رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2421

مركز الدراسات الإستراتيجية يعقد مؤتمره السنوي

25 نوفمبر 2014 , 03:38م
alsharq

عقد مركز الدراسات الإستراتيجية اليوم مؤتمره السنوي تحت عنوان"التحولات الجديدة في النظام الدولي وانعكاساتها على منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي" والذي يستمر ليومين وذلك بفندق الماريوت.

وقال سعادة اللواء الركن سند علي النعيمي مدير المركز في كلمته التي ألقاها في افتتاح المؤتمر وذلك بحضور سعادة اللواء الركن حمد بن علي العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع، وسعادة اللواء ركن طيار غانم بن شاهين الغانم رئيس أركان القوات المسلحة ، وسعادة السفير كرستيا دوسي مدير مركز جنيف للدراسات الأمنية، إن عصر المعلومات وتكنولوجيا الاتصال وما تموج به منطقة الشرق الأوسط بشكل عام والمنطقة العربية بشكل خاص من صراعات سياسية معقدة وأخرى محتملة تفرض علينا التعاون فيما بيننا كمراكز فكر، للوقوف على الدروس المستفادة من مسائل حل الصراعات وتحقيق الاستقرار، فلا أحد يستطيع إنكار أهميّة مراكز الدراسات الإستراتيجية، والتي من خلالها يمكن دراسة وتحليل المشكلات المحيطة بمجتمعنا، وتوقع مصادر التهديد لأمن مواطنينا. هذا الدور المهم لا يمكن إنجازه دون التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات والمعلومات بين كل المراكز المعنية بالفكر والتحليل سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي.

وأضاف أن اهتمام المركز هذا العام انصب على متابعة التطورات الجارية في منطقة الشرق الأوسط والخليج تحديداً، مع متابعة ما يجري على الساحة الدولية أيضا من حراك وتفاعل، لذلك كانت رؤيتنا للمؤتمر السنوي لهذا العام ان يكون بمثابة حصيلة لنشاطنا البحثي على مدار العام ، فاخترنا عنواناً للمؤتمر وهو"التحولات والتغيّرات الجديدة في النظام الدولي وانعكاساتها على منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي"، كما حرصنا على أن يكون كل محور من محاور المؤتمر بمثابة نافذة للباحثين والخبراء من مختلف دول العالم ومن مراكز فكر مختلفة، لكي يتمكنوا من طرح أفكارهم وتحليلاتهم وإدارة نقاش جاد، نحترم فيه الرأي والرأي الآخر، وليكون هدفنا في النهاية الوقوف على ما يجري في المنطقة من تطورات، والخروج بتوصيات عملية تمكن متخذي القرار من اتخاذ القرار السليم في الوقت المناسب.

وقال إنه وبعد عقدين ونصف تقريبا من تاريخ انتهاء الحرب الباردة يبدو أن العالم على شفا حرب باردة جديدة، قد تؤسس لمرحلة جديدة في النظام الدولي، تشهد فيه العلاقات الدولية تغييرا جوهريا في انساق علاقاته وتوازنات القوة فيه، على خلفية ظهور بؤر صدام محتملة بين القوى الكبرى في العالم، فلا شك أن الأزمة الأوكرانية وغيرها من الأزمات الموجودة في مناطق مختلفة من العالم خاصة في نطاق الشرق الأوسط بعد الثورات العربية، وتلك المشتعلة في منطقة جنوب وشرق آسيا، سيكون لها دور في استعادة أجواء الحرب الباردة بين القوى الكبرى في النظام الدولي.

وطرح اللواء سند النعيمي في كلمته عدة تساؤلات تلخصت في، ماهو مستقبل الربيع العربي؟ وهل ستكتمل هذه الثورات وتحقق أهدافها؟ أم أن الأوضاع ستعود لما كانت عليه قبل عام 2011، ووسط هذه الصراعات المختلفة، ماهو مدى تأثير كل ذلك على معادلة الاستقرار في الخليج؟ هل يتعرض أمن الخليج للتهديد من جانب الجماعات المسلحة التي تأخذ الدين كذريعة لتحقيق أهدافها، أو كنتيجة لحالة الفوضى السائدة في المنطقة والمتوقع استمرارها لسنوات وعقود قادمة؟

وأضاف أن المنطقة الآن في مرحلة من إعادة التشكل على نحو جديد، ورغم صعوبة التنبؤ بشكل هذا التحول الجديد وبشكل الخريطة المحتملة للشرق الأوسط خلال العقد القادم، وبمدى تأثيره على الأمن الإقليمي والعالمي، إلا ان وضع سيناريوهات وخطط جاهزة للتعامل مع كل الاحتمالات يجب ان يظل هدفاً لنا جميعاً، فالأخطار والمهددات باتت مشتركة ، وهذا يعني أن المواجهة أيضا يجب أن تكون شاملة ومشتركة.

ولفت إلى أنه على الجميع أن يتسعد لاحتمالات تغيير الخارطة الجيوسياسية للمنطقة ليعاد بناؤها على أسس طائفية وعرقية، ترافقها تغيرات في شكل النظام الدولي الراهن وفي الأطراف المتحكمة في الهيمنة عليه، خاصة في ضوء التنافس والصراع بين الدول العظمى والدول الصاعدة التي تهدد هيمنتها.

مساحة إعلانية