رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

807

بالفيديو .. 10 ملايين ريال قيمة مساعدات "عيد الخيرية" للنازحين في العراق

25 يونيو 2016 , 03:33م
الدوحة - الشرق

الأوضاع الإنسانية في مخيمات اللاجئين مأساوية والمساعدات التي تصل إليهم قليلة

مؤامرة ضد أهل السنة العراقيين لإجبارهم على الهجرة وخاصة بالفلوجة

معظم المؤسسات الخيرية والمجتمع الدولي يتجاهلون اللاجئين في العراق

3.5 مليون لاجئ في مخيمات اللاجئين العراقيين في إقليم كردستان

أولوياتنا إعالة الأرامل وتوفير المخيمات والماء العذب والرعاية الصحية

"حملة أهل الخليج" لاقت تجاوباً كبيراً داخل قطر وخارجها

رسالتنا دعم الشعب العراقي معنوياً ومادياً

أدعو الحكومات والمؤسسات الخيرية الخليجية لدعم العمل الخيري في العراق

استضافت "الشرق" ندوة حول المشاريع والمساعدات التي تقدمها مؤسسة عيد الخيرية من خلال حملة "أهل الخليج لإغاثة الشعب العراقي"، وذلك بحضور السيد علي بن عبد الله السويدي المدير العام لمؤسسة الشيخ عيد الخيرية والسيد هاشم بن محمد العوضي مستشار المدير العام والسيد نواف الحمادي المدير التنفيذي لمؤسسة عيد الخيرية والمهندس عبد العزيز حاجي المدير التنفيذي لعيد الخيرية بالوكرة، والزميل جابر الحرمي نائب الرئيس التنفيذي ورئيس التحرير، والزميل فالح الهاجري نائب رئيس التحرير.

في بداية الندوة تقدم الزميل جابر الحرمي بالشكر لجميع القائمين على "حملة أهل الخليج لإغاثة الشعب العراقي"، لما بذلوه من جهد لتوفير المساعدات الإنسانية وإغاثة أهلنا في العراق في ظل الصراع الدموي الدائر هناك وتضرر العديد من المدن نتيجة للقصف المستمر وعلى رأسها الفلوجة، مما تسبب في نزوح الآلاف من سكان هذه المدن وتشريدهم. مؤكداً أن اللاجئين العراقيين المتواجدين في إقليم كردستان أصبحوا الآن في أمس الحاجة لتوفير الحد الأدنى من سبل العيش والرعاية الصحية، وهو ما بدأت عيد الخيرية ومؤسسات العمل الخيري في قطر بالقيام به من خلال حملات الإغاثة العاجلة وعدد من المشروعات الأخرى .

مؤامرة ضد أهل السنة

وقال السيد علي السويدي، إنه خلال زياراته الميدانية إلى المناطق المنكوبة في العراق ومخيمات اللاجئين شمال العراق، استطاع أن يرى حجم المؤامرة التي تحاك ضد العراقيين وبخاصة أهل السنة لإجبارهم على الهجرة من مناطقهم، وهذا المخطط بدا جلياً في الفلوجة التي تعرض أهلها من السنة إلى ترك منازلهم وتهجيرهم نتيجة للقصف المستمر الآن على المدينة تحت ذريعة محاربة داعش. لافتاً إلى أنه نتيجة لهذه الأوضاع المأساوية كان لزاماً على مؤسسة عيد الخيرية أن تلتفت إلى العراق، وخاصة أن معظم المؤسسات الخيرية والمجتمع الدولي يتجاهلون اللاجئين في العراق.

3.5 مليون لاجئ

وأضاف السويدي أن الأوضاع الإنسانية في مخيمات اللاجئين العراقيين في إقليم كردستان تدعو للتدخل السريع وإغاثتهم، حيث إن عدد اللاجئين وصل إلى 3 ملايين ونصف شخص، في ظل قلة المعونات التي تصل إليهم، وانتشار الكثير من الأمراض المستعصية والتشوهات والأمراض السرطانية بينهم، حيث إن هناك 15% من اللاجئين يحتاجون التدخل الطبي السريع، بالإضافة إلى أن 90 ألفاً منهم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء.

