تتواصل فعاليات كتارا المصاحبة لكأس آسيا قطر 2023 للأسبوع الثاني على التوالي، نابضة بكل ألوان الإبداع الثقافي والفني والتراثي التي تزخر بها دولة قطر ودول آسيا، مقدمة للزوار والضيوف، برنامجا حافلا بالعروض الترفيهية والحفلات الموسيقية والفقرات التراثية والتسوق، وذلك ضمن فضاء رحب وأجواء استثنائية مفعمة بالفرح والبهجة، جمعت بين مختلف الفئات الاجتماعية من العوائل والأسر والأصدقاء من مختلف أنحاء العالم. ففي ساحة الحكمة التي تحولت الى أيقونة كتارا، امتزجت التجارب الثقافية والترفيهية بالأنشطة التفاعلية والعرضة القطرية والعروض العسكرية والموسيقية للقوات المسلحة، والعروض الضوئية المذهلة للنافورة الموسيقية، الى جانب استمتاع جمهور كرة القدم بمشاهدة مباريات البطولة الدولية الآسيوية عبر شاشات عرض عملاقة تتوزع على أربع جهات، وتوفر متابعة ممتعة بألوان أكثر نقاوة ودقة وتجعل الجماهير في قلب الحدث الرياضي القاري، علاوة على الاقبال اللافت التي تشهده المسابقة الجماهيرية ( سين جيم) التي يجريها ديقو في أروقة كتارا. من جانب آخر، شهدت القاعة 15 بكتارا أمس عرض الفيلم الياباني محارب النينجا، وذلك بحضور جمهور غفير من عشاق السينما، حيث يجسد الفيلم مجموعة من المهارات اللازمة للبقاء على الحياة، والاعتماد الدائم على أحدث التقنيات والتحلي بالهدوء والصبر ومهارات التواصل خلال بناء العلاقات مع الناس، الى جانب عروض قبة الثريا الفلكية بالمبنى 41 والتي شملت ثلاثة أفلام هي السفر عبر الضوء وحراس الفضاء زولا و واحات الفضاء بتقنية ثلاثية الابعاد . كما شهدت المعارض الفنية التي تقيمها كتارا بالتزامن مع العرس الكروي الآسيوي، حضورا لافتا من قبل محبي الفنون، حيث تقيم كتارا باقة من المعارض التي تجمع بين التشكيل والتصوير الفوتوغرافي والأزياء، وتهدف الى إثراء الفنون البصرية وتعريف الزوار بتجارب إبداعية جديدة لنخبة من الفنانين الذين ينتمون لمدارس فنية متنوعة في قطر ودول أسيا، مما يسهم في اثراء المشهد الثقافي والفني. ويقام بالمبنى 18 بكتارا، معرض نجوم آسيا للفنان العماني هيثم بن سليم الشكيري يضم 44 صورة للمنتخب القطري منذ بداية مشاركته في كأس آسيا وحتى تتويجه بقب البطولة السابقة 2019، مكنت زوار المعرض من استرجاع أجواء المباريات بكل ما حملته من أجواء الحماسة والتشجيع والفنيات الكروية الممتعة في عالم المستديرة الساحرة. كما استقطب معرض تراب الجمهور الذين أبدوا إعجابهم باللوحات الفنية التي استخدمت فيها الفنانة لولوة المنصوري تراب قطر لتجسيد التراث والموروث الأصيل في العمارة القطرية، الى جانب معرض رؤى جمالية: خمس تجارب من بلاد ما بين النهرين بالمبنى 47 الذي يقدم أبرز الأعمال التشكيلية لكوكبة من كبار الفنانين العراقيين الذين حققوا خلال مسيرتهم الفنية المتواصلة حضورا بصريا قويا في المشهد التشكيلي ويضم خمس تجارب فنية مختلفة ومتنوعة للفنانين الخمسة وتحمل رؤى معاصرة تقدم العراق الدولة المشاركة في كأس آسيا 2023، ببعدها الفني والابداعي والحضاري، كما شكل معرض كتارا الدولي لشعوب آسيا بالمبنى (45) ومعرض الفن التشكيلي القطري بالمبنى 19 ومعرض الطوابع البريدية و معرض السدو بالمبنى 46، ومعرض الخزف بالمبنى 28 بميناء الدوحة القديم، نوافذ على عوالم مختلفة تعبر عن التاريخ والهوية والتقاليد الغنية لتراث قطر وتجسد ثراء وتنوع الثقافات الآسيوية.

