رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

3006

حديقة البدع تشكو من الإهمال

26 أبريل 2014 , 09:00م
alsharq
محمد العقيدي

تواجه حديقة البدع إهمالا أدى إلى تشويه صورة الحديقة الجميلة التي مازالت متمسكة بتخطيطها المتميز وامتدادها على مساحة شاسعة ووسائل جذب عديدة ومختلفة لمئات العائلات التي تقبل عليها من كل مكان.

وتغطي المسطحات الخضراء مساحة كبيرة من تلك الحديقة، وتمتد داخلها بحيرة أُهملت بشكل كلي وعلامات الإهمال أصبحت واضحة بشكل جلي على كافة أجزاء الحديقة من ضمنها البحيرة التي اختلف لون مياهها وتحولت إلى مياه ذات لون أصفر وتغطيها طبقة من الطحالب والنفايات وتصدر منها روائح كريهة تزعج رواد الحديقة.

وفي جولة لـ "الشرق" داخل حديقة البدع رصدنا علامات الإهمال التي تتمثل في تهالك أجزاء من بنايات الحديقة وظهور التشققات الواضحة على جدرانها في ظل غياب تام للجهات المعنية التي من شأنها تجديد أجزاء الجدران التي أصبحت قابلة للسقوط بأي وقت.

ومن الجانب الآخر وجدنا هناك جزءا لألعاب الأطفال الذين يلهون ويلعبون في المساحة التي خصصت لهم وتتواجد بها الألعاب المتنوعة، ولكن تشكل ألعاب الأطفال الحالية خطرا على حياتهم والسبب في ذلك ارتفاعها عن الأرض، وفي حال السقوط من عليها ربما يتسبب ذلك في حدوث إصابات بالغة للأطفال خاصة أن الأرض تحت تلك الألعاب عبارة عن رمال لا تقي الأطفال أو تحميهم من الإصابة في حال السقوط.

وخصصت هذه الحديقة للعائلات منذ عدة سنوات ويتردد عليها العائلات في كل وقت ويزيد الضغط والإقبال عليها خلال الإجازات الأسبوعية، وتحتاج الحديقة إلى زيادة أعداد الكافتيريات لخدمة روادها الذين يعانون من الزحام أمامها، وتوجد في الحديقة أيضا عربات متواضعة لبيع الحلويات وبعض المأكولات ويبدو على تلك العربات أنها قديمة جدا ومتهالكة نتيجة تعرضها للحرارة وأشعة الشمس.

مطالب بالتطوير

وانتقد عدد من رواد الحديقة الحالة العامة لهذه الحديقة ووصفوها بالمزرية، متمنين من الجهات المعنية عمل اللازم وتطوير الحديقة وترميم أجزائها التالفة التي يتضح أنها قديمة من خلال ظهور التشققات وتهالك أسقفها وسقوط أجزاء منها.

وقالوا: في الحدائق الأخرى نجد تطورا مستمرا حيث انها تخضع للصيانة اللازمة والدورية بين فترة وأخرى، ولكن يختلف الوضع تماما في حديقة البدع الواقعة بأحد أهم المناطق بالدوحة ومقابلة لكورنيش الدوحة، حيث غياب الصيانة اللازمة عنها منذ عدة سنوات ولم تختلف تلك الحديقة أو تتم الإضافة عليها حتى الآن وهو ما يؤكد غياب الاهتمام عنها والإهمال الذي تعانيه.

ومن جوانب الإهمال الأخرى، أنه في حال ضياع الأطفال يصعب وجودهم ولا يوجد أي مكتب مسؤول عن هذا الأمر، وذلك بسبب غياب الميكروفونات أيضا عن هذه الحديقة، وهو ما يدفع الأهالي للبحث عن أبنائهم لفترات طويلة ربما تفسد عليهم أجواء النزهة، ولو توافر مكتب خاص لهذا الأمر مع وجود ميكروفونات للنداء لتسهل الأمر كثيرا ووجدت العائلات من ضاع من أبنائها بكل يسر وسهولة.

ندرة المواقف

أما بالنسبة لندرة المواقف فيجد كافة رواد الحديقة صعوبة في الحصول على المواقف خاصة خلال الإجازات الأسبوعية التي يزيد بها الإقبال على هذه الحديقة وهو ما يجعل البعض يقضون أوقاتا طويلة في عملية البحث عن مواقف لسياراتهم، لذا يحتاج الأمر إلى توسعة المواقف أو حتى إتاحة الوقوف في المواقف الواقعة على طريق الكورنيش والتي وضعت عليها في الوقت الحالي لافتات منع الوقوف قطعيا، حيث ان تلك المواقف كانت في السابق تخفف الضغط على مواقف حديقة البدع الرئيسية.

وأضافوا لا يعقل ترك بحيرة حديقة البدع بهذا الشكل المشوه لمنظرها، حيث انها أصبحت مصدرا للروائح الكريهة نتيجة المخلفات والأوساخ المتجمعة في المياه والطحالب التي طفحت على السطح بشكل واضح بل وتبدو لكافة رواد الحديقة بشكلها المقزز، وطالبوا الجهات المعنية الاهتمام بهذه الحديقة والعمل على تطويرها وتنظيفها وصيانتها باستمرار وتنظيف مياه البحيرة دون أي تأخير، واقترحوا استغلال المحلات التجارية داخل هذه الحديقة بافتتاح مطاعم ومحلات تجارية وتشجيع المواطنين على استغلالها، والعمل أيضا على تشجيع السياحة واستقطاب السياح إلى حديقة البدع الجميلة بمنظرها والمهمة بموقعها، ولكن سوء أوضاعها الحالية أثر عليها بشكل سلبي.

مساحة إعلانية