رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

926

أسماء الكواري لـ الشرق: الشيخ علي الطنطاوي ضيفا على مائدتي الرمضانية

26 أبريل 2022 , 07:00ص
alsharq
أسماء الكواري
طه عبدالرحمن

تؤكد الكاتبة أسماء الكواري، مدير مركز أدب الطفل ودار نبجة للنشر، أنه انطلاقًا من أن الحياة كلها لله، فإن أي عمل يقوم به المسلم، إذا أخلص فيه النية، لابتغاء الأجر، فسيكون لله، وأنها على هذا النحو تنجز أعمالها، حتى لو كانت حياتية.

وحول ذكرياتها في رمضان. تتذكر أيام الطفولة، عندما كانت تخرج للشوارع بصحبة قريناتها، رغم حرارة الصيف آنذاك، للاستمتاع وقتها بانطلاق المدفع، بجانب انتظار المسحر، وتسابق الجميع للسهر حتى الفجر، بالإضافة إلى تذكرها لتجهيز والدتها للخبز استعداداً لرمضان.

كما تتذكر الترقب لظهور هلال رمضان، إذ كانت تذهب مع الوالد، رحمه الله، لمشاهدته، سواء فوق سطح البيت، أو في الأماكن المفتوحة. وتقول إنها على مدى عمرها لم تتناول الإفطار خارج البيت، باستثناء مرات قليلة للغاية، لحرصها على أن تتشاركه مع الأهل.

وعن الفارق بين رمضان الأمس واليوم. تضيف: إن زمن رمضان قائم بذاته، غير أن التطور هو في الجانب الاجتماعي. مؤكدة أنها كثيراً ما تشعر بروحانيات الشهر المبارك، قبيل الإعلان عن قدوم هلاله، وذلك لشعورها بنسماته الروحانية التي تجعل هذه الليلة مختلفة عما قبلها، والأمر نفسه ينطبق على هلال شوال، ترقباً للعيد، وأنها دائمًا تشعر بهذا الإحساس، والذي يكون دائمًا صادقًا.

وعن المواقف الطريفة التي تتذكرها. تستحضر أول يوم تصومه بشكل كامل دون تقطع، وكان عمرها حينئذ ثماني سنوات، وتتذكر تلك الهفوة في ذات اليوم، عندما تناولت حبة الفستق بالخطأ، ومع ذلك واصلت صيامها.

وتقول: إن رمضان بالنسبة للطفل يحمل أحاسيس طيبة للغاية، وخاصة ليلة القرنقعوه، وكذلك لحظة الإفطار، ومعهما مرحلة المدرسة، وصولاً للجامعة، إذ كان يشعرنا رمضان بالصبر وتقوية النفس، رغم الجهد الكبير خلال هذه الأيام، ما يجعل مرحلة الدراسة من أجمل ذكريات رمضان.

وتتوقف عند التحولات الثقافية خلال هذا العام. مؤكدة أن أبرزها انقشاع تداعيات الجائحة، ما يجعل هذا التحول بمثابة تحولات كونية. مشيدة بإقامة وزارة الثقافة لمعرض رمضان للكتاب، وإقبال الجمهور عليه، ما يعكس وعي الجمهور، وأن المعرفة لا تتوقف عند وقت الفراغ.

وحول مدى تكثيف الإبداع في رمضان. تشدد على أهمية تكثيفه بشكل عام، لاسيما خلال هذا الشهر، والذي يعد محفزاً كبيرًا على الإبداع. مؤكدة حرصها على أن تكون مبدعة في كافة مناحي الحياة.

وعن نوعية مشاهداتها التلفزيونية في رمضان. تؤكد السيدة أسماء الكواري أن علاقتها بالتلفزيون منقطعة منذ أكثر من 20 عاماً، وخاصة في رمضان، وأن ليس هذا موقفاً من التلفزيون، بقدر حرصها على الهدوء وتحقيق السلام البصري.

وعن ضيوفها من المبدعين على مائدتي الإفطار والسحور. تحددهم في عائلتها، وأن سحورها وإفطارها كانا دائما مع والديها. مؤكدة حرص والدها، رحمه الله، على أن تكون مائدته عامرة بالمفكرين والمثقفين وأهل العلم، لذلك كان مجلسه مفتوحاً للجميع، وكانت تسعد بتقديم ما لذ وطاب لهم، يقينًا منها بأن في ذلك الخير الكثير.

وتستحضر على مائدتها الافتراضية الشيخ علي الطنطاوي، وحديثه الفكري الرشيق، ما يجعله أنموذجاً للإبداع الرمضاني.

مساحة إعلانية