رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

446

الانتهاء من إجراء التسلسل الجيني لـ 25 ألف قطري

25 أكتوبر 2024 , 07:00ص
alsharq
❖ وفاء زايد

-  د. سعيد إسماعيل: المعرفة الجينية تحدد السياسات الصحية القائمة على البحث العلمي

- د. خالد فخرو: علم الجينوم قادر على التعامل مع الأمراض المعقدة والنادرة

- د. حمدي مبارك: توحيد الجهود البحثية للجهات في مواجهة التحديات الصحية الطارئة

- د. شادي سعد: العمل على بحث بيانات الجينوم للمقيمين أكثر من 15 سنة

- البيانات الجينية أكبر قاعدة بيانات صحية في قطر والشرق الأوسط

أعلن معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة بمؤسسة قطر، الانتهاء من إجراء التسلسل الجيني لـ 25 ألف مواطن قطري، مما يبشر بإحداث نقلة نوعية في مجالات طبية عديدة من خلال الاستفادة من هذه البيانات، التي تفتح آفاقاً جديدة لفهم التنوع الجيني داخل المجتمع القطري.

 وتتيح فرصة تحقيق اكتشافات علمية رائدة في مجال الرعاية الصحية الدقيقة.

وجاء الإعلان خلال فعالية خاصة عقدت بمقر مؤسسة قطر، جمعت نخبة من خبراء الرعاية الصحية والبحث العلمي في الدولة، تم خلالها الكشف عن أحدث إنجازات المعهد في مجال البيانات الجينومية، والإعلان عن مبادرات بحثية جديدة واعدة، بحضور الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، مدير إدارة برامج الوقاية من الأمراض غير الانتقالية بوزارة الصحة العامة، والدكتور خالد فخرو، رئيس قسم الأبحاث ومدير برنامج الطب الدقيق في مستشفى سدرة للطب، وعدد من الخبراء.

   - تعزيز التعاون في الرعاية الصحية

وأكد الدكتور سعيد إسماعيل، رئيس معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة بالإنابة في كلمته، أهمية التعاون في تعزيز الرعاية الصحية الدقيقة، مشيرا إلى أن إصدار هذه البيانات الجينومية الجديدة يمثل خطوة أساسية في جهودنا لترسيخ صدارة دولة قطر في مجال الطب الدقيق في المنطقة والعالم. وأضاف أن هذه البيانات ليست مجرد أرقام، بل هي الأساس لأبحاث رائدة قادرة على تطوير حلول للرعاية الصحية تسهم في تحسين حياة الناس.

وأكد د. سعيد إسماعيل فى تصريحات صحفية أن مستقبل الرعاية الصحية فى العالم يرتكز على الرعاية الدقيقة والتي تعنى بتقديم العناية الصحية بناء على المكون الوراثي للمريض من خلال تحديد المكونات الجينية للمريض، ومعرفة العلاج المناسب.

وأضاف أنه تم الإعلان عن عشرات الآلاف من البيانات الجينية والصحية التي تم تجميعها وترتيبها لتكون متاحة لمجتمع البحث العلمي في قطر والمنطقة للبحث عن مسببات أمراض أو طفرات ومتغيرات جينية قد تكون مسؤولة عن اختلاف الاستجابه لبعض الأدوية حيث ستكون هذه البيانات هي محرك البحث العلمي الذي يمكن ترجمته إلى رعاية طبية متطورة.

   - المعرفة الجينية تحدد السياسات الصحية

وأوضح أن هذه المعرفة الجينية سوف تحدد أيضا كيفية تحديد السياسات الصحية القائمة على البحث العلمي من خلال الاستفادة من هذه البيانات المتاحة حاليا والتي تعتبر أكبر قاعدة بيانات جينية وصحية في قطر والشرق الأوسط.

وقال إن جميع العاملين في مجال الأبحاث يمكنهم الوصول لهذه البيانات بعد الحصول على موافقة مؤسسته التي يعمل بها والجهات الأخرى والبحث عما يهمه من مرض معين أو الاستفسار عن متغيرات تسبب استجابات مختلفة للأدوية وغيرها.

