رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

668

وزير التنمية الإدارية: تأهيل موظفين بكل وزارة للتعامل بلغة الإشارة

25 أبريل 2016 , 09:03م
alsharq
الدوحة — الشرق

افتتح سعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية فعالية أسبوع الأصم العربي الحادي والأربعين التي ينظمها مركز قطر الثقافي الاجتماعي للصم تحت شعار "بشهادتي أصل".

ويتطلع المركز من خلال هذه الفعالية لتوصيل رسالة مفادها أن تتم معادلة الشهادة الثانوية للصم مع الشهادة العامة للناطقين والسامعين، لضمان مستقبل مهني وعلمي جيد وداعم لهذه الفئة في كافة مجالات الحياة، حيث تصل نسبة الصم الحاصلين على شهادة التأهيل الثانوي 75 % من إجمالي عدد الصم في دولة قطر.

وقام سعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي — وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية بجولة في المعرض الفني المصاحب لفعاليات الاحتفال الذي ضم لوحات فنية من أعمال الصم، إلى جانب الركن الخاص بالمشغولات اليدوية لمنتسبات المركز.

وقال سعادة وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية فى تصريح صحفي: إن دولة قطر تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تدعم جميع فئات ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك تلقى هذه الفئات دعما من منظمات المجتمع المدني ونحن ممثلون في وزارة التنمية الادارية والعمل والشؤون الاجتماعية نتعاون مع هذه المنظمات وندعمها بما يخدم هذه الفئات.

وأشار سعادته إلى أن فعالية أسبوع الأصم العربي تضمنت جوانب مميزة تجسدت في عرض لوحات فنية مميزة من أعمال فئة الصم وهو شيء يعبر عن أن لدى هذه الفئة إمكانات كبيرة ولا تختلف بأي حال من الاحوال عن باقي فئات المجتمع.

وأكد الدكتور النعيمي أن فئة الصم لديها قدرات وإمكانات كبيرة جداً فقط تحتاج دعما من المجتمع، والدولة من جانبها تسعى جاهدة الى تقديم كافة الخدمات لهذه الفئة، كما أننا ننسق الآن مع مركز قطر للصم من أجل نشر لغة الإشارة في مجتمعنا لتمكين هذة الفئة من التواصل بشكل أكبر مع أفراد وفئات المجتمع.

من جانب آخر حالياً نحن بصدد تأهيل عدد معين من الموظفين بكل وزارة لتمكينهم من التعامل بلغة الإشارة من أجل تسهيل تقديم الخدمات لفئات الصم، بحيث يجد الشخص الأصم في كل وزارة أناسا يجيدون لغة الإشارة يستطيعون التواصل معهم وقضاء معاملاتهم.

توعية المجتمع

وقال عبد الله الملا — رئيس مجلس إدارة المركز الثقافي الاجتماعي للصم: نشارك في احتفالية أسبوع الأصم العربي وقمنا بدعوة وزير التنمية الإدارية الذي شرفنا في الاحتفالية بهدف توعية المجتمع بمطالب الصم بضرورة إصدار شهادات لهم تعادل الثانوية العامة تتيح لهم استكمال الدراسة الجامعية في المستقبل، وبإذن الله سيتم تحقيق أمنياتنا وأهدافنا بفتح أبواب الجامعة للصم.

وأضاف: إخواننا الصم جميعهم يريدون بشدة أن تؤهلهم شهاداتهم لاستكمال دراستهم الجامعية، حتى يتحقق طموحهم والوصول لكل ما يتمنونه، وتابع: لابد من تعريف المجتمع بأسباب المشكلة الحقيقية الواقعة على فئة الصم وعدم قدرتهم على إكمال دراستهم الجامعية مع ضرورة تذليل العقبات أمامهم لاستكمال دراستهم، لافتاً إلى أنهم اتخذوا هذا الأمر شعاراً لهم هذا العام.

الدراسة الجامعية

وقال صالح المري — مدير المركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم: إنهم في هذا اليوم العالمي لديهم هدف ورسالة وهو وصول الأصم للدراسات العليا لأن شهادتهم لا تعادل الثانوية العامة بل تعادل الدبلوم ولا تؤهلهم لاستكمال دراستهم الجامعية. وأضاف: اتحدث بلسانهم وأنظر بعيونهم وقلبهم لأن الدراسات العليا هي طموح كل أصم فعن طريق الدراسة الجامعية يستطيع الأصم أن ينمي أفكاره وقدراته ثقافياً واجتماعياً وكذلك يحصل على وظائف أفضل.

