رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

532

دعوة لتأسيس ميثاق نقدي للمسرح العربي

26 أبريل 2015 , 11:48م
alsharq
طه عبدالرحمن

دعا نقاد مسرحيون إلى ضرورة تعزيز الدراسات النقدية للمسرح العربي، كمحاولة للنهوض به، واستعادة دوره ومكانته. مشددين خلال الندوة الفكرية الثانية لمهرجان الدوحة المسرحي اليوم على أهمية إفراد الصفحات الثقافية بالصحف لمناقشة أوضاع المسرح، وبحث السبل الكفيلة لتحقيق نهضته.

كما طالب حضور الندوة بضرورة تأسيس ميثاق نقدي عربي، وعدم لجوء النقاد إلى فرض وصايتهم على الأعمال المسرحية، ليشكلوا بذلك مخرجين لها.

وكانت الندوة الفكرية قد دارت حول "قضايا النقد التطبيقي"، شارك فيها كل من الكاتب والناقد المسرحي د. حسن رشيد، والناقد والأكاديمي المغربي د. سعيد الناجي والناقد والكاتب الكويتي د. علاء جابر، وأدارها الإعلامي صالح غريب.

آفة المجاملات

وانتقد د. حسن رشيد غياب المقالات النقدية للحركة المسرحية بالعديد من الدوريات بسبب المجاملات، "لدرجة أن إحداها توقفت بسبب مكالمة هاتفية من نجم تلفزيوني".

كما انتقد د. حسن رشيد اختفاء الدوريات المتخصصة في النقد المسرحي، "رغم أهمية هذه الدوريات في تقديم خدمات جليلة للحركة النقدية المسرحية". لافتا إلى أن دولة قطر كغيرها من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كانت تزخر بأقلام متميزة في مجال النقد المسرحي، "غير أن كل الأقلام اختفت، مثل محمود طه الأكاديمي المتخصص، ود. مرزوق بشير، وعلي ميرزا".

ووصف د. رشيد الفن المسرحي بأنه "فن نخبوي بطبعه، وربما يكون هذا هو السبب في عدم إفساح المجال له، على خلاف المساحات الشاسعة التي تتم إتاحتها للطرب والمطربين". مؤكداً أنه في السنوات الماضية، كانت صحف إماراتية تفرد للعمل المسرحي عبر صفحاتها الثقافية، "وكانت هذه الصفحات ثرية وغنية، غير أنها اختفت، الأمر الذي يدعونا للأسف".

إشكاليات النقد

أما د. علاء جابر، فتناول إشكاليات النقد المسرحي في الصحف، لافتا إلى أن "النقد تحول من عمل صحفي إلى عمل إعلامي لأسباب عدة". وقال إن المتابع لما ينشر في الصحف كنقد تطبيقي للأعمال المسرحية، يرى أن أغلب ما يكتب لا يتعدى التغطيات المسرحية.

وتابع: إنه "منذ عدة عقود، والصحافة العربية تكافح من أجل البقاء، بدءا بمعركتها الباردة مع الإعلام المرئي، الذي سيطر على المشهد الثقافي عبر القنوات الفضائية أوائل التسعينيات من القرن الماضي، ومن ثم عالم الإنترنت الذي غزا حياة المراهقين والشباب أواخر ذلك العقد، وصولا إلى مواقع التواصل الاجتماعي التي أشغلت عقول وعيون جميع فئات المجتمع عن كل ما هو مقروء في السنوات العشر الأخيرة".

ولفت إلى أن "الاهتمام بالنقد المسرحي في الصحافة العربية، يضعنا أمام إشكاليتين، الأولى خاصة بالصحيفة، والثانية خاصة بالناقد ذاته". معربا عن اعتقاده بأن كثيرا من العاملين في المجال الصحفي، تعرضوا للعديد من المواقف الحادة مع مسؤوليهم بسبب وجهات نظر نقدية وجريئة.

وقال د. جابر إنه أمام هذه المتغيرات، فإن أغلبية الصحف قررت تباعا اقتحام عالم "الإنترنت" عبر المواقع الإلكترونية. لافتا إلى أن عددا من التحديات طفت على السطح في ظل عالم يموج بمواقع التواصل الاجتماعي التي توفر للفنان والمثقف منبرا آنيا ومتطورا للتعبير الحر.

مساحة إعلانية