رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2145

تفشي ظاهرة عنف الخادمات ناقوس خطر يدق باب الأسر

26 أكتوبر 2013 , 12:00ص
alsharq
بوابة الشرق - محمد نعمان

أكد عدد من المواطنين أن مشاكل الخادمات خطيرة وجرائمهن متعددة خاصة خلال الآونة الأخيرة، وتتمثل تلك المشكلات فى سوء المعاملة مرورا بإهمال الأطفال .

لافتين الى أن تلك الجرائم ألقت بظلالها على قلوب الأمهات وبالأخص الأمهات العاملات اللواتى أصابهن الرعب والخوف من تكرار هذه المأساة على فلذات أكبادهن بسبب طبيعة عملهن التى تحتم عليهن ترك أطفالهن مع العاملات بالمنزل لساعات طويلة ,

فى ظل عدم وجود وسائل بديلة تضمن لهن سلامة الأطفال والحماية من جرائم الخادمات اللواتى حرمت العديد من الأطفال من متعة الحياة بدون أى ذنب، ومازالت القصص المرعبة تتوالى على مسامع الأمهات وتتصدر حديث المجالس بينهن.

يقول صالح المري: ان معظم الخادمات لا يخضعن لفحص نفسى أو عقلى قبل الاستقدام، وهو ما يضاعف مخاطر وجودهن مع الأطفال أثناء غياب الأم، موضحا أن مكاتب الاستقدام لا تهتم سوى بالربح المادي،

مشيرا الى قلقه المستمر من كونه فى العمل نتيجة وجود أطفاله مع الخادمة، مؤكدا أن الحضانة هى الحل الأمثل، حتى يطمئن رب الأسرة وخاصة السيدات اللاتى يعملن، منوها الى أن السبب الوحيد لاستقدامه خادمة هو الاهتمام بأطفاله خلال وجوده هو وزوجته فى العمل، بالاضافة الى حماية الأطفال، يكون هناك عائد اقتصادي، نتيجة تقليص حجم الاستقدام.

وأشار عبدالله عبد الرحمن: الى ضرورة توفير الحضانات للأطفال فى مقار العمل النسائية، للحد من عنف الخادمات ضد الأطفال، لاسيما أن كثيرا من الأطفال لا يبلغون ذويهم عند تعرضهم للعنف، كالضرب والعقاب، فضلا عن تقليل العمالة الوافدة،

مشيرا الى أن تخوف الأطفال من الخدم هو رد فعل طبيعى عقب الحوادث الأخيرة، وأضاف أن الخادمات مشاكلهن لاتتركز فقط فى سوء معاملة الأطفال وانما تشمل عدة نواح أخرى مثل السرقة والسحر والشعوذة وخلافه

من جانبه أشار سلطان الكواري: الى ان لديه عاملة من الجنسية الأثيوبية منذ فترة طويلة وبالرغم من المعاملة الجيدة التى وجدتها من العاملة تجاه أطفالى الا أن تعرض عدد كبير من الأطفال الصغار لسوء المعاملة والاهمال من الخادمات ترعبنى وتراودنى دائما على هيئة أحلام وكوابيس مزعجة خوفا من أن يكون أحد أطفالى لا سمح الله ضحية هذا الاهمال، كما جعلنى أصاب بحيرة وبتردد من قرار تسفير العاملة او ببقائها لكننى فى النهاية فضلّت سلامة أبنائى وأمنهم بتسفير الخادمة وأخذ اجازة بربع الراتب لمدة عام دراسى والبقاء مع أطفالي.

وقال انه بالرغم من ذلك الا أنه أصبح خروج المرأة للعمل وتركها لأطفالها فى المنزل يشكّل رعبا له فى الآونة الأخيرة لتكرار أحداث عنف العاملات المنزليات ضد الأطفال مما جعل بعض النساء يأخذن اجازات طويلة وبعضهن يتركن العمل للتفرغ لرعاية الأطفال ومنهن من تخلّت عن العاملة بترحيلها لتقوم هى بأعباء المنزل الى جانب وظيفتها، ومنهن من سلّمت أمرها لله لتعيش خوفا وكوابيس يومية عن مصير أطفالها أثناء فترة عملها خارج المنزل.

وتشهد بعض الحالات ايذاء من العاملة المنزلية على الرغم من الاحسان اليها والتودد لها، وقد يكون ذلك بسبب النظرة الدونية للعاملة تجاه نفسها حيث ترى الرفاهية التى تعيش فيها الأسرة القطرية واستقرارها وقدرتها على تلبية احتياجاتها ووجود أفرادها ملتفين حول بعضهم ولم تحدهم الحاجة الى الغربة بحثا عن لقمة العيش، مما يولد فى نفسها حقدا وحسدا وغيرة ورغبة فى الانتقام،

وقد تعانى بعض العاملات من مشكلات نفسية تدفعها للعنف تجاه الطفل، وقد تكون نشأت فى بيئة غير صالحة وتحمل قيما وأفكارا ومعتقدات سيئة لتبثها بأشكال مختلفة ومشينة.

ويقول عبد العزيز العمادى انه مع استمرار مسلسل العنف والايذاء من العاملات المنزليات تجاه الأطفال الأبرياء، كان لزاما على الجهات المعنية أن توجد الحلول للحد من هذه الظاهرة التى أثرت سلبا على الأسرة القطرية والتى لها الدور الفعال فى المجتمع الذى هو بحاجة لها,

ومن تلك الحلول أهمية انشاء حضانة لرعاية الأطفال أثناء فترة وجود الأم فى العمل وتكون هذه الحضانة تابعة للجهة التى تعمل بها الأم أو على الأقل قريبة من مكان عملها وتكون مُعتمدة , مع ضمان مستوى جيد من الخدمات والرعاية داخل الحضانة وتوفير أدوات السلامة بدلا من استغلال بعض الأشخاص لانشاء حضانات عشوائية وغير رسمية وخالية من أدوات السلامة والخدمات الجيدة والآمنة للطفل لمعرفتهم لحاجة النساء العاملات لها.

مساحة إعلانية