أكد الإعلامي حسن الساعي- رئيس مجلس إدارة مركز الإبداع الثقافي- أن الدولة تولي اهتماما خاصا بالحركة الثقافية، وتهتم بكل ما من شأنه تفعيل دور الفن والثقافة في المجتمع لكن نمو الحركة الثقافية مرهون بتوفر الدعم المتواصل والمنظم ومدى تفاعل المجتمع مع هذه الحركة وإبداعاتها، لافتاً إلى أن الدولة أيضاً لم تقصر في تقديم كافة أشكال الدعم للمراكز الشبابية والثقافية، لكن ما زال هناك عزوف من قبل بعض الشباب عن تلك المراكز. وقال الساعي في حديثه لـ(الشرق) حول الحركة الثقافية وأبرز جهود مركز الإبداع الثقافي، إن عملية تشجيع وتحفيز الشباب القطري على الانخراط في العمل الثقافي مسؤولية مشتركة بين المراكز والأسرة، موضحاً أن إدارة مركز الإبداع الثقافي وضعت نصب أعينها "الشباب" وكيفية الاستفادة من طاقاتهم ومهاراتهم وإبداعاتهم والاستفادة منهم في المجال الثقافي، في حين نجح في استقطاب نخبة من المدربين القطريين والقطريات، لافتا إلى أن عدد منتسبي المركز يبلغ حالياً (1300) منتسب، وأن لدى المركز العديد من المشاريع الثقافية مع بعض المؤسسات والنوادي الشبابية في المستقبل. تركز إستراتيجية مركز الإبداع الثقافي لهذا العام على دعم الشباب؟ - لقد وضعت إدارة مركز الإبداع الثقافي نصب أعينها الشباب، وكيفية الاستفادة من طاقاتهم ومهاراتهم في كشف إبداعاتهم الثقافية والاستفادة منهم في المجال الثقافي، لذلك اختار المركز هذا العام لإستراتيجيته شعار "حضارة - ثقافة - علم "لأنه شامل وجامع ويحقق أهداف المركز الرامية إلى غرس مفهوم الثقافة في نفوس الشباب، وتعزيز مهاراتهم المختلفة، وتهدف الإستراتيجية إلى تسليط الضوء على إنجازات الحضارة الإسلامية في مختلف الميادين، حيث تأتي هذه الرؤية بهدف نشر الوعي الثقافي من أجل الارتقاء بالفرد والمجتمع وتحقيقا لرؤية قطر 2030 ومن هذا المنطلق فإن مركز الإبداع الثقافي سيخصص كل عام برنامجا ثقافيا جديدا يرتكز فيه على تغطية تلك الموضوعات. تقدمون دورات تدريبية وورش عمل مختلفة، فكم بلغت خلال العام المنصرم؟ - حرصنا من خلال فريق العمل بالمركز على تنوع المحاضرات وورش العمل خلال العام الماضي، حيث وصلت إلى 70 فعالية حاولنا خلالها تقديم كل ما يلبي رغبات الشباب وطموحاتهم الثقافية والفكرية المختلفة. المشاريع الثقافية أهم المشاريع والبرامج الثقافية الخاصة بالمركز؟ - وضعنا العديد من الخطط الخاصة بالبرامج والفعاليات والتي قد تم الإعداد لها مسبقا فتنوعت ما بين الندوات الثقافية والورش التدريبية والدورات بالإضافة إلى الصالون الثقافي والعديد من البرامج والمسابقات الثقافية سواء التي أجريت داخل مقر المركز أو خارجه، بالإضافة إلى مشاريع أخرى منها فتح باب القبول للأعمال الكتابية من رواية وقصة ومجموعات قصصية وخواطر، فضلا عن الدورات والتي استضاف خلالها المركز عددا كبيرا من المدربين القطريين وفتح باب التعاون مع بعض المدربين الخليجيين للاستفادة من خبراتهم وكنوع من تبادل المهارات والخبرات على المستوى الخليجي، إلى جانب استقطاب نخبة من ذوي الخبرة في مجال التنمية الذاتية والثقافية من المدربين القطريين والقطريا. .. وكم يبلغ عدد منتسبي المركز حالياً؟ - نجح مركز الإبداع الثقافي خلال السنوات الماضية في استقطاب العديد من الشباب من الجنسين من خلال أنشطته وبرامجه فضلاً عن إقامة عدد من الفعاليات خارج مقر المركز مما أعطى انتشارا ملموسا لأهداف المركز لدى الشباب والتعرف عن كثب عن ماهية المركز وماذا يقدم، الأمر الذي ضاعف من عدد المنتسبين حيث وصل عددهم حتى الآن إلى أكثر من (1300) منتسب وما زال هناك طلبات مقدمة من الشباب من الجنسين للانضمام إلى المركز، حيث إننا نسعى دوما إلى تكوين شراكات مع كافة المؤسسات والجهات ذات الصلة بالثقافة ولم نعتمد فقط على إقامة الدورات التدريبية وورش العمل المختلفة بل هناك أنشطة أخرى مثل مشاركة المركز في العديد من الملتقيات والمهرجانات، والتواصل مع المدارس المستقلة وجامعة قطر وخريجي الجامعات من خلال عدد من الندوات والمحاضرات، ونحمد الله تعالى أن هناك تفاعلا كبيرا من جانب الجهات المختلفة مع إدارة المركز وما يقدمه من برامج وفعاليات. استقطاب الشباب القطري هل ترى أن المراكز الشبابية بما فيها "الإبداع الثقافي" نجحوا في استقطاب الشباب القطري وجذبه للانخراط بالعمل الثقافي؟ - الدولة لم تقصر في تقديم كافة أشكال الدعم للمراكز الشبابية والثقافية، لكن ما زال هناك عزوف من البعض عن تلك المراكز، وقد يرجع ذلك لعدة أسباب من وجهة نظري منها الانشغال الدائم بالتكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت ملاصقة للشاب على مدار الساعة وأصبحت بمثابة الصديق الصدوق حتى أبعدته عن الاهتمام بنفسه وأسرته وجعلته أسيرا لمواقع التواصل الاجتماعي التي باتت تستنزف منه ساعات طويلة فجعلته سجينا لهذه المواقع، والعنصر الثاني هو ضعف تشجيع الأسرة في دفع أبنائها أو حثهم لحضور الفعاليات التي تقدمها المراكز والاستفادة بما تقدمه من برامج، وهنا يجب ألا ننكر أنه رغم هذا العزوف إلا أن هناك أيضا عددا ليس بقليل من الشباب القطري من البنين والبنات متفاعلا بشكل كبير مع المراكز الشبابية والملتقيات الثقافية والدليل على ذلك الحضور الكبير والفعال من الشباب القطري خلال ملتقى الشباب الأخير الذي أقامته وزارة الثقافة والرياضة، لذلك فإن المسؤولية مشتركة بين المراكز والأسرة في عمليات التشجيع والتحفيز لجذب الشباب القطري وتشجيعه على الانخراط في العمل الثقافي ولعل هذا الأمر يعد من أهم التحديات التي تواجهها المراكز.. ختاماً كيف تنظر إلى الحركة أو الحياة الثقافية والتراثية في قطر؟ - الحياة الثقافية مرآة المجتمع ومستوى رقي الفكر والحضارة، وهي المجال الذي تتحدد في إطاره الهوية الوطنية التي يفترض التمسك بها، والحفاظ عليها من الزوال لما تشكله من رصيد إنساني كبير، والمتتبع للنهضة الشاملة في دولتنا الحبيبة قطر وما تشهده من تطور متصاعد يلاحظ الاهتمام الذي توليه الدولة للثقافة والفنون بمختلف أشكالها، سواء من خلال إقامة الفعاليات الثقافية المحلية أو جذب واستضافة النشاطات العالمية، أو فيما يتعلق بالمشاريع الثقافية الطموحة المنجزة أو التي هي قيد الإنجاز ما يجعل الدولة مهيأة لتصبح مقصدا عالميا لطالبي الثقافة، حيث تولي الدولة اهتماما خاصا بالحركة الثقافية، وتهتم بكل ما من شأنه تفعيل دور الفن والثقافة في المجتمع لكن نمو الحركة الثقافية مرهون بتوفر الدعم المتواصل والمنظم ومدى تفاعل المجتمع مع هذه الحركة وإبداعاتها، وقد كان التطور الأخير باستحداث وزارة الثقافة والرياضة مصدر ترحيب وتفاؤل لدى المثقفين الذين دعوا إلى تعزيز الإبداع ورعاية المواهب الجديدة ومساندتها للكشف عن إبداعاتها، في حين يؤكد مسؤولي الوزارة على تواصل دائم مع المراكز الشبابية والثقافية وإزالة أية عقبات قد تواجههم مما يعكس الحرص الشديد من جانب الوزارة على تعزيز وتطور دور المراكز في المجتمع.

