رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1174

رئيس "واشنطن سبيريت" لـ"الشرق": اهتمام أمريكي بتجربة قطر في الطب الرياضي

25 نوفمبر 2022 , 07:00ص
alsharq
واشنطن- زينب إبراهيم

أكد ستيف بالدوين الرئيس الشرفي والشريك الإداري السابق فريق "واشنطن سبيريت" لكرة القدم، والخبير الأمريكي بالاستثمار الرياضي، على أن تأكيد مخرجات الحوار الإستراتيجي القطري الأمريكي الخامس الذي استضافته الدوحة، والتي شهدت توقيع سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسعادة السيد أنتوني بلينكن، وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، على خطاب نوايا بين حكومة دولة قطر وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية بشأن إرث كأس العالم (2022 - 2026)، الأهمية التي توليها الدولتان لتشاركهما في الملفات الكبرى، خاصة مع الإشادة الأمريكية بالاستضافة القطرية التاريخية لبطولة كأس العالم فيفا للرجال للمرة الأولى في المنطقة، ما يدعم جهود الدبلوماسية القطرية الرياضية إضافة إلى رصيدها الدبلوماسي المهم في الكثير من القضايا التي تحظى بتقدير من الإدارة الأمريكية، وكان للرياضة بكل تأكيد مساحتها الحيوية في النقاشات الخاصة التي شملت قضايا عديدة بشأن الاستقرار الإقليمي والملف النوي الإيراني وتطورات الأوضاع في العراق وليبيا ولبنان واليمن، والملفات الرئيسية المرتبطة بالمشهد الأفغاني وضرورة التفاعل بشأن التحديات والقضايا العالمية في إطار من التعاون الخاص الذي يجمع البلدين، والقضايا المرتبطة بالطاقة وأزمة الاقتصاد العالمي والتوريدات وتعزيز الشراكة الإستراتيجية البالغة الأهمية للبلدين والتي تمتد إلى الشراكة السياسية وفي مجال الدفاع والأمن والمجالات الاقتصادية والتنموية، وأهمية مواصلة التعاون القطري - الأمريكي في ملفات كأس العالم الذي شهد تنسيقا لوجستيا مهما بين مجموعة من الوكالات الأمريكية التي شاركت في عمليات التأمين والتنظيم والرقابة وتنسيق بروتوكولات أمن الملاعب، وغيرها من الأدوار الحيوية في ظل الالتزام الأمريكي مع قطر حسب بيانات الحوارات الإستراتيجية العديدة التي جمعت البلدين على ضمان تنظيم قطر لبطولة آمنة وموفقة وناجحة تستثمر الشراكة وتبادل الخبرات والتنسيق الإيجابي بين الجانبين، ويمتد سياق هذا التعاون بكل تأكيد لما بعد كأس العالم في سياق التشاور حول مونديال 2026 الذي تستضيفه الولايات المتحدة الأمريكية رفقة كندا والمكسيك، فقد شمل كأس العالم الجاري عدداً من التطورات الكبيرة شملت كل الجوانب التنظيمية والتطورات المرتبطة بالملاعب وقوانين الفيفا وغيرها من الإجراءات المهمة التي اتبعتها قطر والتي من الممكن أن تساهم في إطار التشاور في نقل تجربتها المتميزة إلى أمريكا وتوضيح سبل التغلب على التحديات والاستفادة من الطفرة التكنولوجية الواسعة والتي كانت واضحة بقوة خلال البطولة الجارية على أكثر من صعيد بكل تأكيد.

 

