محليات

341

وزير التنمية الإدارية: معرض للتوجيه المهني لتحديد احتياجات الدولة

خلال حفل ختام وتكريم الجهات المشاركة بحملة "وجهني"..

تكريم جريدة "الشرق" الراعي الإعلامي للحملة

عرض الوظائف والتخصصات المطلوبة في الجهات الحكومية لمدة 10 سنوات بالمعرض

طالب الثانوي سيحدد تخصصه المستقبلي ويختار جهة تقوم برعايته وتدريبه

التركيز على الطلبة المستهدفين من الصف الأول الثانوي وحتى الثالث الثانوي

التوجيه والتوعية من أهم القضايا لتعديل مسارات الطلاب المهنية في المستقبل

المريخي: "وجهني" تسعى لتحقيق أهداف رؤية قطر "2030" بالاستثمار في التعليم والطلاب

الحملة زارت أكثر من 55 مدرسة واستفاد منها أكثر من 2500 طالب وطالبة

كشف سعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية عن إقامة معرض توجيه وإرشاد مهني العام القادم، حيث سيضم جميع الجهات الحكومية بالدولة، وسيتم خلاله تحديد احتياجات الدولة من الوظائف، وسيكون التركيز على الطلبة المستهدفين من الصف الأول الثانوي وحتى الثالث الثانوي ،حيث سيحضرون إلى المعرض بالتنسيق مع المدارس من خلال جدول واضح، وسيتم عرض الوظائف المطلوبة في الجهات الحكومية لمدة 10 سنوات وكل وظيفة ما التخصص المطلوب بها وما الجهات التي تطلب هذه التخصصات؟ كما سيقوم الطلاب بالمرور على الجهات الحكومية التي تطلب هذه الوظائف ويتعرفون على طبيعة العمل وممكن أن يحدد الطالب على هذا الأساس الجهة التي سوف يعمل بها وهو ما زال في المرحلة الثانوية.

وأشار سعادة وزير التنمية الإدارية خلال حفل ختام حملة "وجهني" وتكريم الجهات الداعمة والمشاركة بها إلى وجود فكرة تتم دراستها مع المدارس والتنسيق بداية من شهر سبتمبر القادم وهي أن يقوم الطالب بتحديد هدفه من الصف الأول الثانوي ويقوم باختيار جهة من الجهات ويقوم بالتسجيل معها وتكون هناك رعاية معنوية من قبل الجهة مثلا في فترة الصيف يقوم بالتدريب خلالها ويتم تعريفه على طبيعة العمل وتوكل إليه بعض المهام التي تتناسب مع إمكاناته وتتم تنمية جانب الانتماء للوظيفة والجهة التي سيعمل بها، بحيث يكون لهذا الطالب فيها دعم عندما يقوم بإكمال تعليمه في الداخل أو الخارج، ويكون قد تم تحديد احتياجات الدولة من التخصصات وتعريف الطلاب بها حتى لا يقوم باتخاذ مسارات تعليمية أو تخصصات لا تتوافر بها فرص أو حاجة سوق العمل لها قليلة.

جهد نفخر به جميعاً

وقال سعادة الدكتور النعيمي: ان ما تم في حملة "وجهني" هو شيء نفخر به جميعا كمواطنين قبل أن نكون مسؤولين، مشيرا إلى أن قضية التوجيه والتوعية والإرشاد من أهم القضايا التي تعمل عليها وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية ووزارة التعليم والتعليم العالي في توجيه طلابنا لتعديل مساراتهم المهنية في المستقبل، واليوم طلابنا ملتحقون بالمدارس والحمد لله متميزون وبعد الثانوية يلتحقون بالجامعات، لكن ما لمسناه في الفترات السابقة أن الطالب في الأغلب لم يكن لديه تصور عن أين سيكمل طريقه في الجامعة وما التخصصات المطلوبة في الدولة واحتياجاتها من الوظائف والتي على أساسها يقوم بتحديد مساره.

وتابع سعادته هذه الحملة بتوفيق من الله وجهود الأخوة سواء في وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية أو من وزارة التعليم والتعليم العالي والمدارس والشركات الداعمة حققت الكثير من أهدافها وجهودها المنشودة، ونتمنى أن تحقق هذه الجهود الأهداف المرجوة منها على المدى البعيد من أجل مستقبل زاهر لأبنائنا جميعا ليكونوا في أفضل المناصب في كل القطاعات بالدولة.

الاستثمار في التعليم

من جانبه قال السيد عبد الله المريخي مدير إدارة تنمية الموارد البشرية الوطنية بالوزارة ان إدارة تنمية الموارد البشرية الوطنية تسعى إلى تحقيق رؤية قطر الوطنية "2030 " عن طريق حملة وجهني والتي تكمن أهميتها في الاستثمار في التعليم، والخبرة المهنية للطلاب القطريين من أجل تلبية احتياجات دولة قطر من الكوادر البشرية الوطنية في المستقبل ومن خلال تعزيز وتطوير قدراتهم.

وكذلك تأكيد مقولة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه عند تدشين رؤية قطر الوطنية " 2030 " يتوجب علينا مواصلة بناء الإنسان القطري القادر على المشاركة الفعالة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للبلاد "، وانطلاقا من استراتيجية التنمية الوطنية للدولة " 2011 — 2016 " والتي تهدف إلى زيادة نسبة القطريين في سوق العمل وعملية التنمية الاقتصادية في الدولة، وتطوير العمالة القطرية القادرة على متابعة التعليم والتكيف، وتحسين بيئة العمل لزيادة الانتاجية ورفع مستوى التقطير بالقطاع الخاص.

