رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1632

الساعي: تحفيز الشباب القطري للانخراط في العمل الثقافي أهم تحدياتنا

25 أبريل 2016 , 10:10م
alsharq
أجرت الحوار - سمية تيشة

أكد الإعلامي حسن الساعي- رئيس مجلس إدارة مركز الإبداع الثقافي- أن الدولة تولي اهتماما خاصا بالحركة الثقافية، وتهتم بكل ما من شأنه تفعيل دور الفن والثقافة في المجتمع لكن نمو الحركة الثقافية مرهون بتوفر الدعم المتواصل والمنظم ومدى تفاعل المجتمع مع هذه الحركة وإبداعاتها، لافتاً إلى أن الدولة أيضاً لم تقصر في تقديم كافة أشكال الدعم للمراكز الشبابية والثقافية، لكن ما زال هناك عزوف من قبل بعض الشباب عن تلك المراكز.

وقال الساعي في حديثه لـ(الشرق) حول الحركة الثقافية وأبرز جهود مركز الإبداع الثقافي، إن عملية تشجيع وتحفيز الشباب القطري على الانخراط في العمل الثقافي مسؤولية مشتركة بين المراكز والأسرة، موضحاً أن إدارة مركز الإبداع الثقافي وضعت نصب أعينها "الشباب" وكيفية الاستفادة من طاقاتهم ومهاراتهم وإبداعاتهم والاستفادة منهم في المجال الثقافي، في حين نجح في استقطاب نخبة من المدربين القطريين والقطريات، لافتا إلى أن عدد منتسبي المركز يبلغ حالياً (1300) منتسب، وأن لدى المركز العديد من المشاريع الثقافية مع بعض المؤسسات والنوادي الشبابية في المستقبل.

تركز إستراتيجية مركز الإبداع الثقافي لهذا العام على دعم الشباب؟

- لقد وضعت إدارة مركز الإبداع الثقافي نصب أعينها الشباب، وكيفية الاستفادة من طاقاتهم ومهاراتهم في كشف إبداعاتهم الثقافية والاستفادة منهم في المجال الثقافي، لذلك اختار المركز هذا العام لإستراتيجيته شعار "حضارة - ثقافة - علم "لأنه شامل وجامع ويحقق أهداف المركز الرامية إلى غرس مفهوم الثقافة في نفوس الشباب، وتعزيز مهاراتهم المختلفة، وتهدف الإستراتيجية إلى تسليط الضوء على إنجازات الحضارة الإسلامية في مختلف الميادين، حيث تأتي هذه الرؤية بهدف نشر الوعي الثقافي من أجل الارتقاء بالفرد والمجتمع وتحقيقا لرؤية قطر 2030 ومن هذا المنطلق فإن مركز الإبداع الثقافي سيخصص كل عام برنامجا ثقافيا جديدا يرتكز فيه على تغطية تلك الموضوعات.

تقدمون دورات تدريبية وورش عمل مختلفة، فكم بلغت خلال العام المنصرم؟

- حرصنا من خلال فريق العمل بالمركز على تنوع المحاضرات وورش العمل خلال العام الماضي، حيث وصلت إلى 70 فعالية حاولنا خلالها تقديم كل ما يلبي رغبات الشباب وطموحاتهم الثقافية والفكرية المختلفة.

المشاريع الثقافية

أهم المشاريع والبرامج الثقافية الخاصة بالمركز؟

- وضعنا العديد من الخطط الخاصة بالبرامج والفعاليات والتي قد تم الإعداد لها مسبقا فتنوعت ما بين الندوات الثقافية والورش التدريبية والدورات بالإضافة إلى الصالون الثقافي والعديد من البرامج والمسابقات الثقافية سواء التي أجريت داخل مقر المركز أو خارجه، بالإضافة إلى مشاريع أخرى منها فتح باب القبول للأعمال الكتابية من رواية وقصة ومجموعات قصصية وخواطر، فضلا عن الدورات والتي استضاف خلالها المركز عددا كبيرا من المدربين القطريين وفتح باب التعاون مع بعض المدربين الخليجيين للاستفادة من خبراتهم وكنوع من تبادل المهارات والخبرات على المستوى الخليجي، إلى جانب استقطاب نخبة من ذوي الخبرة في مجال التنمية الذاتية والثقافية من المدربين القطريين والقطريا.

