رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1362

النشاط الصيفي بالمراكز.. ضحك.. ولعب.. وجد

25 أغسطس 2015 , 07:19م
alsharq
محمد زهران

هل نجحت الانشطة الصيفية في جذب الشباب وهل ساهمت في قضاء اوقات فراغهم في اعمال مفيدة وهل هي كما يقول البعض ضياع للوقت.

الشرق قامت بجولة في عدد من المراكز الشبابية للتعرف علي الحقيقة والاجابة علي هذه الاسئلة من خلال الشباب انفسهم.

استبيان لـ "الشرق" كشف ان 80 % من الشباب راضين عن الانشطة المقدمة و20 % عندهم بعض الملاحظات ولديهم مقترحات لتطويرها.

في البداية التقينا بالشباب حتى يكونوا هم أول من يصدر الحكم على المراكز الشبابية والانشطة الصيفية ويكون التقييم صادر من افواه المستفيدين لذلك التقينا بالشباب وكانت البداية عبدالعزيز فرج العبدالله ابن شقيق نجم الكرة القطرية السابق منصور مفتاح والذي قال إنه هجر متعة السفر وفضل البقاء في بيته الكائن بفريج الريان لأنه وجد ما يجذبه ويشد انتباهه في الرياضات الجديدة على الملاعب القطرية فالانشطة هي حقاً حماسية والاجواء شبابية رائعة.

ويقول اكتشفت قدرات ومواهب جديدة كانت مدفونة داخلي ولكني انتشلتها من تحت انقاض الكسل وتعرفت على ذاتي فالنشاط الصيفي فرصة حقيقية لاكتشاف الذات.

ويؤكد فرج العبدالله أن 85 % من المشاركين قطريين بالرغم من أننا نعيش أيام السفر ولكن الكثير منا يجدون أن ما تقدمه انديتنا خلال هذه الفترة أجمل مما قد يجدونه خارج الحدود.

وعلى نفس المنوال يقول محمد راشد المريزيق المري: أنا كشاب قطري استمتعت بالانشطة الصيفية التي وفرت لنا بيئة ومناخ ترفيهي تعليمي رائع بمفهوم جديد وبعيداً عن تقليدية الانشطة الصيفية المملة، وبالفعل مستوى الاندية الصيفية يزداد ويتحسن في كل موسم حتى وصلنا إلى نشاط صيفي رائع هذا العام.

ويؤكد بدر الجلهم صاحب الاربعة وعشرين ربيعاً أنه لم يشعر بأي قصور فيما تقدمه الاندية الشبابية والصيفية بل بالعكس إذا أردنا ان نلوم احدا فالاحرى ان نلوم الشباب فنحن من قصرنا ولم نأت إلى تلك الانشطة المميزة، وانا كشاب وموظف جذبتني الانشطة وشاركت في البطولات الكروية التي تنظمها الاندية واخص بالذكر نادي الريان الذي هو حقاً يتمتع باحترافية عالية في تنظيم اندية صيفية.

ومن جانب آخر يقول حمد المري احد الشباب المشاركين بالنشاط الصيفي المشترك بين النادي الاهلي والنادي العربي إنني تركت كرة القدم تلك الرياضة التي كنت اعشقها منذ فترة لظروف الدراسة ولكنني وجدت ضالتي وعدت مرة اخرى لاحضان كرة القدم عبر بوابة النشاط الصيفي، وبالفعل عثرت على الاجواء الشبابية التي تخرج الانسان من ضغوطات والتزامات الحياة ليعود إليها من جديد محملا بروح نشيطة.

بديلاً للسفر

كما اكد خالد ابراهيم إن النشاط الصيفي من وجهة نظري من الفوائد العظمى التي جادت بها علينا الاندية في الصيف، بسبب الدراسة لم اسافر في فترة الصيف ولكنني شعرت ان النشاط الصيفي عوضني عن السفر فربما اكون استمتعت داخل انديتنا اكثر مما كنت اتوقع.

ويتابع احمد شاهين احد شباب نادي العربي إنه بالفعل استفاد من النشاط الصيفي الذي منحه فرصة السفر إلى المعسكر الاردني الخليجي للمغامرات والذي اقيم بالمملكة الأردنية الهاشمية بداية من 31 من الشهر الماضي إلى اليوم السادس من هذا الشهر.

ويؤكد احمد علي شاهين أنه يسعى لتنمية المجتمع القطري من خلال اعداد وتأهيل ذاته عبر الانشطة الصيفية والثقافية.

وقد شارك محمد آل شريم في انشطة العربي الصيفية بداية من 2011 وقال بخصوص ذلك الشأن إن الانشطة في تطور مستمر وكل عام يختلف عن سابقه ولو جمعت قدر الاستفادة خلال الاعوام الخمسة الماضية فإني استطيع أن أؤكد أن حياتي تغيرت بسبب الندوات والورش والانشطة التي شاركت فيها فهي فعلاً كانت اول من وضع قدمي على سلم النجاح.

وأشار محمد إلى أن هناك الكثير من المفاهيم والافكار لديه تغيرت بسبب المستوى الراقي الذي يقدم خلال الفعاليات الثقافية الصيفية.

