رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

547

تغريم سائق مليون ريال تعويضاً لـ 23 مصاباً في حادث مروع

25 مايو 2016 , 12:46ص
alsharq
وفاء زايد

قضت الدائرة الرابعة بمحكمة الجنايات بمعاقبة سائق قاد سيارته بسرعة ورعونة، وكان يلحق بركب مسيرة بالقرب من جسر أبو عبود، وتسبب في وفاة سائقين وإصابة قرابة 23 من مستخدمي الطريق.

وحكمت بتغريمه 10آلاف ريال عن تهمتيّ السرعة والرعونة والإتلاف، وتغريمه ألف ريال عن التهمة الخامسة، وإلزامه مع شركة تأمين بأن يؤديا لورثة اثنين من المتوفين 200 ألف ريال لكل منهما كدية شرعية لهما.

وقضت المحكمة بإلزامه مع الشركة المؤمنة دفع ما يقارب 213 ألف ريال لحوالي 23 مصاباً، كما يحتفظ 8 من المصابين الذين لم يقدموا نسب عجزهم مدنياً بحقهم القانوني في التعويضات، واللجوء إلى المحكمة المدنية المختصة للمطالبة بحقهم إن رغبوا في ذلك.

جاء النطق بالحكم في جلسة الهيئة القضائية الموقرة، ترأسها القاضي الأستاذ ناصر بن محمد الدوسري، وعضوية كل من القاضي الأستاذ مأمون عبد العزيز حمور، والقاضي الأستاذ منتصر صالح، وبحضور وكيل النيابة العامة.

تفيد مدونات القضية، أنّ النيابة العامة وجهت للمتهم تهم قطع الإشارة الضوئية الحمراء والتسبب بالخطأ في إصابات ووفيات والسرعة والرعونة والإتلاف، وتسبب في وفاة شخصين وإصابة عدد كبير من مستخدمي الطريق.

تحكي الوقائع أنّ المتهم كان يقود سيارته في مسيرة بالقرب من جسر أبو عبود، وكانت الدوريات الأمنية تغلق الشوارع، وأصبحت الحركة في الطرق منوطة برجال الأمن، وبعدما تجاوزت المسيرة تقاطع الإشارات بالقرب من الجسر، وكان المتهم يسير خلفها بمسافة تقارب 500 متر.

فوجئ المتهم بأنّ المسيرة تجاوزت طريقها، وعادت الإشارة الضوئية للعمل وبدأت حركة السيارات، فواصل سيره بسرعة ليعدو الإشارة.. ويدخل الصندوق الأصفر وسط التقاطعات، وكانت السيارات وقتها تسير وفق حركة الإشارات الضوئية، وتوقف رجال الأمن عن منع السيارات من الحركة لمضيّ المسيرة في طريقها.

فجأة.. اصطدم السائق بباص يسير وفق حركة الإشارة باتجاه أعلى الجسر، ومن قوة الصدمة ارتطم الباص بسيارة أخرى في نفس المسار، واندفعت تلك السيارة للاصطدام بسيارتين متوقفتين عند الإشارة الضوئية، مما أدى لاحتراق الباص ووفاة سائقه وتوفى سائق السيارة الثانية، وأصيب ما يقارب 23 شخصاً.

ويكمن خطأ المتهم في أنه لم يبلغ غرفة العمليات بإيقاف حركة الإشارة الضوئية عند مروره لكونه يسير خلف المسيرة المكلف بمتابعتها، وتسبب في عدم انتباهه في الحادث ووقوع وفيات.

وأفاد رجل أمن في شهادته بانه كان يقف عند إشارة ضوئية بالقرب من جسر أبو عبود، وبعد مرور المسيرة تأخر المتهم عن ركب تلك المسيرة بحوالي 400 متر فتسبب في إصابات.

وفي شهادة رجل أمن ثان ٍ أفاد بانّ مهمته إغلاق الإشارة الضوئية وقت مرور المسيرة، وقد ورده بلاغ بإغلاقها بعد مرور سيارات المسيرة، ولكن المتهم تأخر عنها وحاول إيقافها لكن دون جدوى لسرعتها فوقع الحادث.

وأفاد رجل أمن ثالث في شهادته بانه يتم التحكم بحركة الإشارات عن طريق جهاز لاسلكي يحمله رجلا الشرطة، وبعد مرور المسيرة تحركت السيارات بالمسارات، وفوجئت بسيارة مسرعة تأخرت عن ركب المسيرة تخترق الإشارة الضوئية، ولم يتم إبلاغ رجال الأمن بها.

واعترف المتهم بأنه لم يبلغ رجال الأمن المتواجدين عند الإشارة الضوئية بتأخره عن الركب، حتى يفتحوا له مسار الإشارة وفوجئ بعبور السيارات أثناء دخوله الصندوق الأصفر فوقع الاصطدام.

ويتضح أنّ المتهم تأخر عن الركب وكان يفترض أن يكون قريباً بمسافة 100 متر وأنّ ابتعاده عن المسيرة أعطى انطباعاً للشرطة بانتهاء المسيرة بكامل عددها ولم يبلغ المتهم غرفة العمليات بتأخره، كما أنه ساق برعونة وعدم احتراز وبسرعة في محل تقاطع إشارات واصطدم بعدد من السيارات.

وقد ثبتت الواقعة بأركانها الثلاثة بحق المتهم وهو الخطأ المتمثل في عدم انتباهه وعدم أخذه جانب الحيطة والحذر واصطدامه بسيارات وإتلافه مال الغير وإصابته لعدد من مستخدمي الطريق.

وطالب المجني عليهم بإرش لإصاباتهم التي تعرضوا لها.

مساحة إعلانية