 خطاب النوايا

يقول ستيف بالدوين الرئيس الشرفي والشريك الإداري السابق لفريق "واشنطن سبيريت" لكرة القدم، والخبير الأمريكي بالاستثمار الرياضي: إن خطاب النوايا بيان التشاور الموقع بين أمريكا وقطر في إطار المناقشات الحيوية للحوار القطري - الأمريكي الإستراتيجي الخامس، سيعقبه بكل تأكيد مباحثات مهمة تشمل الهيئات والوكالات الأمريكية والتطلع الأمريكي عبر أكثر من مؤسسة معنية بدعم العلاقات لتطوير تلك الخبرات والاستفادة منها، فهناك حرص من غرفة التجارة الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط لمباحثة أكثر من مجال رياضي معين يشمل كرة القدم والرياضة بشكل عام؛ حيث أبدت أمريكا من خلال غرفة التجارة اهتمامها في الاستفادة من الخبرات القطرية المتميزة على صعيد مؤسسات الاستشفاء والعلاج الرياضي، ونجاح قطر عبر مؤسساتها الطبية المتطورة في تبني أقسام خاصة وبرامج متميزة تشمل العلاج والتعافي والتأهيل للاعبين، وهو أمر يمكن الاستفادة منه بالنسبة لأمريكا ليس فقط في الخطط الرياضية المرتبطة بكرة القدم ولكن الأزمات في الإصابات المتكررة لأبطال بطولة دوري كرة السلة الأمريكية للمحترفين على صعيد الإصابات العضلية ووجود أكثر من رحلة علاجية ناجحة للعديد من الرياضيين في العالم في قطر إثر ما تمتلكه من مؤسسات متميزة تضم كوادر طبية وأطقم رعاية ومنشآت تأهيل مناسبة، وبالتأكيد سيكون هناك نقاشات أيضاً تشمل ملفات الإعلام الرياضي وشبكات البث والتأثير الإقليمي لقطر بصورة كبيرة في المنطقة على صعيد الرياضة وكرة القدم بشكل عام في إطار أيضاً تحول من عمالقة السوشيال ميديا والشركات الأمريكية التقنية والتكنولوجية إلى مجال البث التليفزيوني لمباريات كرة القدم وشراء حقوق الدوريات وغير ذلك من القضايا التي ستستوجب ملفات مهمة للنقاش والتعاون بحلول عام 2026، كما كان للحوار الإستراتيجي دائماً عبر لجانه الفنية ومبادراته الكثير من الأوجه الرياضية مثل الفعاليات التي ضمها العالم الثقافي القطري - الأمريكي والتي شملت وفوداً رياضية أمريكية شاركت في احتفالات اليوم الرياضي في قطر، وأيضاً فعاليات شرفية عديدة عقدت بين السفارة القطرية بواشنطن وعددا من مسؤولي الفرق الرياضية الأمريكية في إطار خطط تنسيق وتطوير التعاون المتميز، والتي شملت تنسيق فعاليات إيجابية مشتركة تجمع قطر وفرق رياضية أمريكية بشأن برامج لزيارات لوفود وكوادر خاصة في مجال العمل الرياضي إلى دولة قطر مؤكدين الانبهار الكبير بما تحقق في قطر خلال استضافتها لبطولة كأس العالم.

 

 إرث المونديال

ويتابع ستيف بالدوين، الخبير الأمريكي بالاستثمار الرياضي، في تصريحاته لـ الشرق: كما يلعب خطاب النوايا بين حكومة دولة قطر وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية بشأن إرث كأس العالم (2022 - 2026)، أيضاً دوره في تنظيم مناسبات خاصة ومتميزة تجمع الجانبين للتعريف بأهمية الرياضة المؤثرة والتعاون فيها لتحقيق غايات الدبلوماسية الرياضية ودورها الإنساني المؤثر، ومن المتوقع أن تشمل أيضاً الخطوات اللاحقة في التعاون بين الجانبين برامجاً للتبادل الرياضي والامتداد الثقافي ومجموعة من البرامج المكثفة، والتي تؤكد بالطبع كما كان حاضراً خلال الأجواء الودية الطيبة في الحوار الإستراتيجي القطري - الأمريكي الخامس الذي استضافته الدوحة، وأهمية الرؤية القطرية - الأمريكية لقوة الرياضة في التقريب بين الشعوب وعقد تجارب مختلفة في أبعادها الثقافية وتعددها وتنوعها واحترامها والاستفادة منها، كما كان لعقد الحوار الإستراتيجي خلال منافسات كأس العالم فرصة مهمة للوفد الأمريكي لمتابعة أجواء منافسات المنتخب الوطني الأمريكي عن قرب والتعرف أكثر على التجربة القطرية المونديالية وما حققته من تميز واضح في هذا الصدد؛ فقامت قطر عبر إشادة كثير من الوفود الأمريكية والدولية باستعدادات هائلة لهذا الحدث كانت بارزة بوضوح خلال الملاعب المبهرة التي تزينت بالحضور الجماهيري خلال منافسات كأس العالم فيفا للرجال 2022 الذي تستضيفه قطر بتميز في الفترة الحالية، وهو ما كان واضحاً في أن قطر تطورت في منظومة البنية التحتية الرياضية والشاملة ما مكنها من استضافة كأس عالم متميز للغاية إلى الآن عبر ما أتاحته من شبكات وخطوط مترو جديدة، ومترو ساحر ومميز يتيح التنقل من مكان إلى آخر بسهولة، وتطوير شبكة الطرق والمطارات الرئيسية ونوعية الطائرات نفسها وتعدد الرحلات الجوية وجودة الخدمات، والإيمان بأهمية الرياضة في تأكيد هويتنا وكطريقة للأجيال والشعوب من كل دول العالم للتقارب والتعارف على ثقافات مختلفة وتجارب متنوعة، وهو ما حققته قطر في تجربتها من استضافتها التاريخية لبطولة كأس العالم.

مساحة إعلانية