ومن جانبه يشكر محمد الماجد جميع القائمين على النشاط الصيفي بالنادي العربي الذي كان بالشراكة مع العميد الاهلاوي والذي وصفه بالمذهل وقال بالفعل تعلمنا الكثير وسنطبق ما تعلمناه على ارض هذا الوطن حتى نرد جزءا صغيرا من الجميل الذي لا يرد ولو فديناه بأرواحنا.

ويشدد الماجد أن البرنامج الذي نظم خلال هذا الصيف كان مشتعلا بالاحداث كحال اجوائه مرتفعة الحرارة.

توجهنا إلى قلعة الرهيب الرياني لنلتقي بالدكتور أيمن حموده المشرف العام على الانشطة الصيفية ليخرج لنا من حقيبته التي لا تفارق يده كشفا مفصلا بأسماء الحاضرين وأوراق مدون عليها نسب واحصاءات حتى يثبت لنا بالأرقام مدى نجاح صيف الريان الشبابي، فبدأ حديثه بقوله: إحدى الصحف ذكرت أن 75 % من الشباب غير راضين عن الانشطة الصيفية والاندية لاتعمل على جذب الشباب، ويستكمل ايمن حموده كلامه، لن نضع انفسنا في قفص الاتهام ونترافع عنها بشراسة ولكن سندع لغة الأرقام تقوم بدورها. شارك في النشاط الصيفي أكثر من 2000 شاب نسبة القطريين منهم 85 %. كما شارك في بطولة الكاراتيه 82 شابا 75 % منهم قطريين، بالإضافة إلى بطولة السباحة التي اقيمت في مسبح جامعة قطر بالتعاون مع المنتخب القطري للسباحة وشارك بها 85 شابا، القطريون منهم حوالى 92 %.

وشارك في بطولة تنس الطاولة نحو 62 شابا كان السواد الاعظم منهم قطريين بنسبة 90 %، وشارك لاعبو منتخب قطر للتنس "الشباب" ليضفوا على الاجواء شيئاً من الاحترافية والخبرة.

وأما بخصوص بطولة "البلايستيشن" فكان عشاقها 64 مشاركا أكثرهم قطريين.

ويضيف المشرف العام على النشاط الصيفي بنادي الريان أن هذا الصيف لم يكن ساخنا بفعل الجو فقط بل بالانشطة التي اعطته طابعاً خاصا هذا العام ويقول إننا نظمنا 5 بطولات لكرة القدم بدأت من 26 يونيو، ولأول مرة تم تنظيم معسكر تدريبي لشباب النشاط داخل النادي لمدة يومين متتالين، هذا المعسكر الرياضي الثقافي الاجتماعي يقيم لأول مرة في قطر وعلى مستوى مراكز الشباب بطولة لمصارعة الذراعين وباعتبارها رياضة حديثة العهد بالاندية القطرية ستكون بإشراف من وزارة الشباب والرياضة، هذا بالاضافة إلى الانشطة الاعتيادية ككرة القدم ومسابقات الانشاد و"البلايستيشن".

واضاف قائلا: بجانب المحاضرات الدينية التي كانت تمثل نقطة نجاح لهذا العام فالإقبال عليها كان ممتازا وبالفعل حققت الاهداف المتوقعة منها، حضرها 40 شابا كمتوسط لكل محاضرة تربع القطريون على عدد الحاضرين بنسبة 87 %، وكان من الملاحظ أن الاعداد في ازدياد مستمر في كل مرة.

ويلفت الدكتور أيمن حموده ان الندوات والمحاضرات تناولت قضايا تدور في فلك الشباب وتحاول تحصينهم من الأوبئة الاجتماعية التي تتربص بمستقبلهم، وكانت من ضمن المحاضرات التي لاقت حضوراً واعجاباً محاضرة الفضائيات وآثارها السلبية والايجابية وكانت محاضرة مؤثرة في ظل التشويش الاعلامي الذي نعيشه وروايات الانظمة المستبدة التي تنقلها عبر بوقها الفاسد والمستعبد تحت يد الديكتاتورية، بالإضافة إلى محاضرة التواصل الاجتماعي بين الواقع والمأمول ومحاضرة الشبكة العنكبوتية بين السلب والايجاب.

ويضيف الدكتور ايمن اننا حالياً نعيش بالفعل عصرا ذهبيا للانشطة الرياضية ونطمح لتكون قطر على رأس الدول الأفضل في توجيه طاقات الشباب واستغلالها في تدوير عجلة التنمية والابداع.

ويقول صحن الشمري مدير التسويق بنادي الريان إنه يستغرب من بعض الصحف والاقلام التي تدعي ان الشباب وبالاخص القطريين ينفرون من الانشطة الصيفية بالاندية القطرية، ويؤكد ان هناك اخطاء وهذا وارد لكن التعميم ظلم وهناك توربينات للعمل لا تتوقف.

يمكنكم مطالعة الملف كاملا في عدد "الشرق" الورقي غدا الأربعاء.

مساحة إعلانية