محليات

5047

استياء من اختبار الرياضيات لطلاب التاسع

تابعت الشرق امتحانات الثانوية، إذ خاض طلاب الصف التاسع أمس الثلاثاء اختبار مادتي الرياضيات والدراسات الاجتماعية، في أول ايام الاختبارات التحصيلية والتي تهدف إلى قياس مستوى التحصيل الأكاديمي لطلبة المدارس في المنهج المقرر للفصل الدراسي الثاني، حيث تتولى إدارة تقييم الطلبة من خلال اللجان المشكلة للاختبارات التحصيلية إعداد أسئلة الاختبارات لمواد التربية الإسلامية واللغة العربية واللغة الإنجليزية والعلوم والرياضيات والدراسات الاجتماعية.

وأبدى طلاب الصف التاسع استياءهم من صعوبة اختبار مادة الرياضيات، مؤكدين أن الاختبار تضمن أسئلة مقالية وصفوها بالتعجيزية، وأن غالبيتهم لم يستطيعوا حل تلك الاسئلة في الوقت المحدد للاختبار، مشيرين إلى أن نوعية الاسئلة المقالية في الاختبار لم يتدربوا عليها أثناء الفترة التحضيرية للاختبارات، لذلك تعتبر أسئلة غريبة عليهم. فيما تباينت آراء الطلاب حول مستوى اختبار الدراسات الاجتماعية، لافتين إلى أن الاختبار تضمن ايضاً بعض الأسئلة الموضوعية المحيرة بعض الشيء، مؤكدين أن اليوم الأول من الاختبارات غير مبشر ويدعو للقلق.

من جانبه قال الأستاذ محمد عبدالرحمن فخرو مدير مدرسة عبدالرحمن بن جاسم الإعدادية للبنين، إن جميع الطلاب انتظموا بالحضور خلال اليوم الأول من الاختبارات التحصيلية، ولم يتم تسجيل سوى حالتين غياب "بعذر" فقط لطالب مصاب بفيروس كوفيد-19 وآخر في الحجر الصحي، لافتاً إلى أن الطلاب المتغيبين بعذر سوف يؤدون اختبارات الدور الثاني في الفصل الدراسي الثاني فقط.

وأضاف فخرو أن الاختبارات التحصيلية أداة لتعيين وتحديد مستوى المُتعلّم ومدى تحصيله، ويتم إعدادها من قبل فريق يشمل جميع أطراف العملية التعليمية، وتُحتسب درجة الاختبار التحصيلي بواقع 40 % من الدرجة الكلية للطالب خلال العام الدراسي، كما لقياس مستوى التحصيل الأكاديمي لطلبة المدارس ضمن المنهج المقرر للفصل الدراسي الثاني، لذلك فمن الطبيعي أن تتضمن الأسئلة مستويات مختلفة لتغطية كافة معايير المنهج الدراسي، ولقياس المهارات الأكاديمية لدى الطالب، وايضاً مهارات التفكير العليا، مؤكداً أن ذلك في مصلحة الطلاب من الناحية الأكاديمية، لكي يتم وضع الخطة العلاجية المناسبة للمستوى الأكاديمي العام عن الانتقال إلى المرحلة الثانوية.

وفيما يتعلق بعمليات التصحيح، أوضح فخرو أن الكنترول يبدأ عمليات التصحيح بعد انتهاء الاختبار مباشرة، مشيراً إلى أن تصحيح المادة يستمر من 3 إلى 4 ايام، ثم يتم رفع الدرجات على النظام الوطني لمعلومات الطلبة للتدقيق والمراجعة والاعتماد النهائي. كما أكد استمرار دروس البث المباشر للمراجعات النهائية يومياً لطلاب الصفوف السابع والثامن والتاسع إلى نهاية الاختبارات.

وفيما يخص الاجراءات الاحترازية، توجه فخرو بالشكر إلى وزارة التعليم والتعليم العالي التي وفرت جميع الوسائل من المستلزمات الطبية الوقائية اللازمة للكادر المكلف بفحص درجة الحرارة، وكميات احتياطية من الكمامات والقفازات وبأحجام متعددة للطلبة والعاملين، بالإضافة إلى توفير كميات كافية من عبوات تعقيم اليدين، وتوزيعها لجميع قاعات الاختبارات وعند بوابات الدخول للمدرسة وفي الأماكن الأخرى التي يتواجد فيها الطلبة والعاملون، مشيراً إلى أن المدرسة قامت بوضع علامات للتوقف عليها من مدخل المدرسة وحتى قاعات الاختبارات تراعي مسافة مترين للتباعد، بالإضافة إلى توزيع الطلاب على قاعات الاختبار بحد اقصى 15 طالباً في القاعة.

وفي سياق آخر تجري إدارة التوجيه التربوي المراجعة الذاتية لخطتها خلال الفصل الدراسي الثاني، لرصد نقاط القوة والنقاط التي بحاجة إلى تحسين بهدف التطوير والتحسين في العام الأكاديمي 2021-2022، حيث تم إرسال رابط استبانة إلكترونية لاستطلاع آراء الأكاديميين حول نظام التعليم المدمج وممارسات التوجيه التربوي، ويستهدف الاستطلاع كلاً من: مدير المدرسة، ونائب المدير للشؤون الأكاديمية، ومنسقي ومعلمي المواد الدراسية، ومنسق مشاريع التعليم الإلكتروني.