وقال : الآن مركز الصم قائم ويعمل في مختلف المجالات لمحاولة تأهيل الصم ومساعدتهم للوصول لاستكمال دراستهم الجامعية وبالفعل لدينا أول طالب قطري تمت الموافقة على دراسته بالخارج في أمريكا على أن يقوم بالسفر قريباً.

معادلة الشهادة الثانوية

من جانبها قالت السيدة إيمان صالح ناجي — أمين السر العام بمركز قطر الثقافي الاجتماعي للصم إن احتفال المركز بالأسبوع العربي للصم جاء هذا العام تحت شعار "بشهادتي أصل" وهدفنا من وراء هذه الاحتفالية أن تتم معادلة الشهادة الثانوية للصم بالشهادة العامة للسامعين والناطقين من أجل إبراز أفكارهم ومنحهم فرصاً أكبر للتعلم واكتساب الثقافات، وأن يكون التواصل معهم أفضل في المستقبل.

وأشارت أمينة السر العام إلى أنه من الضروري أن تكون هناك مخالطة بين الصم والناطقين والسامعين حتى نتمكن من دعمهم، وإلا لو بقي الأصم يتعامل فقط مع نفس فئته لن نستطيع دمجه في المجتمع والاستفادة من افكاره ومواهبه وقدراته، وفي نفس الوقت كل طرف يدعم الثاني بما لديه من ثقافة وأمور تعلمها واكتسبها.

وأضافت ايمان صالح إن بعض الوزارات في الدولة تطلب من المركز تنظيم دورات في تعليم لغة الإشارة وهذا شيء جيد، ونحن نحاول ان ننشر لغة الإشارة، مؤكدة أن واحدة من مشاكل فئة الصم عدم التواصل وعدم القدرة على توصيل الفكرة وهذا قد يصيبهم بالعصبية في بعض الأوقات.

وأوضحت أن لدى المركز الآن طلبات كثيرة جداً من أفراد بالمجتمع المحلي لتعلم لغة الإشارة وهذا شيء جيد، مؤكدة أن لغة الإشارة لا تدرس فقط ولكن لابد لها من ممارسة من خلال الاحتكاك مع فئة الصم.

وقالت عايدة الملا: عضو مجلس إدارة المركز، وإحدى المبدعات من فئة الصم: ان الهدف الأساسي من المشاركة بلوحاتهم وإبداعات فتيات الصم بالمركز هي توصيل أحلامهم ورؤيتهم عبر لوحات تعبر عن البيئة القطرية وكذلك تعرف العالم بمعاناة الصم ورغبتهم في التواصل مع المجتمع.

وأشارت إلى أنها تتمنى أن يدرس الصم مختلف الدراسات وعلى رأسهم الفنون الجميلة، وأن يكملوا دراستهم الجامعية. لافتة إلى أنهم استطاعوا إبداع عدد من اللوحات المشاركة في معرض أسبوع الصم العربي وبعض اللوحات نفذتها بمشاركة زميلاتها والبعض الآخر شاركت بالفكرة فقط.

أما باقي الفنون المعروضة من أعمال يدوية وفنون فكانت من إبداع أنامل الصم.

ولفتت إلى أن وزير التنمية الإدارية أكد لهم خلال زيارتهم دعمهم ومساندتهم ورغبته في مساعدتهم بأي شيء وطالبهم بالتواصل مع إدارة التنمية الإسرية لعرض منتجاتهم وكذلك وعدهم بتنظيم معرص لمنتجاتهم ولوحاتهم الفنية، والاهتمام بهم.

الموافقات اللازمة

ومن ناحية اخرى أكد سعيد صالح المري اول طالب أصم يقرر إكمال دراسته الجامعية بالخارج أن سفره تأخر بعض الشيء بسبب الحصول على الموافقات اللازمة على أن يسافر في شهر أغسطس القادم إلى أمريكا لاستكمال دراسته الجامعية ، مشيراً إلى أنه سيحصل في البداية على عام تأسيسي أتعلم خلاله لغة الإشارة الأمريكية وكتابة اللغة الإنجليزية، وبعدها سيبدأ في دراسته الجامعية بعد اختيار التخصص المناسب.

ولفت إلى أنه إذا استطاع اجتياز فترة الدراسة يرغب في إكمال دراسات عليا موضحاً أن الجامعة التي وقع عليها الاختيار طريقة الدراسة فيها بلغة الإشارة وجميع العاملين فيها والدارسين من الصم أو من المتعاملين بلغة الإشارة.

مساحة إعلانية