وأضاف أن هذا الإصدار من البيانات ليس الأول بل هو الثالث ولكنه الأكبر من نوعه، حيث تم إصدار بيانات الجينوم لـ 6 آلاف شخص وإصدار بيانات لنحو 15 ألف شخص وأنّ هذا الإصدار الجديد (25 ألف جينوم) هو الأكبر من نوعه.

وأشار إلى أن مثل هذه البيانات سوف تحدث نقلة نوعية في مجالات طبية كأمراض السرطان، والقلب والأوعية الدموية، والصحة النفسية.

   - تغيير النظام الصحي

وقال الدكتور خالد فخرو رئيس قسم الأبحاث ومدير برنامج الطب الدقيق في سدرة للطب إن تطبيق علم الجينوم في الرعاية الصحية سيكون له تأثير كبير في تغيير النظام الصحي بشكل جذري مستقبلا خاصة من حيث التشخيص الذي سيكون أكثر دقة.

وأشار إلى أن التشخيص سيتركز على سبب المرض ولن يكون قائما على رصد أعراض المرض، موضحا أنه في حال التوصل لمسبب المرض من خلال علم الجينوم فسوف يتم تحديد العلاج المناسب ووضع الخطة العلاجية اللازمة للمريض وفقا لحالته الخاصة.

وأوضح أن علم الجينوم يتميز بأنه قادر على التعامل مع الأمراض المعقدة والنادرة من خلال قراءة جينوم المريض لاستنتاج الطفرة المسببة للمرض ومن ثم بناء الخطة العلاجية المناسبة لهذه الطفرة.

   - إنجاز في التسلسل الجينومي

وكشف الدكتور شادي سعد، كبير خبراء المعلومات الحيوية في المعهد، عن إنجاز رائد متمثل في إنجاز التسلسل الجينومي لـ 25,000 مواطن قطري، وأوضح كيف يمكن لهذه البيانات أن تحدث نقلة نوعية في مجالات طبية عديدة، بما في ذلك أمراض السرطان، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والصحة النفسية.

وأكد أهمية الاستفادة من أدوات التحليل المتقدمة لتقليل الوقت اللازم لإجراء الأبحاث العلمية، وأيضاً خفض التكاليف، فضلاً عن فتح آفاق جديدة لتحقيق اكتشافات علمية رائدة في مجال الرعاية الصحية الدقيقة.

إن الإعلان عن أحدث البيانات الجينية جاء بعد أن عكف المعهد على العمل خلال الأشهر الماضية بالتعاون مع الشركاء على تحديثه، ولفت إلى أن الخطوة التالية هي العمل على عدد من الجينوم لأفراد عرب ومقيمين داخل دولة قطر صار لهم أكثر من 15 سنة يقيمون بقطر وسيتم الإعلان عن النتائج حال الانتهاء منها قريباً.

وأكد أهمية البيانات في العمل البحثي وللطب الدقيق حيث تتيح للأفراد والباحثين تكثيف دراساتهم وأبحاثهم في طب الجينوم وذلك لما له من أهمية بالغة في اكتشاف متحورات جينية ودراستها طبياً والعمل على تحسينها من خلال التشخيص والعلاج.

   - توحيد الجهود البحثية

وأعلن الدكتور حمدي مبارك، مدير الأبحاث والشراكات بمعهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، عن إطلاق الجولة الثانية من عمل تجمع البحوث التابع للمعهد، وأشار إلى أن التجمع البحثي يركز جهوده ضمن مجالات رئيسية مثل السرطان، وأمراض القلب والشرايين، الصحة الإنجابية، الصحة النفسية، والذكاء الاصطناعي في علم الجينوم.

وأكد أهمية توحيد الجهود البحثية التي تبذلها مختلف الجهات في مواجهة التحديات الصحية الطارئة.

وأضاف: التجمع فرصة للباحثين للعمل بالاستناد إلى بيانات جينومية متطورة، ما يعزز من قدرتهم على تحقيق اكتشافات رائدة من شأنها إحداث تحولات جوهرية في كيفية تقديم الرعاية الطبية، مضيفاً أن رصد بيانات الجينوم وإعدادها بحثياً استغرق أكثر من عامين لإنشاء أكبر قاعدة بيانات في المنطقة.

مساحة إعلانية