رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

6289

 "الشرق" رصدت لحظة إطلاقه في سوق واقف

مدفع الإفطار.. مثير ذكريات الكبار ومبعث سعادة الصغار

26 مايو 2018 , 08:00ص
alsharq
  محمد العقيدي

مع غروب شمس كل يوم في رمضان، يحرص المواطنون والمقيمون مصطحبين معهم أطفالهم على التوافد إلى ساحة الحمام بسوق واقف أو المنطقة الجنوبية للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" أو ساحة جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب ليشهدوا لحظة إطلاق مدفع رمضان، إيذانا بانتهاء يوم من الصيام وانطلاق الأذان والإقبال على مائدة الإفطار.

ويحرص الجميع على توثيق تلك اللحظات بالتقاط الصور التذكارية التي تجمعهم بالمدفع وبرجال القوات المسلحة القائمين على إدارته، وهم يستذكرون رمضان زمان، الذي كان فيها دوي المدفع هو وسيلتهم لمعرفة دخول موعد الإفطار، ورغم تطور الزمن، ظلت قطر محتفظة بتلك العادة الجميلة.. بل وأضحى مدفع الإفطار الذي أصبح متواجدا في عدد من مواقع الدولة مقصد الجميع ومبعث السعادة لدى الأطفال ومثير الذكريات الجميلة لدى الآباء والأجداد.

"الشرق" تواجدت قبل لحظات من اطلاق مدفع رمضان في سوق واقف ورصدنا الأجواء الحماسية التي تجذب الانظار صوب المدفع وتجمع عشرات المواطنين والمقيمين كل منهم ينظر إلى المدفع ويترقب لحظة اطلاقه التي تتزامن مع موعد أذان المغرب، وقد دفعهم الشغف لرؤية المدفع إلى التواجد قبل موعد الاطلاق لقضاء أوقات جميلة في هذا السوق الذي تكمن في كل جانب من جوانبه لقطة جمالية تراثية تتفوق على الأخرى.

الهاجري: كنت أذهب بالسيكل لرؤية إطلاق المدفع في المرخية

قال مبارك الهاجري، حباً في رؤية المدفع ولحظات إطلاقة كنت أذهب بدراجتي الهوائية "السيكل" إلى منطقة المرخية التي كان يتواجد فيها المدفع خلال شهر رمضان ويُطلق من هناك، ورغم بعد المسافة إلا أنني وبعض الأصدقاء كنا نحرص على رؤية المدفع والبقاء حتى إطلاقه، موضحا أن المدفع من العادات التراثية، وهي مستمرة ولن تنقطع، وتحظى بإقبال جماهيري كبير، حيث ان المدفع اصبح رمزا من رموز رمضان وشعارا معروفا وأهل قطر والضيوف الذين يزوروننا من شتى انحاء العالم يرغبون في مشاهدة لحظات إطلاق المدفع ويذهبون معنا إلى مكانه لرؤية ذلك، متمنياً استمرار هذه العادة دون انقطاع.

وأضاف أما الآن فاحرص على أخذ ابنائي الى مكان تواجد المدفع لرؤية لحظات اطلاقة، إذ انني كنت قبل منهم لدي شغف وفضول لمشاهدة ذات الأمر، وعشت اللحظات التي يتم اطلاق المدفع فيها بكل فرحة وسرور، وأحرص الآن على أن يعيش أبنائي تلك اللحظات التي لا يشعر بها إلا الأطفال وتبقى راسخة في أذهانهم طيلة حياتهم.

الحداد: أتواجد مع أبنائي باستمرار لمشاهدة المدفع

من جهته قال خالد الحداد: أتواجد مع أبنائي كل سنة من شهر رمضان لمشاهدة المدفع وأخذ الصور التذكارية والجماعية مع عائلتي أمام المدفع الذي اصبح رمزا متعلقا بالشهر الفضيل منذ القدم وحتى يومنا هذا، مضيفا: أصبح مرسخا لدينا ولدى جميع اهل قطر أن للمدفع علاقة وهو مرتبط بشهر رمضان، ولحظات إطلاقه الجميلة لا تنسى أبدا، كما أنه من العادات التراثية القطرية التي وصلت إلينا، شاكراً الجهات القائمة على هذا الأمر وتوفر مدافع في مختلف المناطق وإطلاقها مع أذان المغرب في إشارة لدخول وقت الإفطار.

الماس: المدفع لديه مكانة في نفوسنا وذكراه لا تُنسى

بدوره أكد يعقوب الماس: ان وجود المدفع في رمضان من العادات التي ورثناها واعتدنا عليها في الشهر الفضيل كل عام، ووسط البهجة والسرور الذي يرتسم على وجه الاطفال يقبل عدد كبير منهم على سوق واقف وتحديدا الى موقع تواجد المدفع لالتقاط الصور التذكارية امام المدفع، والتواجد حتى موعد الاطلاق، موضحا ان بعض الآباء والعائلات القطرية جاءوا بأبنائهم الى هذا المكان بهدف مشاهدة لحظات اطلاق المدفع، ومنهم من يفطر في سوق واقف والبعض جاء من مناطق بعيدة لنفس الغرض.

وأضاف في السابق كان الوضع مختلفا حيث يتم نقل اطلاق المدفع على التلفاز، ولم نعش لحظات مشاهدته بشكل مباشر كما هو الوضع الحالي حيث وجود المدفع في سوق واقف وكتارا، ومن يرغب بمشاهدته يتوجه الى أي من تلك الأماكن ويحظى بهذه الفرصة.

وقال الماس إن اطلاق المدفع مرتبط بشهر رمضان ولديه مكانة في نفوسنا كونه ذكرى لا تنسى ومستمرة حتى الاجيال القادمة، واصبح المدفع عادة تتناقلها الاجيال وعلينا المحافظة عليها في ظل هذه الظروف والطفرة الحاصلة التي ان لم يتم المحافظة على جوانب من تراثنا أو العادات القديمة فربما تندثر وتكون من الماضي وتصبح ذكرى عالقة في الأذهان.

أمان: توزيع مدفع الإفطار في مختلف المناطق أسعد الجميع

قال عبد الله أمان: أتواجد في سوق واقف باستمرار خلال شهر رمضان لرؤية لحظات انطلاق المدفع الجميلة، كما أن الأبناء لديهم فضول وشغف في التواجد قبل اطلاق المدفع للاستمتاع برؤية المدفع، لافتا إلى أن إطلاق المدفع أصبح من العادات القطرية التي لا تُنسى وتناقلتها الأجيال ووصلت إلينا من الآباء والأجداد الذين كانوا في السابق يحرصون على رؤية ذات اللحظات من إطلاق مدفع الإفطار.

وأضاف في السابق كان المدفع إشارة إلى دخول وقت الإفطار وكان الآباء والأجداد يعرفون متى يفطرون من خلال سماع صوت المدفع، كما أنه على جيلنا كان هناك مدفع تلفزيوني نشاهده عبر التلفاز، اما الآن فمن الممكن رؤية المدفع بشكل مباشر إذ إن الجهات المعنية خصصت عددا من المدافع موزعة جغرافيا في مختلف المناطق في بادرة طيبة تسعد الجميع، ويتجمهر حولها المواطنون والمقيمون لرؤية لحظات إطلاق المدفع.

مساحة إعلانية