وأكد المدير العام لعيد الخيرية أن حملة أهل الخليج لإغاثة الشعب العراقي ستركز على مساعدة الأرامل اللاتي لديهن أطفال يحتاجون إلى الإعانة والتي تتكلف 9000 ريال لكل أرملة في السنة، بالإضافة إلى توفير الخيام للاجئين، كما ستركز الحملة على توفير المساعدات الطبية من خلال تجهيز 20 سيارة إسعاف، وافتتاح 4 مراكز طبية. مضيفاً أن الحملة تستهدف أيضا توفير 4 معامل للمياه العذبة.

وعن كيفية إيصال المساعدات، أشار إلى أن المساعدات تصل عن طريق فريق ميداني محلي يقوم باستلام المساعدات وإيصالها إلى الأماكن المتوترة، مشدداً على أن المؤسسة تحرص على سلامة المتطوعين القطريين وعدم تعرضهم إلى الخطر.

المؤسسات الخيرية الخليجية

وناشد السويدي المؤسسات الخيرية الخليجية بالمشاركة في الحملة لإغاثة الشعب العراقي، وأن تحذو الحكومات الخليجية حذو قطر في سن القوانين التي تخدم العمل الإنساني، لافتاً إلى أن هناك تنسيقاً كاملاً بين مؤسسة عيد وباقي مؤسسات العمل الخيري داخل قطر فيما يخص المساعدات الإنسانية في العراق.

واختتم السويدي بقوله "رسالتنا دعم الشعب العراقي معنوياً ومادياً، وأن نؤكد لهم أن أهل الخليج معهم ويساندونهم، لذا أرجو من أهل قطر والخليج أن ينصروا إخوانهم المستضعفين فلا بد في هذا الشهر الكريم من أن نتأمل في أحوال المسلمين في جميع أنحاء العالم وأن نقدم لمن يحتاج يد العون".

مشاريع خيرية

من جهته قال نواف الحمادي – المدير التنفيذي لمؤسسة عيد الخيرية-إن الوضع في العراق مأسوي للغاية ولا يسر قريبا أو بعيدا، والشعب يعاني من ويلات الحروب منذ عام 2003 لذا أطلقت المؤسسة باسم قطر حملة إغاثة وهي "حملة أهل الخليج لدعم الشعب العراقي" .

وأوضح الحمادي أن "حملة أهل الخليج" هي حملة معنوية ووقفة مع أهل العراق، مشيراً إلى أن المستهدف المالي 10 ملايين ريال، ولفت إلى أن أول أسبوع من إطلاق الحملة تم جمع 8.5 مليون ريال، مؤكداً تفاعل أهل قطر والمقيمين على هذه الأرض المباركة.

وعن المشاريع المنتظر تنفيذها في العراق لمساعدة النازحين والمناطق التي تعاني من تردي الأوضاع الإنسانية فقال "سوف تقوم المؤسسة بتدشين مشاريع صحية وتعليمية وغذائية تقدر قيمتها بملايين الريالات، حيث نستهدف توفير 20 سيارة إسعاف و5000 سلة وتجهيز 6 مراكز صحية ونفسية ومصنع مياه و4 مراكز تعليمية.

ففي مجال الإسعاف سوف نعمل على توفير 20 سيارة إسعاف نصفها في الأنبار والنصف الآخر في السليمانية، لتستهدف هذه المنظومة الخالدية والرمادي وعامرية الفلوجة والسليمانية وأربيل، وتبلغ تكلفة السيارة 162 ألف ريال لتكون التكلفة الإجمالية 3.240.000 ريال.

