رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

253

محسنة قطرية تتبرع لتنفيذ 10 مشاريع إنسانية بتكلفة 2.5 مليون ريال

26 يونيو 2015 , 04:32م
alsharq

للشعب القطري تاريخ عريق وحاضر مجيد في العمل الخيري والإنساني يشهد به القاصي والداني، وتعيشه الشعوب الفقيرة في معظم بقاع العالم واقعاً ناصعاً من خلال ما قدمه لها من مساعدات ومشاريع خيرية وإنسانية مست مواضع الألم فيها، فضمدت الجراح وأزالت الأوجاع، ولم يكن هذا الصنيع وليد الصدفة، بل كان نتاجاً لخصال الخير التي فطر عليها هذا الشعب الكريم، الذي توارث هذه الخصال الحميدة والصفات النبيلة أباً عن جد، ولم تكن المرأة القطرية بعيدة عن هذا الجو المفعم بالبذل والعطاء والعطف على الفقراء والأيتام والمنكوبين أينما كانوا، فشاركت الرجل في هذا الميدان الفسيح وهذا السباق النبيل نحو المعالي، طلباً لرضا الله ورحمته وجنته، ومن هؤلاء النساء الكريمات برزت هذه المحسنة التي استطاعت بمفردها أن تنجز ما عجز عنه العديد من المجتمعات في 4 دول إفريقية.

وبما أن توفير المياه الصالحة للشرب من أهم الاحتياجات وأكبر التحديات التي يواجهها الكثير من الشعوب الإفريقية فقد اهتمت كثيراً بهذا الجانب من خلال حفرها لأربع آبار ارتوازية كبيرة في الصومال، بلغت تكلفتها الإجمالية 1.5 مليون ريال، وبئرين ارتوازيتين أخريين في تشاد، بتكلفة إجمالية بلغت 622 ألف ريال، إضافة إلى بئر بمضخة في أوغندا. وكان تركيزها على حفر الآبار الارتوازية للفائدة الكبيرة منها، فهي توفر المياه لعدد من القرى ويستفيد من البئر الواحدة عشرات الآلاف من الناس، علاوة على توفير المياه لمواشيهم التي تمثل المورد الاقتصادي المهم لهم، ولم تقتصر مشاريعها على سقيا الماء فحسب، بل اتجهت إلى جانب آخر مهم جداً تفتقده تلك المجتمعات كثيراً، وهو توفير المؤسسات الصحية وما يترتب عليها من توفير للخدمات الطبية الضرورية في أماكنهم، حيث شيدت هذه المحسنة مركزين صحيين متكاملين في تنزانيا بما يقارب 300 ألف ريال، وكان لهما أثر كبير في تخفيف معاناة المرضى الفقراء في عدد من المناطق التي يزيد عدد سكانها عن 60 ألف نسمة. كما تقدم هذه المراكز خدمات الرعاية الصحية الأولية للأطفال من خلال التطعيمات الدورية التي تعطى لهم، ومتابعة نموهم وعلاجهم من الأمراض الناتجة عن سوء التغذية وشرب المياه الملوثة، وكذلك الاهتمام بالنساء الحوامل وتوفير الرعاية الطبية الضرورية لهن، وقد كانت هذه المناطق من قبل تعاني كثيراً من أجل الحصول على العلاج اللازم للأمراض التي كثيراً ما تصيبها في تلك المناطق الريفية البعيدة عن المدن، مع عدم قدرتها على تكاليف العلاج الباهظة، فكانت بين مطرقة المرض وسندان الفقر، حتى مَنّ الله عليها بهذه المحسنة الكريمة.

ولم تغفل هذه المحسنة من أن تبني لله مسجداً طمعاً في أن يبني لها الله بيتاً في الجنة، فشيدت مسجداً كبيراً في أوغندا يتسع لأكثر من 600 مصل، تقام فيه كافة الصلوات، إضافة إلى الدروس العلمية والمحاضرات التثقيفية والدعوية وحلقات مدارسة وحفظ كتاب الله.

وأشاد الشيخ حماد عبد القادر الشيخ المدير العام لمكتب منظمة الدعوة الإسلامية في قطر بهذه المحسنة الفاضلة التي قدمت الكثير لفقراء إفريقيا، داعياً الله عز وجل أن يتقبل منها ويجعل ذلك في ميزان حسناتها وأن يجزيها خيراً في الدنيا والآخرة .

مساحة إعلانية