رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

722

كوباني الكردية.. رمز مواجهة "داعش" في سوريا

25 يونيو 2015 , 10:51م
alsharq
بيروت- وكالات

تحولت مدينة كوباني السورية الكردية الحدودية مع تركيا إلى رمز للقتال والصمود في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي شن عليها هجوما مباغتا جديدا، اليوم الخميس.

ومني التنظيم في البلدة الواقعة في شمال سوريا بأول خسارة قاصمة في هذا البلد الذي يسيطر على أجزاء واسعة منه.

واضطر تنظيم الدولة الإسلامية في يناير إلى الانسحاب من كوباني التي كان احتل أجزاء واسعة منها إثر 4 أشهر من المعارك أسفرت عن مقتل المئات وارتدت طابعا رمزيا كونها جرت تحت أنظار وسائل الإعلام العالمية التي تابعتها بدقة.

انتصار سابق

وتمكن الأكراد آنذاك من دحر التنظيم الجهادي نتيجة دعم الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الذي شن غارات جوية متواصلة ومكثفة على مواقع الجهاديين في المدينة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها الأصلي 45 ألفا.

وتحفظ الأمريكيون على وصف كوباني بـ"الإستراتيجية" لكنهم قاموا بتكثيف عدد الغارات على مواقع الجهاديين فيها وفي محيطها، ما سمح للمقاتلين الأكراد بطرد التنظيم الجهادي من المدينة التي أصبحت حقلا من الدمار.

وتقول منظمة الإعاقة الدولية التي نشطت في كوباني خلال الأشهر الأخيرة في مجال مساعدة الجرحى وضحايا الألغام والمتفجرات "أن 80% من المدينة قد دمر، كما أن هناك العديد من الذخائر غير المنفجرة كالقذائف والصواريخ وقذائف المدفعية والقنابل الجوية والألغام بين الأنقاض".

لكن كوباني تتمتع أيضا بموقعها الجغرافي بمحاذاة الحدود التركية الذي يرغب الجهاديون بالسيطرة عليه كي يتمكنوا من تمرير الأسلحة والمقاتلين، بينما موقعها مهم جدا بالنسبة إلى الأكراد من الناحية الرمزية، إذ أن غالبية السكان أكراد، ومن الناحية السياسية إذ تشكل المدينة جزءا من "كردستان سوريا" التي يحلم الأكراد بالتفرد بالسيادة عليها.

إلا أن تركيا غير مرتاحة لهذا التواجد الكردي القوي على حدودها.

ضبط الحدود

بعد ساعات من أول تفجير انتحاري نفذه التنظيم في كوباني الخميس، أكد الأكراد أن المهاجمين دخلوا من تركيا، لكن أنقرة نفت بشكل قاطع هذه ذلك معتبرة أنها "أكاذيب تندرج في خانة الدعاية البحتة".

وتواجه تركيا انتقادات متكررة من الدول الغربية تأخذ على الحكومة الإسلامية المحافظة عدم بذلها جهودا كافية لضبط حدودها مع سوريا من أجل وقف تدفق المقاتلين إلى سوريا للانضمام إلى صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية"، كما وجهت للسلطات التركية انتقادات من منظمات حقوقية عدة اتهمتها بمنع اللاجئين السوريين من دخول أراضيها لدى هروبهم من التنظيم المتطرف.

ويرى خبراء أن الهجوم على كوباني محاولة من تنظيم الدولة الإسلامية لتحويل الأنظار عن خسائرها الأخيرة بمواجهة الأكراد، لاسيما في مدينة تل أبيض في محافظة الرقة قبل حوالي أسبوعين.

ويقول الباحث في مركز "بروكينجز" في الدوحة تشارلز ليستر أن تقدم الأكراد إلى مسافة 55 كيلومتر تقريبا من مدينة الرقة، أبرز معاقل تنظيم الدولة الإسلامية، دفع هذا الأخير إلى شن هجوم مضاد اليوم.

مساحة إعلانية