رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

333

الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يحذران إسرائيل

25 أبريل 2020 , 07:00ص
alsharq
نيكولاي ملادينوف
عواصم - قنا ووكالات

حذر الممثل الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، من أي خطوات أحادية ترمي إلى ضمّ أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، قائلا إن ذلك يشكل تهديدا متزايدا، وفي حال تم تنفيذه، فإنه يعد انتهاكا خطيرا للقانون الدولي.

جاء ذلك خلال إحاطة أمام مجلس الأمن عبر تقنية الفيديو لبحث الأوضاع في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية.

وقال ملادينوف في إحاطته إن ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية المحتلة سيوجّه ضربة مدمرة إلى حل الدولتين، وسيوصد الأبواب أمام العودة إلى المفاوضات وسيهدد جهود التوصل إلى سلام في الإقليم.

وحثّ ملادينوف القادة الفلسطينيين والإسرائيليين على انتهاز فرصة جائحة كوفيد-19، واتخاذ الخطوات اللازمة للتقدم باتجاه السلام ورفض أي خطوات أحادية من شأنها تعميق الصدع بين الشعبين وتقويض أي فرصة للسلام.

ودعا إلى العمل معا لتحديث وتوسيع الاتفاقيات الموجودة، وتعزيز الهدوء النسبي في غزة، واتخاذ خطوات حيوية للتفاوض بشأن حل الدولتين يكون قائما على القرارات الأممية والاتفاقيات الثنائية والقانون الدولي.

من جهته، حذر الاتحاد الأوروبي إسرائيل من مساعيها لضم أراض من الضفة الغربية، واصفين ذلك بأنه انتهاك للقوانين الدولية ويتسبب في القضاء على حل الدولتين. ونشر الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بيانا حذر فيه إسرائيل من سياساتها الاستيطانية، مشددا على أن موقف الاتحاد من سياسة الاستيطان التي تتبعها تل أبيب في الأراضي الفلسطينية التي احتلتها عام 1967، واضح ولم يتغير. وشدد بوريل على أن الاتحاد لا يعترف بسيادة إسرائيل على الضفة الغربية بموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، موضحا أن جهود إسرائيل لضم المزيد من الأراضي يعتبر انتهاكا للقانون الدولي. وأكد بوريل أن الاتحاد الأوروبي سيواصل متابعة الوضع عن كثب، واتخاذ الخطوات اللازمة بهذا الشأن.

يشار إلى أنه في الوقت الذي يواصل العالم انشغاله بالحرب على وباء كورونا وسط مخاوف من توسع انتشاره تواصل إسرائيل حربها على الفلسطينيين بالمزيد من النشاطات والمخططات الاستيطانية، حيث تخطط حكومة الكيان الإسرائيلي للاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية شمال مدينة القدس وتعمل على توسيع المستوطنات الإسرائيلية القائمة في المنطقة وفرض وقائع جديدة يصعب تغييرها في المستقبل.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته وزعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو، ورئيس تحالف "أزرق-أبيض" بيني غانتس قد وقعا اتفاقا لتشكيل حكومة وحدة طارئة يتناوبان على رئاستها، على أن يبدأ نتنياهو أولا لمدة 18 شهرا. كما يقضي الاتفاق بالبدء في طرح مشروع قانون لضم غور الأردن والمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة مطلع يوليو المقبل.

وتفيد تقديرات فلسطينية بأن الضم الإسرائيلي سيصل إلى ما هو أكثر من 30% من مساحة الضفة الغربية، وفقا لما جاء في صفقة القرن التي كشف عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق من هذا العام ورفضها الفلسطينيون وأدانها المجتمع الدولي.

مساحة إعلانية