رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

406

"أمنية" أول فيلم درامي توعوي لقطر الخيرية

25 مايو 2016 , 06:01م
alsharq
الدوحة - الشرق

دشنت قطر الخيرية الفيلم القصير الذي أنتجته بعنوان "أمنية" مساء أمس الثلاثاء في مقهى الجزيرة بكتارا، وذلك بحضور السيد علي عتيق العبدالله مدير الإدارة التنفيذية للتنمية المحلية في الجمعية، والسيد أحمد صالح العلي مدير إدارة الإعلام بقطر الخيرية، والدكتور الشيخ عايش القحطاني الداعية والأخصائي النفسي والتربوي، والمخرج أحمد المفتاح مدير عام مركز شؤون المسارح وعدد من الإعلاميين والرياضيين.

يتحدث الفيلم عن رجل أعمال ثري يتردد بدفع زكاة ماله رغم يقينه بوجوبها، ويتعرض للحظة حاسمة في حياته يدرك فيها قيمة هذا الفرض، الفيلم مستوحى من قصة حقيقية صُنع بطريقة درامية مشوقة تهدف لحث الناس وخاصة الأغنياء بعدم التهاون عن أداء تلك الفريضة، مستخدما طرقا فنية بعيدة عن الطرق المباشرة في سرد الهدف، حيث يعتبر الفيلم أول عمل درامي يناقش موضوع الزكاة بشكل فني يعتمد على لغة الأرقام، وهو من إخراج محمد الصقر، وسيناريو الدكتور حسن الحسيني وبطولة الفنان عبدالله ملك، وتصوير جان البلوشي، وإنشاد عبدالله الجار الله، ومدير الانتاج محمد سعد.

قيم انسانية

وقام السيد أحمد صالح العلي مدير إدارة الإعلام بقطر الخيرية بإدارة جلسة حوارية عن الفيلم وطرح بعض الأسئلة حول رؤية الجمعية بهذا المجال والرؤية الفنية والدينية الخاصة به. ومن جهته قال الأستاذ علي عتيق المدير التنفيذي للتنمية المحلية في جمعية قطر الخيرية أنه يتمنى أن يصل هذا العمل إلى الجمهور؛ كون الفيلم يعتبر وسيلة إعلان جديدة تسعى المؤسسة لعمل المزيد منها لتكون خطوة فاعلة وجديدة في نشر الخير والحث عليه.

وأضاف عتيق أن فيلم " أمنية " يعتبر إعلان تربوي قيمي إنساني يقدم رسالة للمجتمع، وأن الفكرة رغم كونها جديدة إلاّ أنها من صميم عمل المؤسسة، فدور المؤسسات الخيرية يكون بحسب حاجة المجتمع، وحاجة المجتمع هنا تختص بمجالات التدريب والتأهيل والقيم، ويعتبر توجيه الجانب الخيري والإنساني في الأعمال عن طريق التنويع في الوسائل التسويقية والقيمية والتربوية بحيث تحدث فرقا في المجتمع وتساهم في استمرارها.

النظرة الدينية والفنية

وبدأ الدكتور عايش القحطاني الداعية الإسلامي والمستشار الديني والأسري حديثه بالقول أن القضية التي تناولها الفيلم مهمة جدا، لوجود من يتهاون فيها ويتقاعس عن أدائها غافلا عن العقاب الذي سيكون في الآخرة. فالزكاة فريضة مثلها مثل الصلاة والحج والصيام والمال مال الله وعلينا تأدية حقه.

كما وقال القحطاني أن فتنة المال عظيمة يحاول فيها الشيطان دائما أن يشغلنا بها، لذا أتى الفيلم كدافع قوي جدا للحث على فريضة البذل والعطاء للخير لكي لا تنسينا الدنيا الفروض الأساسية الواجبة علينا.

أما بخصوص النظرة الفنية؛ عبّر الممثل والمخرج أحمد المفتاح مدير مركز شؤون المسرح عن دقة اختيار اسم الفيلم، والسيناريو المحكم والمشوق الذي ينقل المشاهد من الفكرة العامة ثم تدريجيا لتفاصيل ومجريات الفيلم وصولا إلى الذروة الأخيرة أو النتيجة.

وقال المفتاح أن الواقعية الاجتماعية الموجودة في الفيلم تظهر جليّا عن طريق المؤثرات التي منحت الفكرة إيقاع خاص وزخم كبير، حيث أن الفكرة مهما كانت مهمة لا ينقص ذلك من حق استخدام التقنية، فوصول القيمة مهم متى استطعنا التحكم في الجانب الفني ليخدم الفكرة، وبذلك تصبح الفكرة التي تصل من دورة أو محاضرة أثرها مضاعف عندما تكون للصورة والصوت الحضور.

مساحة إعلانية