محليات

698

بالصور.. قطر الخيرية تعلن الفائزين بمسابقة "أنا سنافي وهبة ريح"

احتفلت جمعية قطر الخيرية صباح اليوم بالحي الثقافي "كتارا" بختام النسخة الثالثة من البرنامج الوطني لتعزيز القيم لدى طلبة المدارس "أنا سنافي.. وهبة ريح"، وذلك تحت رعاية وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وبالشراكة مع كل من المجلس الأعلى للتعليم، ووزارة البيئة، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومركز الشفلح لذوي الاحتياجات الخاصة.

وأعلنت الجمعية خلال الاحتفال ـ بحضور مسؤولين من الوزارات والجهات الراعية ـ أسماء المدارس الفائزة بالمسابقات الأربع للبرنامج والمخصصة للطلبة؛ وهي: العروض المسرحية والدراما الإذاعية وأفلام اليوتيوب القصيرة والمعرِض الفني.

وتم تكريم الجهات الفائزة والراعية وفي مقدمتها "الشرق" الراعي الإعلامي للحدث. حضر الحفل كل من السيد يوسف بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية، والسيد أحمد النصر وكيل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية المساعد للشؤون الاجتماعية، والسيد إبراهيم علي المهندي المدير التنفيذي للتنمية المحلية بقطر الخيرية، والسيد محمد بدر السادة المدير العام لمركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وممثلون عن المجلس الأعلى للتعليم، ووزارة البيئة، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إضافة إلى الفرق الطلابية من المدارس المشاركة وأولياء أمورهم. وقد حصدت المدارس المشاركة 32 جائزة من أصل 36 جائزة مرصودة في مجالات المسابقة الستة، بينما تم حجب 4 جوائز لعدم استيفاء المتنافسين فيها الشروط المطلوبة.

70 مشاركة متميزة

وبلغت المشاركات في النسخة الثالثة 70 مشاركة، تم تقديمها من طرف أكثر من 48 مدرسة تم قبولها من بين 67 مدرسة تقدمت للمشاركة، أي بزيادة ثماني مدارس مقارنة مع النسخة الثانية في العام الماضي، وشملت المشاركات المستويات الثلاثة؛ الابتدائي والإعدادي والثانوي، كما شملت مدارس البنات والبنين. وقد كان لافتاً فوز عدد من المدارس، مثل مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ومعهد النور للمكفوفين. وقد تناولت هذه المشاركات مجالات المسابقة الأربعة، وذلك على النحو التالي: المعرِض الفني 23 مشاركة، الدراما الإذاعية 10 مشاركات، اليوتوب 14 مشاركة، والمسرح 23 مشاركة.

تطور كبير في البرنامج

وأعلن السيد يوسف الكواري الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية، أن البرنامج يعتزم خلال العام المقبل إضافة "الإعلام الاجتماعي" إلى قائمة المسابقة، خاصة مع زيادة إقبال الطلبة على شبكات وقنوات التواصل الاجتماعي بشكل كبير.. مشيرا إلى أن هناك 80 بالمائة من طلبة المدارس يستخدمون قنوات الإعلام الجديد، وخاصة (انستغرام)..

وعن القيم التربوية التي يركز عليها البرنامج أوضح السيد الكواري أن البرنامج يختار قيمة تربوية في كل عام، وأن النسخة الثالثة ركزت على قيمة "التعاون" التي تفاعلت المدارس معها، وأبدع الطلاب والطالبات في تجسيدها من خلال أعمالهم الفنية.. مشيرا إلى أن الجمعية تدرس حالياً مع التربويين والمختصين القيمة التربوية للبرنامج في العام الدراسي القادم. وعن مدى قدرة البرنامج على استيعاب المزيد من المدارس، خاصة مع زيادة الأعداد في كل عام، أكد أنه كلما زادت أعداد المدارس كان الأثر أكبر وأشمل، وأن قطر الخيرية قادرة على استيعاب الزيادة. ووصل عدد المدارس المشاركة في المسابقة هذا العام إلى 48 مدرسة ثانوية وإعدادية وابتدائية (بنين وبنات)، وذلك بزيادة 8 مدارس عن العام الماضي.. فيما بلغ عدد الأعمال المشاركة 70 عملاً في المجالات الأربعة للمسابقة.

تطور في المضمون

وألقى السيد إبراهيم المهندي المدير التنفيذي للتنمية المحلية بقطر الخيرية، كلمة قال فيها: إن النسخة الثالثة من مسابقة تعزيز القيم بين الطلاب حققت تطوراً كبيراً في المضمون والأداء وعدد المشاركين، كما كانت المشاركات كلها بصفة عامة أفضل هذه المرة مقارنة بالعام الماضي، حيث استفادت المدارس من الجوانب الإيجابية في النسخة الأولى، واستطاعت البناء عليها في تجويد الأعمال المقدمة للنسخة الثانية من هذا البرنامج.. وتوجه المهندي بالشكر الجزيل لكل رعاة هذه النسخة وخص بالذكر وزارة الشؤون الاجتماعية، والمجلس الأعلى للتعليم لمساندتهما ومشاركتهما في إنجاح هذا البرنامج، ولصحيفة "الشرق" الراعي الإعلامي على ما بذلته لتسليط الضوء على فعاليات البرنامج، وكذلك لطواقم المدارس، ومشرفيها، وأولياء أمور الطلاب، على ما أبدوه من تعاون، من أجل نجاحه وبلوغه غاياته المرجوة.

