رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

249

عودة "حراجات" السيارات على الدوارات والشوارع

26 يوليو 2015 , 08:48م
alsharq
محمد العقيدي

كثيرون يضربون بالقوانين عرض الحائط غير مبالين بنتائجها الوخيمة التي ربما تؤدي إلى سحب أو حجز السيارة، أو نقلها إلى مكان آخر ودفع غرامات كبيرة، فلازال البعض يقوم بعرض سياراته للبيع على الشوارع الرئيسية والدوارات، رغم القوانين الصارمة التي فرضتها البلدية والجهات الأخرى المختصة لردع مثل هذه المخالفات التي تنتشر بشكل موسع في مختلف المناطق.

وفي جولة لـ"الشرق " رصدنا تجمع عشرات السيارات وعرضها للبيع على الدوارات خاصة " دوار الخزان " الواقع في فريج المناصير والفاصل بين منطقة معيذر الجنوبي وأبو سدرة، فهناك العديد من السيارات بمختلف الأحجام والأشكال عرضت للبيع منذ أسابيع، واكتفى أصحابها بوضع معلومات السيارة بورقة ملصقة عليها وتحمل أرقام هواتفهم، وهم ينتظرون أي اتصال للمفاصلة على السعر، ولكن لا ينظرون من الجانب الآخر لهذه المشكلة التي فرضت من اجلها قوانين صارمة تمنع عرض السيارات للبيع بتلك الطرق غير الحضارية والتي تشوه المنظر العام، وتنتج عنها الكثير من السلبيات الأخرى مثل حجب الرؤية أمام السائقين ومستخدمي الطرق الواقعة عليها دوارات تقف بالقرب منها أعداد كبيرة من السيارات المعروضة للبيع، فضلا أن بعضا ممن يرغبون بشراء السيارات المعروضة للبيع يتسببون بارباك حركة السير أثناء دخولهم او خروجهم من مكان العرض كونه يقع على الدوار، وان مثل تلك الامور ربما تتسبب في وقوع حوادث خاصة أثناء الزحام المروري.

ولكن السبب الذي دفع بالكثيرين لعرض سياراتهم للبيع على الدوارات والشوارع الأخرى الرئيسية الهرب من معارض السيارات التي تتأخر عملية البيع فيها، وعدا ذلك تأخذ تلك المعارض عمولة كبيرة مقابل وقوف السيارات وعرضها للبيع، ويجدون أن عملية العرض على الدوارات والشوارع غير مكلفة، علاوة على أنها تكون أسرع من عملية البيع في المعارض.

ويتضح أن غياب الجهات الرقابية عن مثل هذه الأمور أو غضها الطرف عنها تتسبب في عودة ظاهرة عرض السيارات للبيع على الدوارات والشوارع الرئيسية الشهيرة، وفي حال استمرار الوضع على ماهو عليه دون تطبيق القوانين بشكل صارم سوف ينتج عنه استمرار هذه الإشكالية وانتشارها أيضا ، ويحتاج الأمر إلى تسريع تطبيق القوانين بل ورصد مخالفات قانونية وأخرى مالية ضد كل من يقوم بمثل تلك الأفعال المخالفة للقوانين والتي تم إصدار قوانين واضحة بشأنها منذ أكثر من عام ، ولكن سبب عدم تطبيق القوانين بحذافيرها أدى إلى عودة الظاهرة مرة أخرى ولكن هذه المرة بشكل موسع حيث إن عملية العرض لم تقتصر على السيارات بل هناك سيارات وشاحنات وباصات وكذلك عربات لنقل الخيل وأخرى ما تسمى بالتيادر أيضا، كل تلك الأمور توجد في مكان ضيق وتقع على الدوارات المزدحمة.

مساحة إعلانية