أما المراكز الطبية فهي "عبارة عن 4 مراكز صحية لتقديم الخدمات الطبية والرعاية الأولية وتأثيثها بالمعدات والتجهيزات الطبية اللازمة، وسيتكون هذا المشروع من كرفانين ومولد كهرباء وتأثيث ومصاريف تشغيل لمدة ستة أشهر، ويتكلف المركز الصحي بهذه المواصفات 204 آلاف ريال تقريبا.

توزيع السلال الغذائية

وعن السلال الغذائية سيتم توزيع 5000 سلة غذائية على الأسر العراقية النازحة في كركوك والسليمانية وديالي وأربيل، وتبلغ تكلفة هذه السلة 170 ريالا تكفي الأسرة المكونة من خمسة أفراد لمدة شهر، وتكلفة المشروع 850 ألف ريال.

أما مراكز الدعم النفسي فهي عبارة عن إنشاء مركز لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للذين تعرضوا لاضطرابات نفسية بسبب الأحداث الدائرة في البلاد، وذلك بإعطاء جلسات إرشادية وتنظيم مهرجانات ومخيمات وتدريب في مجال الدعم النفسي.

ويتكون المشروع من كرفانين ومولد كهرباء ورواتب 5 موظفين، وتبلغ تكلفته 111 ألف ريال.

مشاريع التثقيف الصحي

وكذلك هناك مشاريع التثقيف الصحي وهو عبارة عن أطباء متجولين يقومون بمهمة التثقيف الصحي للنازحين في المخيمات وتوزيع مطبوعات تفيدهم في الكشف الصحي عن الحالات البسيطة، ويتكون المشروع من سيارة ورواتب أطباء ومصاريف تشغيل وسيستمر لمدة ستة أشهر في السليمانية وعامرية الفلوجة والخالدية والرمادي وأربيل، وتكلفة المشروع 175 ألف ريال.

كذلك إنشاء مصانع للمياه، والمصنع عبارة عن 4 مراكز لتنقية المياة لتوفر 20 ألف لتر يوميا، وتشمل حفر بئر سطحية ومركز تنقية مياه بالإضافة لأربع سيارات لتوزيع المياة، ويجري تنفيذ هذا المشروع في الخالدية والرمادي وعامرية الفلوجة وهيت لمدة ستة أشهر بتكلفة 1.200.000 ريال. وتكلفة المركز الواحد 300 ألف ريال.

مراكز تعليمية

أما مشاريع الطاقة الشمسية فهي "عبارة عن توفير 500 وحدة طاقة شمسية لتوفير الإنارة لـ500 أسرة، حيث تحصل كل أسرة على عشرين أمبيرا، ويستمر المشروع عاما كاملا في الأنبار والسليمانية وأربيل، وتبلغ تكلفة الوحدة 1300 ريال، بما يعني أن التكلفة المشروع 650 ألف ريال .

وأخيراً المراكز التعليمية وهي عبارة عن توفير 4 مراكز لتعليم الأطفال في المرحلة الابتدائية، حيث يتكون المركز من 20 فصلا دراسيا، والفصل الدراسي عبارة عن كرفان، بالإضافة لمولد كهرباء وتأثيث ورواتب وميزانية تشغيلية، وتكلفة المركز الواحد 832 ألف ريال.

تقصير الإعلام

أما المهندس عبد العزيز حاجي - المدير التنفيذي لعيد الخيرية بالوكرة فقد أكد أن الوضع مأسوي للغاية في العراق مشيراً إلى أن الإعلام لم يوصل الصور كاملة عن الأوضاع التي يعاني منها الشعب العراقي، وأضاف أن الحملة وجدت ترحيباً كبيراً من الشعب العراقي، حيث وجدنا حفاوة الترحيب والاستقبال مشيراً إلى أن تلك الحملة ستعمل على تصحيح أوضاع اللاجئين بمختلف المناطق التي تعاني داخل العراق. مؤكداً أن أهل قطر هم أهل فزعة وأهل همة ولا يتأخرون عن فعل الخير للمحتاجين في مختلف بقاع الأرض لافتاً إلى أن هناك تجاوبا كبيرا مع الحملة.

مساحة إعلانية