رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2685

محمد المحمود في جامع الإمام: الخوف من الخالق تحقيق كامل للإيمان

26 يونيو 2021 , 07:00ص
alsharq
الشيخ محمد المحمود
الدوحة ـ الشرق

قال فضيلة الشيخ محمد محمود المحمود إن من صفات عباد الله المتقين أنهم يتوكلون على الله، لا يلجؤون إلى غير الله هم متوكلون على الله فوضوا أمورهم لله تبارك وتعالى، يعلمون أنه لا يتحرك متحرك في هذا الكون إلا بأمر الله ولا يسكن ساكن إلا بأمر الله لا تسقط ورقة إلا بعلمه، وأن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وهو إجماع من الأمة.

وقال فضيلة الشيخ المحمود في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب إن الله أكثر من ذكر صفات عباد الله المؤمنين وتنوعت بين صفات اعتقادية قلبية وبين صفات عملية، بين صفات يتحلى بها الإنسان في علاقته مع الله وفي صفات يتحلى بها الإنسان في صفاته في علاقته مع خلق الله لم يترك الله عز وجل في كتابه صفة صالحة ينبغي أن يتحلى بها المؤمن إلا ذكرها وبينها، ومن الآيات الجامعة لهذا المعنى، قوله تعالى: "إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون، الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون أولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم".

وأضاف: في هذه الآية الجامعة بين الله تبارك ما ينبغي أن يتحلى به المؤمن من صفات اعتقادية تتعلق بقلبه ومن صفات عملية صفة تتعلق بعلاقته بالله ألا وهي الصلاة وصفة تتعلق به مع خلق الله المحتاجين ألا وهي الأنفاق.

هذه الصفات مطلوبة

وأردف: هذه الصفات التي ينبغي أن يسعى إلى تحقيقها العبد في حياته "الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم"، صفة المؤمن إذا ذكر الله عز وجل، وجل قلبه وخشي من ربه لأن قلبه ممتلئ بخشية لله عز وجل، خوفا من الله تعالى وخضوعا وذلا لله، أولئك هم عباد الله الذين حققوا الإيمان تحقيقا حقيقيا، لهذا جاء في الحديث المتفق على صحته حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، ناس متميزون قال منهم "ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه"، ذكر الله في حال خلوته لا يراه أحد ولا يشاهده أحد هو بينه وبين الله في خلوته قد امتلأ قلبه خشية لله عز وجل فاضت عيناه خشية لله، وعبد ذكر الله خاليا ففاضت عيناه "إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا، يصدقون بما عند الله تبارك وتعالى يصدقون كتاب الله ويصدقون رسول الله فكل ما جاء من الله فهو حق وكل ما صح عن نبينا عليه الصلاة والسلام فهو حق وحي من الله.

وقال إن إيمان العبد يزيد وينقص هذا معتقد أهل السنة، واستدل الإمام البخاري رحمه الله بهذه الآية على أن الإيمان يزيد وينقص، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وهو إجماع من الأمة أجمعت على أن إجماع العبد يزيد، ليس له حالة واحدة ثابتة.

*************************************

التوكل من صفات المؤمنين

وذكر الخطيب أن من صفات عباد الله المتقين أنهم يتوكلون على الله لا يلجؤون إلى غير الله هم متوكلون على الله فوضوا أمورهم لله تبارك وتعالى يعلمون أنه لا يتحرك متحرك في هذا الكون إلا بأمر الله ولا يسكن ساكن إلا بأمر الله لا تسقط ورقة إلا بعلم الله، الله تبارك وتعالى هو الذي يعلم كل شيء عالم بكل شيء كل ما تفكر فيه كل ما يخطر في بالك كل عمل تعمله يعلمه الله تبارك وتعالى.

ولفت الخطيب إلى أن العباد الذين يخافون الله المتقون المخلصون هم الذين يتوكلون على الله، وجاء في الحديث المتفق على صحته، حديث عمران بن حصين رضي الله عنه في قصة السبعين ألفا، قال النبي عليه الصلاة والسلام "سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب" فلما سألهم الصحابة رضوان الله تعالى عنهم عن هؤلاء الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ذكر من صفاتهم "وعلى ربهم يتوكلون" فوضوا أمورهم لله تبارك وتعالى، الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون، يعرفون حق الله عليهم فيقيمون الصلاة وتأمل معي كيف أن الله تبارك وتعالى قال "يقيمون الصلاة" ولم يقل "يؤدون الصلاة" ولم يقل "يفعلون الصلاة" قال "يقيمون الصلاة"، قال العلماء إقامة الصلاة أن تأتي بها في أوقاتها وبأركانها وواجباتها ومستحباتها وتقيمها كما أمر الله وسن رسوله صلى الله عليه وسلم.

ومما رزقناهم ينفقون، نوه الخطيب بأن من صفات عباد الله المؤمنين أنهم ينفقون مما آتاهم الله يعلمون أن هذا المال الذي يملكون هو نعمة من الله تبارك وتعالى وللفقير حق في هذا المال، فهم يؤدون الزكاة المفروضة ويؤدون ويقدمون الصدقات المسنونة يتقربون إلى الله بالشفقة على خلق.

مساحة إعلانية