أطلق مركز الابداع الثقافي وبالتعاون مع مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان مسابقة كتابة المقالة والقصة القصيرة، بهدف ربط الثقافات المختلفة والتواصل بينها من خلال الدين والعادات وكيفية معرفة الأدب المقروء والمنطوق. وتتضمن شروط المسابقة الفئة العمرية من 15 إلى 25 عاما متضمنة كتابة القصة القصيرة في حدود 1000 و5000 كلمة وأما كتابة المقال 250 و300 كلمة، ويمكن المشاركة في الفئتين. وحدد مركز الإبداع الثقافي، الأول من يونيو القادم كآخر موعد لتسليم المشاركات. ويسعى المركز إلى اكتشاف الموهوبين من الجنسين خاصة المعنيين بالثقافة سواء في مجال الشعر أو كتابة القصة أو حتى الرواية، وغيرها في حين يوفر المركز دورات تدريبية وورش عمل لتحفيز الشباب على الإبداع والعمل على تطوير قدراتهم في كافة المجالات. كما يعمل المركز على استقطاب أكبر عدد من المتطوعين لخدمة الثقافة لإكسابهم المهارات والخبرات التي قد تفيدهم في حياتهم المهنية.

إحتفل مركز الإبداع الثقافي باليوم العالمي للشعر، بإقامة أمسية شعرية، حضرها كل من الشاعر راضي الهاجري والشاعر حمد البريدي وتناولت الأمسية أهمية تعزيز فنون الشعر وإحياء الحوار بينه وبين الفنون الثقافية والفنية الأخرى. وأكد السيد عيسى عبدالله مدير المركز أن الشعر يعد حجر الأساس في الحفاظ على الهوية والتقاليد الثقافية الشعبية، ما يعزز روح الانتماء للوطن، مشيرا إلى حرص المركز على تنظيم مثل هذه الأمسيات الشعرية لشعراء قطر. وأعرب الشاعر راضي الهاجري عن سعادته بنجاح الأمسية، مؤكدا أنها تهدف إلى إحياء الموروث الشعبي ونقله إلى أجيال المستقبل من أبناء هذا الوطن الغالي، مؤكدا على ضرورة الاهتمام بالمواهب الشعرية ودعمها والارتقاء بمستوياتها، موضحا أن مثل هذه الأمسيات لها جمهورها الخاص الذي يحرص على الحضور، ولكن من المهم تشجيع الشباب للاستفادة من الأمسيات الشعبية المختلفة والتعرف على ألوان الشعر، وكل ما يتعلق به من فنون، حيث إنه يكسب الفرد كثيرا من المهارات اللغوية والثقافية المتنوعة. أما الشاعر حمد البريدي فأشاد بالأمسية والتي أقيمت بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للشعر الذي يصادف 21 من مارس من كل عام، وقال إن الأمسيات الشعرية بشكل عام تتميز بنوع من الحماس والتفاعل معربا عن رضاه بتفاعل الجمهور مع أمسية الإبداع الثقافي، مشيدا بشعراء قطر الذين يبذلون جهودا ملموسة للحفاظ على هذا الموروث المهم، حيث تساهم تلك الفعاليات أو الأمسيات في تعريف الجمهور بهذا الفن الشعري المهم الذي لا يقل أهمية عن باقي ألوان الثقافة والفنون الشعبية الأخرى.

