رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

387

نمو قطاع تكنولوجيا المعلومات 12 % خلال السنوات المقبلة

26 مايو 2014 , 10:46م
alsharq
وليد الدرعي

قالت سعادة الدكتورة حصة الجابر- وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات- إن قطاع الاتصالات القطري شهد نمواً ملحوظاً من 6 في المائة في 2008 إلى 11 بالمائة في 2013، ومن المتوقع أن يتواصل النمو بمعدل 9 إلى 12 بالمائة في السنوات الخمس القادمة".

مضيفة :"حسب المعايير الدولية - فإننا نسير بخطى واثقةٍ وفي الاتجاه الصحيح لبناء المجتمع المعلوماتي واقتصاد المعرفة".

وأكدت وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في كلمة ألقتها في الجلسة الافتتاحية لمعرض كيتكوم 2014 ، أن المشهد الرقمي القطري صحي وحيوي في ظل وجود تشريعات وأطر تنظيمية للقطاع، مشددة مواصلة العمل على تحديث تلك الأدوات لتواكب التطور وتلبي متطلبات الاقتصاد الرقمي الذي تختلف متطلباته عن الاقتصاد النمطي.

ولفتت سعادة الدكتورة حصة إلى أنه "لا يمكن أن يكتمل المشهد الرقمي القطري دون التطرق للكم الهائل من ثورة البيانات الرقمية التي أصبحت تنتج بشكل يومي من قبل الأفراد والمؤسسات والشركات نتيجة الاعتماد الهائل على الأجهزة التكنولوجية في كافة التعاملات الفردية والمؤسسية.

وأوضحت، أنه تم توفير بنية تحتية متكاملة للاتصالات تلبي الاحتياجات المستقبلية من خلال الشركات الوطنية (سهيل سات، أوريدو، الشركة القطرية للحزمة العريضة وجي بي إي، فودافون قطر، وميزة) لافتة إلى أن الجامعات المحلية تخرج سنويا أعداداً من الخريجين المتخصصين في الهندسة والعلوم التقنية.

تلبية الاحتياجات الأساسية للتنمية

وأشارت سعادتها إلى إنشاء عدد من شركات التكنولوجيا الصغيرة والمتوسطة لتلبية الاحتياجات الأساسية للتنمية، معربة عن فخرها بوجود هذه الشركات في كيتكوم 2014 .

وأضافت "نحن كصناع للسياسات العامة، سنقوم بوضع الأطر التنظيمية اللازمة للتعامل المسؤول والمبتكر مع ثروة البيانات وتسخيرها لفائدة المستهلكين والشركات ليتمكنوا من إيجاد صناعات ومنتجات جديدة".. كما أن مجال تحليل البيانات وتخزينها وإعادة إنتاجها أصبح من الصناعات الحديثة والتي تشير كافة المؤشرات العالمية لرواجها مستقبلا .

مواكبة التطور الاقتصادي

وذكرت "أمامنا المزيد للقيام به من أجل مواكبة التطور الاقتصادي المحلي والعالمي واللحاق بركب عالم الاتصالات الديناميكي".. معربة عن شكرها لجميع شركات الاتصالات المحلية على مساهمتهم في تهيئة البنية التحتية في دولة قطر على مدى الأعوام الماضية، خاصة أن تكنولوجيا اليوم جعلت المستهلك أكثر تمكنا ودراية وخبرة.

وقالت "إننا نقوم حالياً بمراجعة تحليلية للسوق المحلي في ظل المعطيات القائمة لتحديد نوعية المنافسة المطلوبة فيه، ونتطلع إلى سوق اتصالات ديناميكي يتميز بالابتكار والاستثمار لا يعتمد على مصادر الدخل التقليدية، إلا أنه سوق مصمم لتوفير خدمات رقمية حديثة تلبي احتياجات المستهلك، سوق تمكننا من حماية مستهلك واع ومدرك لحقوقه، سوق ليس به حواجز أمام المنافسة والاختيار".

الجابر: قطر تسير في الاتجاه الصحيح لبناء مجتمع المعلومات واقتصاد المعرفة

ضخ المزيد من الاستثمارات

ودعت شركات الاتصالات الموجودة إلى تبني نماذج أعمال جديدة تمكنها من الابتكار في نوعية الخدمات المقدمة خاصة وأن المنافسة في عالم الإنترنت أصبحت أكثر ضراوة..

ودعت إلى ضخ المزيد من الاستثمارات في السوق المحلية لتحسين نوعية الخدمات التي تلبي الاحتياجات الفعلية للمستهلكين وليست الخدمات ذات التكلفة المنخفضة والمردود العالي، والعمل مع "هيئة تنظيم الاتصالات" لإيجاد بيئة تنظيمية تخدم مصالحها كشركات وترتقي بالقطاع وتنهض بالاقتصاد الوطني.

الاستفادة من خريجي الجامعات

وحول قطاع تكنولوجيا المعلومات، قالت "إننا ندرك جيدا أن عدد شركات تكنولوجيا المعلومات في قطر اليوم محدود نسبياً، ولكن على الشركات الموجودة وتلك الراغبة في الدخول إلى السوق أن تدرك أن القطاع العام والخاص في قطر مزدهر وسقف تطلعاته بالنسبة لنوعية الخدمات في تصاعد مستمر، لذا عليهم مواكبة أحدث التطورات العالمية لتلبية الاحتياجات المحلية"، ..

داعية الشركات المحلية والعالمية الموجودة في قطر إلى الاستفادة من الكوادر التي تتخرج سنوياً في جامعاتنا المحلية لتأهيل كفاءات محلية قادرة على تلبية احتياجات الاقتصاد من المهارات.

مساندة الشركات الناشئة

كما حثت الشركات العاملة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى تكثيف جهودها ومساندة الشركات الناشئة في قطر خاصة في تعاقداتها المحلية.

وأهابت برواد الأعمال من الشباب القطري، أن يبادروا بتأسيس شركات قادرة على لعب دور في تنمية الاقتصاد الرقمي، وأن ينتهزوا هذه الحقبة الذهبية في تاريخ قطر لبناء شركات قادرة على المساهمة في تنويع مصادر الدخل على أسس علمية وجدوى اقتصادية حقيقية.

قطاع البريد

وفيما يتعلق بقطاع البريد، قالت إنه "لا يمكن أن نتحدث عن الاقتصاد الرقمي أو التجارة الإلكترونية أو الارتقاء بمستوى الخدمات الحكومية، دون التأكد من وجود قطاع متطور لخدمات البريد، إذ يشير تقرير المشهد الرقمي لدولة قطر لعام 2014 ، إلى أن حوالي 88 بالمائة من السكان لم يستخدموا خدمات كيوبوست في العام المنصرم وينقصها الوعي العام بالخدمات التي تقدمها كيوبوست رغم توفر العديد من تلك الخدمات إلكترونيا".

وأوضحت أنه من هنا سنعمل في المرحلة القادمة على تنظيم قطاع البريد ليوفر خدمات مناسبة تلبي احتياجات المستهلكين من أفراد ومؤسسات، وتطوير البنية التحتية لشبكات وأنظمة الخدمات البريدية، والعمل على تطوير الشركة القطرية للخدمات البريدية لتصبح مشغلاً بريدياً موثوقاً به وقادراً على المنافسة والاكتفاء الذاتي بحلول عام 2018.

مساحة إعلانية