رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

427

ميناء الدوحة يستعد لإستقبال الرحلات السياحية والبحرية

25 أبريل 2016 , 08:19م
alsharq
محمد العقيدي

تستعد الهيئة العامة للسياحة لتنفيذ مشروع تحويل ميناء الدوحة إلى ميناء خاص بالرحلات السياحية البحرية، بالتعاون مع الشركة القطرية لإدارة الموانئ، وذلك بعد نقل جميع العمليات التجارية إلى ميناء حمد في ديسمبر 2016م، وسوف يتم إعادة تأهيل بعض المرافق المينائية لضمان توفير بنية تحتية مينائية متكاملة لاستقبال جميع أنواع سفن الرحلات السياحية، ولضمان تقديم خدمات راقية للسياح الوافدين، الأمر الذي سيمكن قطر من أن تتبوأ مكانتها في منطقة الخليج كوجهة سياحية متميزة للرحلات السياحية البحرية.

وتفيد متابعات "الشرق" ان الخطط الآنية تشمل تخصيص مبنى للجوازات، وصالة لاستقبال الركاب وتوفير مرافق خدمية للمسافرين والقادمين بدلا من المحطة المؤقتة لاستقبال السفن السياحية بميناء حمد .

وتوقعت هيئة السياحة في وقت سابق زيادة عدد زائري قطر في الموسم المقبل بثلاثة أضعاف، عبر رسو 30 سفينة سياحية تقل 50 ألف سائح يزورون الدوحة في الفترة من أكتوبر 2016 حتى أبريل 2017 وذلك مقارنة بثماني سفن مقررة هذا الموسم.

وتدرك شركة موانئ قطر أن الوفاء بالتزاماتها تجاه عملائها لا يقتصر على جاهزية بنيتها التحتية المتطورة وجهودها الذاتية فقط، بل من خلال توحيد وتنسيق الجهود مع كافة الشركاء الإستراتيجيين وأصحاب المصلحة، لذلك سعت الشركة وبالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة إلى إعداد محطة مؤقتة بميناء حمد لاستقبال السفن السياحية الكبيرة والتي ستكون جاهزة لاستقبال السفن ابتداء من موسم الرحلات البحرية 2016، هذا بالإضافة إلى جاهزية ميناء الدوحة لاستقبال السفن ذات الأحجام الصغيرة والمتوسطة أيضا .

وفي إطار سعة هيئة السياحة في إيجاد وجهات سفر جديدة تتوفر فيها الجاهزية الكاملة، يفرض عليها أن تبذل كافة الجهود من أجل التعاون وتبادل الخبرات بغية الاستجابة لتقديم أفضل الخدمات لجعل زيارة قطر تجربة خاصة يتذكرها كل زائر، وسوف تشكل رافداً هاما من روافد التنمية وداعماً لكافة القطاعات بالدولة بما فيها القطاع السياحي. وهناك خطط طويلة الأجل تستهدف تطوير البنية التحتية للبلاد وهو ما يتيح الاستفادة من إمكانات السياحة البحرية عبر تطوير موانئ قطر.

وقد أصبح لدى قطر علامة تجارية جديدة للوجهة السياحية تعزز الجهود لاجتذاب المزيد من الزوار، ولذلك يتم تنويع المنتجات والخدمات وتعزيزها عبر القطاع بأكمله.

وتعمل الهيئة العامة للسياحة بالتعاون مع شركاء في القطاعين العام والخاص، على تخطيط وتنظيم وتطوير وتشجيع قطاع السياحة، وذلك بهدف تحقيق نمو مطرد ومستدام .

وتلتزم الهيئة العامة للسياحة بتوفير 6 آلاف غرفة على الأقل على متن سفن سياحية، خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، وذلك في منطقة ميناء الدوحة التي سيعاد تطويرها، ما يعزز وضع السياحة البحرية باعتبارها ركيزة مهمة وأحد مقومات الإرث القطري.

وقد أكد مسؤولون أن منطقة الخليج العربي وفي أقل من عقد من الزمن أصبحت ثالث أهم وجهة سياحية شتوية في العالم، ويُتوقع أن تستقبل مليون زائر على متن سفن سياحية خلال موسم 2015- 2016 .

ومن بين التحديات التي تمت إثارتها أهمية أن تُسير كل وجهة سياحية رحلات شاطئية تتسم بالتنوع وتهيئ فرصاً فريدة لركاب السفن الذين يدخلون أراضيها. وتم طرح أيضا مسألة الحصول على تأشيرات سياحية للدخول باعتبارها أحد التحديات، وإن كان الشعور السائد هو أن كل وجهة تُظهر مرونة أكبر في هذا الصدد وأن المسألة قد تم التعامل معها بشكل جيد منذ النسخة السابقة من الملتقيات التي أقيمت.

واستعد 11 مسؤولاً تنفيذياً في شركات دولية للسياحة البحرية لإجراء لقاءات مع مسؤولين حكوميين من إدارات الموانئ والسياحة والهجرة والأمن وشركاء معنيين في دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك خلال ملتقى "سي تريد" الشرق الأوسط للرحلات البحرية .

وقد أكدت شركات الرحلات البحرية العالمية بما فيها شركة "إم إس سي كروز" وشركة "طومسون كروز"، وشركة "تي يو آي كروز" وشركة "كريستال كروز" وشركة "رويال كاريبيان كروز" المحدودة وشركة "كرنفال المملكة المتحدة"، التزامها بمعالجة القضايا الرئيسية ذات التأثير على مستقبل صناعة السياحة البحرية في منطقة الخليج العربي .

وكشف اتحاد الخطوط البحرية الدولية عن توقعات بمليون زيارة في لدول الخليج العربي هذا الموسم 2015/2016 عبر البواخر السياحية، وهو ما يمثل دفعة هائلة لقطاع السياحة في المنطقة والاقتصاد الكلي لدُولها .

"لقد شهدنا في منطقة الخليج نمواً يزيد على 20٪ في السياحة البحرية، وذلك مع استكشاف الزائرين لتجارب مختلفة عن تلك التي تقدمها المنطقة عبر خطوط الرحلات البحرية التقليدية، مثل تلك التي تغطي منطقة البحر الكاريبي والبحر الأبيض المتوسط. وخلال زمن وجيز، ارتقى الخليج العربي ليصبح ضمن أهم ثلاث وجهات للسياحة البحرية الشتوية، وتحقق قطر نمواً ملحوظاً، وذلك مع ترقب وصول خمس سفن أخرى هذا الموسم الذي بدأ في أكتوبر وينتهي في أبريل 2016.

مساحة إعلانية