يوسف الكواري: بداية غير مبشرة وتدعو للقلق

أعرب الطالب يوسف صالح الكواري عن استيائه لصعوبة اختبار مادة الرياضيات، مؤكداً أن الاختبار تضمن 5 اسئلة صعبة في الجزء المقالي، بينما كانت الأسئلة الموضوعية متوازنة، لافتاً إلى أن أول ايام الاختبارات التحصيلية غير مبشرة ومقلقة، خاصة وأن جميع الطلاب عانوا من التغير المستمر ما بين التعليم المدمج والتعلم عن بعد خلال العام الدراسي، وكان يجب أن يتم مراعاتهم في مستوى الاختبارات. وأوضح أن اختبار مادة الدراسات الاجتماعية ايضاً لم يكن بالسهولة التي توقعناها وتضمن بعض الأسئلة الموضوعية التي تطلبت وقتاً للتفكير والمراجعة.

محمد الخاطر: الأسئلة الصعبة لتمييز المتفوقين

قال الطالب محمد الخاطر إنه استطاع حل جميع أسئلة اختبار الرياضيات دون أن يواجه صعوبة، بالرغم من أن الاختبار تضمن بالفعل 4 أسئلة مقالية تعتبر صعبة على الطالب متوسط المستوى، ولكنها أسئلة تميز الطلاب المتفوقين بكل تأكيد. واشار إلى أن نوعية الأسئلة مرت عليه من قبل خلال المراجعات ولكن ربما كانت صيغة المعادلة مختلفة بعض الشيء، لافتاً إلى أن الاختبار التحصيلي الهدف منه قياس مهارات التفكير العليا لذلك من الطبيعي أن يتضمن بعض الأسئلة المتميزة.

يوسف السعدي: يجب مراعاة الظروف الاستثنائية

أكد الطالب يوسف السعدي أن اختبار مادة الرياضيات كان في مستوى الطالب المتفوق، لتضمنه أكثر من 4 اسئلة معقدة وتعجيزية بالنسبة إلى العديد من الطلاب على مختلف مستوياتهم الأكاديمية، مطالباً بضرورة مراعاة الطلاب في عمليات الصحيح وتوزيع درجات الاسئلة الصعبة على باقي اسئلة الاختبار، حتى لا تكون المعدلات منخفضة مما يجعل الطلاب وأولياء أمورهم يشعرون بالاحباط، متمنياً أن تكون الاختبارات المتبقية متوازنة، وفي مستوى الطالب المتوسط لتعويض ما فقدناه من درجات في الرياضيات. أما اختبار الدراسات الاجتماعية فقط أوضح السعدي أنه كان جيداً مقارنة بالاختبار الأول، وتضمن سؤالين فقط لتمييز الطالب المتفوق.

هايل الخالدي: نتمنى مراعاتنا في التصحيح

طالب هايل الخالدي أن يراعي مصححو اختبار الرياضيات الطلاب، ويتم توزيع درجات الاسئلة الصعبة على باقي اسئلة الاختبار، لافتاً إلى أن الاختبار تضمن 4 أسئلة صعبة وصيغتها لم تمر عليه من قبل، موضحاً أنه من الطلاب المتفوقين في المدرسة، ولكن يبدو أن التفوق ليس كافياً لتجاوز اختبار الرياضيات في الفصل الدراسي الثاني، خاصة وأن عدد الاسئلة الصعبة تجاوز الحد المعقول لتمييز الطلاب المتفوقين.

محمد أسامة: وقت الاختبار غير كاف

قال الطالب محمد اسامة إن اختبار مادة الرياضيات تضمن أكثر من سؤال في المقالي صعب للغاية، والعديد من زملائه لم يستطيعوا الإجابة على تلك الأسئلة، لافتاً إلى أن الوقت المخصص للاختبار أيضاً لم يكن كافيا، واضطر إلى البقاء حتى نهاية الوقت لحل أسئلة الاختبار، مع عدم قدرته على مراجعة الحلول لضيق الوقت. أما اختبار الدراسات الاجتماعية فقد أكد أنه كان متوسطا، حيث إن المادة تعتمد على حفظ المعلومات، والاستذكار الجيد كفيل بتجاوز اختبار الاجتماعيات مهما كانت الأسئلة صعبة أو غير مألوفة.

محمد أمير: 6 أسئلة صعبة في المقالي

قال الطالب محمد أمير إنه واجه صعوبة في حل 6 أسئلة في الجزء المقالي من اختبار مادة الرياضيات، مؤكداً أن زمن الاختبار أيضاً لم يسعفه للتفكير بوقت كاف واستنتاج الإجابات الصحيحة. كما أوضح أن الاسئلة الصعبة التي في الاختبار لم تمر عليه بنفس الصيغة في المراجعات النهائية التي نظمتها المدرسة قبل انطلاق الاختبارات، ولا في تمرينات الكتاب المدرسي. فيما أكد أن اختبار الدراسات الاجتماعية لم يكن بالصعوبة التي يتحدث عنها بعض الطلاب، خاصة وانها مادة تعتمد على الحفظ والتذكر فقط.

اقرأ أيضاً

ديوان الخدمة: رفع بدل طبيعة العمل لفئات وتخصصات محددة.. تعرف عليها

تنفيذا لأمر سمو الأمير.. ترقية الشهيد بدر سعد محمد الحميدي الدوسري إلى رتبة ملازم ثاني

وزارة المواصلات: استئناف أنشطة الملاحة البحرية بشكلٍ كامل

أخبار ذات صلة

 الأمين العام لوزارة الخارجية يجتمع مع السفير البحريني

وزارة البلدية والمجلس الأعلى للقضاء يوقعان مذكرة تفاهم لإدارة وتنظيم المزادات الإلكترونية