رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

246

محللون فلسطينيون : عاصفة الحزم ضرورة لوقف التمدد الإيراني بالمنطقة العربية

26 مارس 2015 , 06:49م
alsharq
غزة – أشرف مطر:

أكد العديد من المحليين السياسيين الفلسطينيين أن العملية التي بدأتها المملكة العربية السعودية ودول الخليج بمشاركة بعض الدول العربية ودعم من دول العالم، والتي أطلق عليها "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين وإعادة الشرعية وإيقاف التدخل الإيراني في اليمن، جاءت في التوقيت المناسب، وأنه كان لابد منها لوقف التقدم والتمدد الإيراني في المنطقة العربية .

وقال المحلل السياسي طلال عوكل لـ " الشرق" "التوقيت ليس بالعملية، بل هو مرتبط بتطورات الوضع على الأرض في اليمن، بعد أن دخل الحوثيين عدن واجتاحوا الجنوب اليمني بالكامل، وهرب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وعليه أصبح الخطر كبير على المملكة العربية السعودية وحدودها.

وأضاف عوكل أمام هذا الإحساس بالخطر القادم الذي يداهم الحدود السعودية الشرقية، كان لابد من التدخل للدفاع عن النفس بالنسبة للسعودية ودول الخليج، فليس من المعقول أن تنتظر السعودية دخول النيران إلى أراضيها وحدودها وهي تقف مكتوفة الأيدي.

وتوقع عوكل أن تستمر الضربات السعودية والخليجية والعربية على الحوثيين، على اعتبار أنها ليست ضربات مؤقتة، مشيراً إلى أن الأمور ذاهبة إلى مزيد من النيران في المنطقة.

وأشار إلى أن هنالك شعور عربي متزايد بوجود تدخل وأطماع إيرانية وتركية وأمريكية تريد التدخل أكثر في الوضع الداخلي العربي، لافتاً إلى وجود اعتقاد جازم من الجميع في المنطقة العربية والخليجية بأنه لا يوجد أحد بمنأى عن النيران والخطر، لذلك جاء التدخل وبهذه القوة والإجماع العربي خاصة من دول الخليج والدول العربية الأخرى .

وتابع : من الواضح الآن ان الخطر الداهم هو " ايران" وبالتالي لا نعرف إن هذا الوضع سيتطلب دعم دولي أم سيقتصر الأمر في الوقت الراهن على القوات العربية ، يبدو أن كل الاحتمالات مفتوحة في الوقت الراهن.

أما المحلل السياسي مصطفى الصواف، فقال: " أن الحوثيين هم الذراع الإيراني الذي يضرب اليوم، وايران تحتل وتسيطر على العراق، وباتت الآن على مشارف الحدود الشرقية للسعودية وهذا الأمر يمكن ان يؤثر على وحدة واستقرار السعودية، لذلك جاء التدخل العسكري لوضع حد لهذا التمدد وإعادة الشرعية للرئيس اليمني بعد اختفائه وتخليه عن السلطة.

وأضاف، أعتقد ان العملية العسكرية الحالية قادرة على الحد من تمدد الحوثيين، وربما تأتي بنتائج مخطط لها لعودة الرئيس وعودة اليمن إلى أهلها، وعودة الديمقراطية ، والأهم من ذلك إعادة الاعتبار للشعب اليمني.

واستبعد الصواف أن تتدخل إيران في هذه الحرب، لافتاً إلى أن ذلك سيضرب بمصالحها في المنطقة لو فكرت بذلك ، كما سيؤكد أنها تتدخل وتدفع الحوثيين لإحداث تخريب داخل اليمن، وإيران لا تريد ذلك، لكن من المتوقع أن تتدخل بشكل مبطن وغير مباشر لدعم الحوثيين .

وجدد الصواف تأكيده على ان العملية العسكرية الحالية قادرة على إحداث التغيير المطلوب، إذا ما استمرت بالشكل المخطط له، وقادرة على إعادة التوازن وإعادة الشرعية لأهلها في اليمن.

من جهته، أكد أكرم عطا الله ، المحلل والخبير السياسي في صحيفة الأيام الفلسطينية اليومية، أن ما يحدث هو سياق طبيعي لتطور الصراع في المنطقة، وبالتالي وصول الأمور إلى هذه النقطة، يعني ربما أن يصل إلى ما هو أبعد من ذلك، فمن الواضح أننا الآن أمام محورين وهما المحور الخليجي والمحور الايراني، وهذا الأخير يريد استمرار حكم بشار الأسد في سوريا، بينما لا تريد الدول الخليجية بقاء الأسد على سدة الحكم، لذلك شبه الكثير التدخل العربي في سورية بانه ما يشبه محاولة العبث في الحديقة الإيرانية، وإيران من جهتها، أرادت ان ترد على العرب ودول الخليج من خلال الحديقة الخلفية وهي اليمن، حيث استغلت وضعية البلد ونجحت في التغلل أكثر وأكثر عبر دعم واضح للحوثيين.

وأضاف عطا الله، أن الأزمة السورية الحالية والممتدة منذ سنوات، كشفت عن عمق الصراع بين محورين وهما المذهب السني، والمذهب الشيعي، وباعتقادي أن الأمور لن تقف عند هذا الحد، لكن كان لابد من هذا العمل لوقف هذا التمدد الخطير الذي يريد العبث في الخليج برمتها.

مساحة إعلانية