركية حصلت على "مجموعة من الوثائق" من المشتبه به تثبت صلاته الاستخباراتية بالإمارات. وقال مسؤول آخر إنه سافر إلى تركيا بجواز سفر غير إماراتي "وتسلل إلى المعارضين العرب وشبكات الصحفيين لسنوات". كشف ملخص للنتائج التي توصلت إليها المخابرات التركية أن الأسطل، الملقب أبو ليلى في الإمارات، أُجبر على التجسس منذ أكثر من 10 سنوات. وتابع التقرير: في البداية رفض عرضا قدمته الإمارات في عام 2008، لكنه قبله لاحقا بعد فشله في العثور على عمل، تشير النتائج إلى أن الأسطل "ركز على علاقات تركيا مع العالم الإسلامي ومبادرات السياسة الخارجية والسياسة الداخلية"، مضيفا إنه تم تكليفه أيضا بالبحث في ما إذا كانت الحكومة التركية عرضة لانقلاب آخر في أعقاب محاولة عام 2016 الفاشلة. الأسطل نقل معلومات إلى الإمارات حول الصحفيين والمعارضين العرب المقيمين في تركيا، والذين قد يكونون عرضة لجهود التجنيد من قبل المخابرات الإماراتية"، بينما كشف أنه حصل على ما يقرب من 400 ألف دولار أثناء عمله في الإمارات.

كشف المصدر الأمني التركي المجهول في البداية أن أجهزة المخابرات التركية تحقق مع القادمين من الإمارات بقصد البقاء في تركيا، حذرا من احتمال إرسال بعض الأفراد للقيام بعمليات تجسس أو استخبارات مضادة، كما أشار إلى أن جماعة المعارضة العربية في تركيا تتابع أيضا حقيقة أنها مستهدفة دائما من قبل أجهزة المخابرات الأجنبية في الشرق الأوسط.

أورد التقرير، العثور على الأسطل لم يكن سهلا، لكن المصادر كشفت أنه بعد ربط زيارات المسؤولين الإماراتيين إلى تركيا، تم العثور على صلة بين مسؤول أمني زائر والأسطل في أبريل 2016. وكان الجاسوس على اتصال مع المسؤول الإماراتي باستخدام برنامج مثبت في نظام الكمبيوتر الخاص به. وأكد مصدر عدم صحة مزاعم عمل الأسطل لصالح وكالة أنباء الأناضول. لكن الجاسوس الذي تم القبض عليه تطوع هناك لمدة شهرين، على الرغم من عدم كونه موظفًا. أبرز تقرير الشبكة التركية أن رسول طوسون نائب سابق عن حزب العدالة والتنمية التركى علق بأن الإمارات تستهدف تركيا وتتجسس عليها، وقال طوسون إن "القوى الإمبريالية مستاءة من تركيا المستقلة والقوية التي أصبحت قوة إقليمية تدافع عن مصالحها ومصالح المنطقة".

وأضاف "لهذا السبب يهدفون إلى وقف تركيا أو تقويضها باستخدام أبوظبي كأداة لتحقيق هذا الهدف". وأوضح طوسون، وهو عضو سابق في البرلمان، أن "تركيا تحظى بجاذبية وقبول واسعين بين الشعوب العربية لأنها تؤمن بإرادة الشعب وتداول السلطة، بالإضافة إلى الإنجازات التنموية والمواقف السياسية التاريخية"، "هذا يخيف الإمارات فتحاول تشويهها وإسقاطها في أرضها". وبين أن تركيا أصبحت الآن لاعبا إقليميا، فيما أكد جودت يلماز، نائب رئيس الوزراء التركي السابق ونائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحالي، أن تركيا "لا ترغب في أي نزاع مع دولة أخرى، ولكن عندما نفذت الإمارات نشاطًا ضد مصلحتنا، لا يمكننا تركه دون محاسبة كاملة". كما أشار ياسين أقطاي، مستشار الرئاسة التركي، إلى أن الإمارات معادية لتركيا بسبب دعمها للثورات العربية، وأوضح أن الإمارات تقف في وجه أي تعاون مصري تركي في الشرق الأوسط، حتى على حساب مصالح المصريين، مع إيمان كامل بأنها تستفيد من إثارة هذا الخلاف والفتنة وزعزعة الاستقرار في المنطقة.

مساحة إعلانية