رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

258

مهرجان كتارا الرمضاني يجمع بين العبادة والتثقيف

25 يونيو 2015 , 09:26م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

واصل مهرجان كتارا الرمضاني "إعجاز وإنجاز" فعالياته المتنوعة ضمن سلسلة المحاضرات التي تقيمها المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، احتضنت قاعة المبنى 18 محاضرة لفضيلة الشيخ بدر الدين محمد عثمان بعنوان كتاب الإعجاز في شهر الإنجاز، حيث قال إنّ أكثر ما يميز الشهر الفضيل هو القرآن الكريم. متطرقا إلى نزول الوحي قائلا ان أول الوحي كان الرؤيا الصادقة ثم استرسل في وصف التغيرات التي طرأت على حال الناس بعد نزول القرآن الكريم حيث أصبحت القيم والمبادئ القائمة على العدالة والاخلاق الرفيعة هي الأساس الذي يبنى عليه المجتمع العربي المسلم مما ساهم في تضاعف أعداد المسلمين وهو ما ساعد في انتشار الإسلام. إذ يعتبر الرسول صلى الله عليه و سلم قدوة للمسلمين في كل زمان ومكان.

بدرالدين عثمان: رمضان شهر الإنجازات والنجاحات للمسلمين

وأكد فضيلته أن رمضان ارتبط عند المسلمين بتحقيق الانجازات والنجاحات مثال غزوة بدر وفتح مكة. واستعرض المحاضر السيرة النبوية الشريفة وحياة الصحابة المبشرين بالجنة حيث اعتمدوا القرآن منهج حياة.

القرآن دستور المسلم

وقال المحاضر إنّ القرآن الكريم هو دستور المسلم في مختلف الأزمان في هذا الكون العظيم وبه يرتقي وينجز ويتميز وبقدر ما ابتعد عن القرآن وأحكامه بقدر ما ساء حاله. وقال الشيخ بدر الدين محمد عثمان إنه حري بالمسلمين اليوم العودة الى كتاب الله العزيز والتمسك بسنة نبيه السمحاء لحماية النفس من الوقوع في براثن التطرف أو الارهاب أو الانبتات والاغتراب و للنهوض بالامة الاسلامية.

كما تتواصل محاضرات جامع كتارا بين صلالة التراويح التي تنظمها بالتعاون مع قطر الخيرية والتي القى فضيلة الشيخ إبراهيم بو بشيت محاضرة يؤكد فيها أهمية التقرب إلى ألله من خلال أعمال الخير ليس في رمضان فحسب وانما بشكل دائم ومستمر وعلى مدار العام، مشيرا الى أن وجوه العمل الصالح كثيرة ومتعددة مثل المواظبة على الصدقة والإنفاق في سبيل الله والتصدق للفقراء والمساكين ومساعدة المحتاجين بالإضافة الى بر الوالدين وصلة الرحم مستشهدا بالحديث الشريف: اعمل لاخرتك كأنك تموت غدا واعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا.

معرض الفنان الألوسي

كما احتضنت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا المعرض الشخصي للفنان العراقي نشأت الألوسي في مبنى 22 والذي يستمر حتى نهاية الشهر الكريم، وكان السيد سلمان النعيمي مدير وحدة المتابعة والتنسيق في المؤسسة قد افتتح المعرض بحضور عدد كبير من الجمهور المهتم بهذه المعارض.

وعن معرضه قال الفنان نشأت الألوسي المعرض يميل إلى الواقعية ويتناول موضوعات اجتماعية مختلفة عن العراق في فترات زمنية محددة وغير محددة فمثلاُ هناك مواضيع تتحدث عن فترة الستينيات والسبعينيات، وأخرى لا تُحدد بزمن وأشار إلى لوحته "الراوية" التي توسطت المعرض ويظهر فيها الملا في يحيط به الحفاظ الصغار في حلقة التحفيظ وكانت هذه الحلقات منتشرة في فترة الثلاثينيات وقال: لقد اختفت مثل هذه المظاهر من حياة العراق مضيفًا: المعرض عبارة عن حالة تسجيلية لواقع العراق سواء في المدينة أو القرية ومواضيع يشترك فيها العراق مع باقي دول المنطقة سواء في الطبيعة أو الحالة الاجتماعية. مؤكدّا على أنه أراد من خلال معرضه أن يسجل ويوثق الحياة الاجتماعية العراقية التي بدأت تتغير بمتغيرات الزمن، وأساليب الحياة التي باتت تواكب الحداثة في كل شيء، وبيَّن أن المعرض يحتوي على لوحات من مدينته ألوس مسقط راسه، تبرز جماليات وعراقة هذه المدينة التي احتضنت ذكرياته ومراحل تشكل وعيه الفني، كما أراد الألوسي ان يعبر عن معرضه بالأسلوب المحبب الى نفسه الرسم الواقعي وإبراز مكامن الجمال الكامن من خلاله.

معرض الألوسي توثيق وإبداع في لوحات واقعية

يضم المعرض الشخصي للفنان العراقي نشأت الألوسي 26 لوحة يقدم من خلالها رؤيته الإبداعية لمواضيع مختلفة بألوان تضاهي الحقيقة فبانت صادقة جميلة فمن الخيول إلى المرأة إلى النخيل فالحياة الشعبية.. كلها نوافذ سلط من خلالها الألوسي الضوء على حياة أخرى قد تكون قاسية بعض الشيء لكنها جميلة وهادئة، بسيطة وممتعة.

المعرض يعيد الحنين إلى العراق مهد الحضارات والثقافات، يأخذك إلى حكاية تبدأ من اللون والشكل، تسافر بك في أعماق ذاتك وذكرياتك لتتأمل ما رسمته ريشة الألوسي من صور وحكايات قد تبدو لك معتادة لكنها حتما فريدة ومميزة. وقد لا نبالغ إن قلنا إنّ الألوسي من خلال لوحاته يوثق لمرحلة واضحة من حياة العراقي خصوصا والعربي عموما بلمسة واقعية لا تخلو من حرفية وإبداع فتتحول الأشكال إلى رموز ودلالات تحتاج إلى أكثر من قراءة وتفسير.

مساحة إعلانية