رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1479

اكتشاف كائنات دقيقة تقاوم تبقعات أوراق النخيل

25 أغسطس 2014 , 02:12م
alsharq
الدوحة - قنا

قام فريق من الباحثين بإدارة البحوث الزراعية بوزارة البيئة بعزل مسببات مرض تبقعات أوراق النخيل وذلك وفق الخطة البحثية لمشروع تحقيق الريادة العالمية في بحوث نخيل التمر بقطر.

ويجيء تمويل المشروع من برنامج الأولويات الوطنية للبحث العلمي بمبلغ 4.5 مليون دولار أمريكي وذلك للنهوض بأبحاث النخيل.

واكتشف الفريق الذي يتكون من باحثين بالإدارة مع فريق من كلية طب وايل كورنيل كائنات دقيقة معزولة من نفس البيئة لها القدرة على مقاومة تلك الفطريات ويمكن استخدامها في المقاومة البيولوجية.

وأشار السيد مسعود جار الله المري مدير إدارة البحوث الزراعية إلى أن هذا الاكتشاف مهم من حيث التقليل من استخدام المبيدات مما يحقق فائدة زراعية وبيئية في آن واحد، موضحاً أن المشروع يأتي ضمن التعاون المشترك مع الجهات البحثية في الدولة ومن أهمها كلية طب وايل كورنيل.

ومن خلال هذا المشروع تم تنقية عزلات الفطريات المرضية وتعريفها ومعرفة قدرتها المرضية، ويعتبر ذلك بمثابة الحصر الأول للمسببات المرضية لتبقعات الأوراق على نخيل التمر في دولة قطر.

وعند دراسة تلك العزلات لوحظ أن بعضها يمكن أن يسبب خسائر اقتصادية في حالة توافر الظروف الجوية المناسبة لنمو الفطر.

وقام الفريق بالبحث عن عوامل حيوية بالبيئة القطرية لها القدرة على مقاومة هذا المرض حيث تم عزل وتنقية جميع الكائنات الدقيقة الموجودة في التربة التي تنمو بها أشجار النخيل من المزرعة البحثية للإدارة.

وأكدت الدكتورة نهى فريد البدوي الباحثة بالفريق أن المختبر الآن يملك خمس عزلات فطرية وعزلة بكتيرية لها قدرة تثبيطية عالية أدت إلى وقف نمو الفطريات الممرضة وذلك في التجارب المعملية، الأمر الذي يعطي إشارة إلى إمكانية إيجاد مبيدات حيوية تحل محل المبيدات الفطرية التي لها آثار سلبية على البيئة والبشر.

ومن جهته أفاد الدكتور علي الخربوطلي رئيس الفريق أنه تم تعريف العزلات الفطرية ووجد أنها تنتمي إلى جنس "الترايكوديرما" التي من المعروف أن لها قدرة عالية على تثبيط نمو الفطريات.

وتعود فاعلية "الترايكوديرما" كعنصر مكافحة لقدرته المباشرة على التطفل على طيف واسع من الفطريات الممرضة حيث أن جهاز الاستشعار عنده عبارة عن إفراز إنزيم "الكايتينز" الخارجي بكميات قليلة عندما تلامس الجدار الخلوي لفطريات أخرى تؤدي إلى تفكك "الكيتين" من جدارها وهذه تحفز إفراز كميات أكبر من الكايتينيز الخارجي.

وتستعمل الترايكوديرما أيضاً في عملية التسميد الحيوي حيث أثبتت التجارب أن استعمار الجذور من قبل الترايكوديرما تساهم في تحفيز نمو الجذور وتطورها وزيادة إنتاجية المحاصيل لقدرتها على مقاومة الإجهادات البيئية المختلفة وتؤدى أيضا إلى زيادة قدرة النبات على الاستفادة من العناصر الغذائية المختلفة.

ووجد الباحثون أن الترايكوديرما يمكن أن تنتج مواد محفزة للنمو كما أنها تجعل بعض العناصر مثل الفوسفات والعناصر الكبرى الأخرى والعناصر الصغرى (مثل الحديد والمنجنيز والمغنيسيوم) ميسرا للنباتات.

ويعد استخدام مثل هذا الجنس من الفطريات طريقة بديلة واقعية وآمنة بدلا من استعمال المبيدات الكيميائية الأمر الذي يفتح آفاقا جديدة للحصول على نباتات أكثر أمنا على صحة الإنسان وأقل ضررا على البيئة.

مساحة إعلانية