تفاعل الطلاب

من جهته أعرب السيد أحمد يوسف الملا المشرف العام على البرنامج، عن سعادته بهذا الحفل الرائع الذي يجمع مشرفي البرنامج وإدارة قطر الخيرية مع كوكبة من أبناء الوطن، وجيل المستقبل، من أجل تفعيل القيم المجتمعية وممارستها، مشيداً بالتفاعل الكبير الذي قدمه الطلاب في هذه النسخة من البرنامج، ومتعهداً بمزيد من تطوير البرنامج في النسخ القادمة.

وأضاف الملا: إن الطلاب في هذه النسخة البرنامج الوطني لتعزيز القيم لدى الطلاب، قد تنافسوا حول قيمة "التعاون"، وهي قيمة قام عليها الكون، إذ بدون التعاون لا تستقيم الحياة، ولا تعيش المجتمعات، ولا تنهض الأمم، مشيراً إلى أن هذا التعاون يجب أن يكون على البر والتقوى، لا على الإثم والعدوان.. من جهتها أشادت السيدة شيخة راشد المفتاح التي اختارها البرنامج الوطني للقيم، شخصية تربوية لهذا العام، أشادت بما قدمته قطر الخيرية من إبداع في طرح البرامج التربوية والتنموية، حيث جمعت بين الداخل والخارج في ذلك، مؤكدة أهمية الأثر الإيجابي الذي تركه البرنامج الوطني لتعزيز القيم لدى الطلاب على نفوس المستهدفين، وهو ما وضحته النتائج الاستبيانية.

وأضافت شيخة قائلة: ما أجمل القيم والأخلاق عندما تسود المجتمع وتنتشر بين فئتي الطلاب!! فهم الثروة الحقيقية لأي مجتمع وما دام النشء يتربى على القيم الراقية والأخلاق الفاضلة، فسيقود المجتمع نحو بر الأمان. وسيكون لقطر الخيرية السبق والريادة في هذا المجال، لأنها أول من فكر ونفذ هذا المشروع الرائد الذي جسد الحلم، حين اعتمدته ونفذته الإدارة التنفيذية للتنمية المحلية بالجمعية، بعد أن كانت مثل هذه المشاريع مجرد أفكار.

تكريم الفائزين

وقام السيد يوسف بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية، والسيد إبراهيم المهندي المدير التنفيذي للتنمية المحلية بقطر الخيرية، بتكريم الجهات الراعية والشركاء والشخصيات والطلبة المتميزين في هذا البرنامج، وشمل التكريم كلاً من: وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، والمجلس الأعلى للتعليم، وجريدة "الشرق"، ووزارة البيئة، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومركز الشفلح لذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى الشخصيتين التربويتين السيد محمد بن عبدالله الأنصاري، والسيدة شيخة راشد المفتاح، وبتكريمها تكون هذه المرة الأولى التي يتم فيها تكريم شخصيات تربوية في إطار هذا البرنامج، منذ انطلاقته الأولى قبل ثلاث سنوات، كما تم تكريم الحكام وأعضاء لجان التحكيم؛ ومنهم: السيد راشد يوسف الكواري رئيس لجنة المعرِض الفني، والسيد خالد إسماعيل محمد عضو نفس اللجنة، والسيد أحمد عبدالرحمن المفتاح رئيس لجنة المسرح، والسيدة إيمان صادق عضوة نفس اللجنة، والسيدة حنان صادق عضوة أيضا، بالإضافة إلى تكريم عدد من المبدعين الطلاب من عدد من المدارس، ومن مختلف المستويات.

الجهات الراعية والداعمة

وقد حظي البرنامج الوطني لتعزيز القيم لدى الطلاب (أنا سنافي.. وهبة ريح) في نسخته الثالثة، بالدعم والرعاية من طرف عدة جهات من بينها وزارة العمل والشؤون الاجتماعية والمجلس الأعلى للتعليم وجريدة "الشرق"، ووزارة البيئة، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومركز الشفلح لذوي الاحتياجات الخاصة.

النتائج النهائية

وقد حصدت مدارس البنين جوائز كل المراكز الثلاثة في جميع مجالات المسابقة الأربعة، أما مدارس البنات الإعدادية والثانوية فقد حجبت عنها جوائز المركز الثاني والثالث في المسرح، كما حجبت عنهن جائزة المركز الثالث في الدراما الإذاعية، وذلك لأن المشارَكات لم ترقَ إلى المستوى المطلوب. وقد جاءت النتائج المراكز الأولى على النحو التالي:

ـــ المعرِض الفني: وكان المركز الأول فيه ـ بالنسبة للمستوى الابتدائي ـ من نصيب مدرسة الرشاد النموذجية المستقلة للبنين، وبالنسبة للبنات فقد احتل معهد النور للمكفوفين المركز الأول في نفس المجال. أما المستويات الإعدادية والثانوية؛ فكانت المراكز الأولى فيها من نصيب كل من مدرسة الوكرة الثانوية المستقلة للبنين، ومدرسة الشمال الإعدادية المستقلة للبنات.

ـــ المسرح وكان المركز الأول فيه بالنسبة للمستوى الابتدائي من نصيب مدرسة علي بن عبدالله النموذجية المستقلة للبنين، ومدرسة سمية الابتدائية المستقلة للبنات. أما المستويات الإعدادية والثانوية فكان المركز الأول فيها، من نصيب كل من مدرسة الدوحة الثانوية المستقلة للبنين، ومدرسة رقية الإعدادية المستقلة للبنات.

ـــ الدراما الإذاعية: وقد كان المركز الأول فيها من نصيب مدرسة حمزة بن عبدالمطلب الإعدادية المستقلة للبنين، ومدرسة الشيماء الثانوية المستقلة للبنات.

ـــ اليوتوب: وفيه حصلت مدرسة مصعب بن عمير الثانوية المستقلة للبنين على المركز الأول، وكان نصيب المركز الأول بالنسبة للبنات من نصيب مدرسة قطر الإعدادية المستقلة للبنات..