وأضاف المريخي: ومن هنا نعتز بالتعاون البناء بين وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية ووزارة التعليم والتعليم العالي ومع القطاع الخاص المتمثل في مصرف الريان، وشركة Ooredoo، والشركة القطرية للتأمين وإعادة التأمين، وبنك الدوحة، وشركة الملاحة، وشركة حصاد الغذائية، بالإضافة للداعم الإعلامي جريدة " الشرق" وإدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية على مجهودهم في تنظيم هذه اللقاءات.

ولإنجاح حملة وجهني التي تهدف إلى تعريف الطلاب بآفاق العمل في المستقبل وتوجيههم إلى المجالات والتخصصات المختلفة المطلوبة في سوق العمل بدولة قطر، ونتمنى استمرارية التعاون في هذا العمل المشترك وتطويره لتحقيق الأهداف المنشودة، ونأمل مشاركة أكبر عدد ممكن من الجهات الداعمة في المستقبل، وأن تتعدد وتتنوع طرق الدعم لصالح الباحثين عن عمل من القطريين من حيث إيجاد فرص عمل لهم وتدريبهم وابتعاثهم في القطاع الخاص.

وقامت حملة " وجهني " خلال فترة عملها بزيارة عدد كبير من المدارس الثانوية للبنين والبنات تجاوز أكثر من 55 مدرسة وعمل لقاءات ومحاضرات استفاد منها أكثر من 2500 طالب وطالبة بالمرحلة الثانوية في مدارس قطر، حيث استهدفت حملة التوجيه وإرشاد الطلاب الذين يدرسون بالصفين الثاني والثالث بالمرحلة الثانوية بشكل أساسي، وذلك بالتنسيق مع المجلس الأعلى للتعليم من خلال زيارات مدرسية سيقوم بها فريق متخصص من قسم التوجيه والإرشاد بإدارة تنمية الموارد البشرية الوطنية وذلك لتعريفهم بمتطلبات ومعايير سوق العمل والمجالات والمهن التي زاد أو سيزيد عليها الإقبال بالسوق خلال السنوات المقبلة.

رفع القدرات المهنية

وسعت الحملة إلى رفع مستوى التقطير في الشركات الخاصة لدعم الاقتصاد الوطني وخدمة المواطن وتوضيح مميزات العمل بهذه الجهات للقطريين وضمان الاستقرار لهم وتدريبهم وتطوير قدراتهم ورفع كفاءتهم وتوضيح ذلك لأجيال المستقبل «طلبة المدارس» حتى يقبلوا على العمل بهذه القطاعات بقناعة تامة وإيمان راسخ.

وركزت الحملة على التخصصات العلمية والمصرفية، وتهدف الحملة إلى الوصول إلى جميع المدارس المستقلة على مستوى الدولة بواقع زيارة ميدانية أو زيارتين لكل مدرسة، خاصة وأنها تعد خطوة نحو تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 وأن أهميتها تكمن في تجنب الاختيار الخاطئ عند كثير من الطلاب للتخصصات المناسبة التي تقودهم إلى مهن لا تحقق طموحاتهم وتعريفهم بالتطورات والتغيرات الاقتصادية في الدولة والمصحوبة بتغيرات سوق العمل وتوضيح التنوع في التخصصات العلمية المطروحة في مؤسسات التعليم العالي، بالإضافة إلى تعريف الطلاب بالجديد في سوق العمل من شركات وقطاع التأمين وفنادق وبنوك وتوضيح مستقبلها الوظيفي، وتصحح بعض الأفكار الخاطئة لدى الطلاب حول أن المستقبل الوظيفي يكون في قطاعات محددة، وتحديد المسارات بما يتناسب مع رغبات الطلبة واتجاهات سوق العمل.

زيارات ميدانية

وأشار مسؤولو الحملة في بداية انطلاقها إلى أن الدراسة والبحث أوضحا أن هناك مبررات دعت إلى تنفيذ الحملة وتتمثل في عدم وضوح الرؤية أو الهدف لدى الباحث عن عمل وعدم معرفته باحتياجات سوق العمل والتوعية بأهمية التعليم العالي الذي يمكنهم من اختيار المسار الصحيح لتحقيق أهدافهم.

حيث تنفذ الحملة من خلال زيارات يقوم بها فريق الحملة إلى المدارس المستقلة والالتقاء بالطلاب ومخاطبتهم من خلال المحاضرات والندوات وتنظيم أيام مهنية ودعوة الطلاب للمشاركة فيها والاستفادة منها والتعرف على فرص التدريب والابتعاث والوظائف التي تطرح لتغيير أفكارهم عن بعض الجهات والقطاعات، وإعداد نشرات هادفة وتوزيعها في المدارس وأماكن ومناسبات مختلفة.

كما ان للفريق أنشطة إضافية يقوم بها مثل تنظيم ملتقيات مع أولياء أمور الطلاب بحيث تتم مخاطبتهم وتوجيههم إلى كيفية توجيه أبنائهم لاختيار التخصصات الصحيحة إلى جانب المشاركة في الملتقيات الجامعية لتقديم استشارات حول الوظائف وسوق العمل ومتغيرات سوق العمل، إلى جانب تلبية الدعوات المختلفة من جميع المدارس سواء كانت ابتدائية أو إعدادية أو ثانوية إضافة للمؤسسات لتقديم النصح والإرشاد.