.. وكم يبلغ عدد منتسبي المركز حالياً؟

- نجح مركز الإبداع الثقافي خلال السنوات الماضية في استقطاب العديد من الشباب من الجنسين من خلال أنشطته وبرامجه فضلاً عن إقامة عدد من الفعاليات خارج مقر المركز مما أعطى انتشارا ملموسا لأهداف المركز لدى الشباب والتعرف عن كثب عن ماهية المركز وماذا يقدم، الأمر الذي ضاعف من عدد المنتسبين حيث وصل عددهم حتى الآن إلى أكثر من (1300) منتسب وما زال هناك طلبات مقدمة من الشباب من الجنسين للانضمام إلى المركز، حيث إننا نسعى دوما إلى تكوين شراكات مع كافة المؤسسات والجهات ذات الصلة بالثقافة ولم نعتمد فقط على إقامة الدورات التدريبية وورش العمل المختلفة بل هناك أنشطة أخرى مثل مشاركة المركز في العديد من الملتقيات والمهرجانات، والتواصل مع المدارس المستقلة وجامعة قطر وخريجي الجامعات من خلال عدد من الندوات والمحاضرات، ونحمد الله تعالى أن هناك تفاعلا كبيرا من جانب الجهات المختلفة مع إدارة المركز وما يقدمه من برامج وفعاليات.

استقطاب الشباب القطري

هل ترى أن المراكز الشبابية بما فيها "الإبداع الثقافي" نجحوا في استقطاب الشباب القطري وجذبه للانخراط بالعمل الثقافي؟

- الدولة لم تقصر في تقديم كافة أشكال الدعم للمراكز الشبابية والثقافية، لكن ما زال هناك عزوف من البعض عن تلك المراكز، وقد يرجع ذلك لعدة أسباب من وجهة نظري منها الانشغال الدائم بالتكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت ملاصقة للشاب على مدار الساعة وأصبحت بمثابة الصديق الصدوق حتى أبعدته عن الاهتمام بنفسه وأسرته وجعلته أسيرا لمواقع التواصل الاجتماعي التي باتت تستنزف منه ساعات طويلة فجعلته سجينا لهذه المواقع، والعنصر الثاني هو ضعف تشجيع الأسرة في دفع أبنائها أو حثهم لحضور الفعاليات التي تقدمها المراكز والاستفادة بما تقدمه من برامج، وهنا يجب ألا ننكر أنه رغم هذا العزوف إلا أن هناك أيضا عددا ليس بقليل من الشباب القطري من البنين والبنات متفاعلا بشكل كبير مع المراكز الشبابية والملتقيات الثقافية والدليل على ذلك الحضور الكبير والفعال من الشباب القطري خلال ملتقى الشباب الأخير الذي أقامته وزارة الثقافة والرياضة، لذلك فإن المسؤولية مشتركة بين المراكز والأسرة في عمليات التشجيع والتحفيز لجذب الشباب القطري وتشجيعه على الانخراط في العمل الثقافي ولعل هذا الأمر يعد من أهم التحديات التي تواجهها المراكز..

ختاماً كيف تنظر إلى الحركة أو الحياة الثقافية والتراثية في قطر؟

- الحياة الثقافية مرآة المجتمع ومستوى رقي الفكر والحضارة، وهي المجال الذي تتحدد في إطاره الهوية الوطنية التي يفترض التمسك بها، والحفاظ عليها من الزوال لما تشكله من رصيد إنساني كبير، والمتتبع للنهضة الشاملة في دولتنا الحبيبة قطر وما تشهده من تطور متصاعد يلاحظ الاهتمام الذي توليه الدولة للثقافة والفنون بمختلف أشكالها، سواء من خلال إقامة الفعاليات الثقافية المحلية أو جذب واستضافة النشاطات العالمية، أو فيما يتعلق بالمشاريع الثقافية الطموحة المنجزة أو التي هي قيد الإنجاز ما يجعل الدولة مهيأة لتصبح مقصدا عالميا لطالبي الثقافة، حيث تولي الدولة اهتماما خاصا بالحركة الثقافية، وتهتم بكل ما من شأنه تفعيل دور الفن والثقافة في المجتمع لكن نمو الحركة الثقافية مرهون بتوفر الدعم المتواصل والمنظم ومدى تفاعل المجتمع مع هذه الحركة وإبداعاتها، وقد كان التطور الأخير باستحداث وزارة الثقافة والرياضة مصدر ترحيب وتفاؤل لدى المثقفين الذين دعوا إلى تعزيز الإبداع ورعاية المواهب الجديدة ومساندتها للكشف عن إبداعاتها، في حين يؤكد مسؤولي الوزارة على تواصل دائم مع المراكز الشبابية والثقافية وإزالة أية عقبات قد تواجههم مما يعكس الحرص الشديد من جانب الوزارة على تعزيز وتطور دور المراكز في المجتمع.

مساحة إعلانية