ينظم مركز الإبداع الثقافي، التابع لوزارة الثقافة والرياضة، يوم الأحد المقبل ندوة بعنوان "المنزل وإسهاماته في الحضارة الإسلامية"، يشارك فيها كل من عبدالقادر بخوش المحاضر في كلية الشريعة بجامعة قطر والدكتور محمد عبدالله سلامة المحاضر في قسم العلوم الانسانية والتاريخ بجامعة قطر. وتدور الندوة حول البنية وهيئة المنزل ومحتوياته في عصر الحضارة الاسلامية وتطور المنزل عبر عصور الحضارة الاسلامية ومقارنة بين المنزل قديما وحديثا، بالإضافة إلى أثر المنزل في تهيئة الفرد في المجتمع الاسلامي. من ناحية أخرى، ينظم المركز يوم الاربعاء القادم ندوة ثقافيه بعنوان /دور المكتبات في تنمية المجتمع/ يشارك فيها الدكتور وليد محمد عودة اختصاصي الفهرسة ونظم المعلومات المكتبية بدار الكتب القطرية ويديرها الاستاذ احمد الحمادي مدير العلاقات العامة بالمركز. وتناقش الندوة أهمية إبراز الثقافة والقراءة في المجتمع ودور المكتبات التي تساهم في بناء وتنمية ثقافة الفرد والمجتمع، إضافة الى إبراز دور المكتبات في المجتمع بشكل عام. تجدر الاشارة الى أن المركز سيحتفل بمنجزات الحضارة الاسلامية من خلال عدة ورش وفعاليات ثقافية متنوعة للشباب منها دورات في الكتابة الابداعية بمشاركة ملتقى الشباب القطري، وذلك يوم 22 فبراير الحالي بفندق شيراتون الدوحة.

يبدأ غدا العام الجديد 2016 وفي مختلف المجالات، شهد العالم أحداثًا كثيرة مُختلفة؛ تنوَّعتْ بين أحداث تدعو للفرح والفخر بتحقيق طموحات وأمنيات لطالما انتظرها أصحابُها، وبَيْن أخرى حدثتْ فسبَّبتْ مآسي وأحزانًا. وما يهمنا نحن هنا الجانب الثقافي والفني حيث هنا نستطلعَ آراء المثقفين والفنانيين ، ونسأل عن أمنياتهم وطموحاتهم للعام الجديد.. نستعرضها لكم هنا في هذا الاستطلاع. في البداية قالت الشاعره سميره عبيد ان العام المنصرم شهد بالنسبة لي حاله من حالات الابداع الثقافي محليا وخارجيا في نهاية كل عام يستجمع الكاتب والمثقف افكاره واحلامه دفعة واحدة ,وهو يستقبل عاماً جديداً مفعماً بالاماني والاحلام الكبيرة. في مثل هذه المناسبة لايسع المرء الا ان يتفاءل بالمستقبل، وما انجزناه حتى الان في حياتنا الثقافيه ليس بالقليل بالرغم من ان التحديات تظل كبيرة واكبر منا الا انني شاركت في العديد من الفعاليات منها امسية باتحاد الكتاب والادباء بدولة الامارات وكانت في مدينه ابوظبي كما شاركت في امسيه شعريه بمدينه نزوى ومدينه تفليت المغربية ولكن الاهم في هذا العام هو اصدار ديواني الثالث والصادر عن دار أروقة للدراسات والنشر بالقاهرة ” والذي حمل عنوان ” شجرة في جذع غيمة “. وكان قد صدر لي ” لحن بأصابع مبتورة ” عن دار فضاءات بالأردن والديوان الاول هو اساور البنفسج والحمدالله واضافت:ـ شخصيا انا مسروره جداً لانني حققت منجزاًكبيراً من خلال هذه المشاركات والاصدار الجديد لي القاص والروائي جمال فايز قال من صميم قلبي احيي المثقفين القطريين في عامهم الجديد وهم يتطلعون الى آمال رحبة، وانا واحد من المثقفين الذين يأملون ان تتحقق بعض الامال التي لم تتحقق في العام الماضي. وانتظر في العام 2016 العديد من المشاريع منها روايتي الثانيه بعد زبد الطين ومجموعات قصصيه اخرى جديده سوف تصدر قريبا لاشد ان كل منا لديه طموحات واحلام كثيرة واعكف هذه الايام على انجاز روايتي الجديدة التي سوف ابذل قصارى جهدي ان تظهر مغايره عن الاولى وان لقيت الاستقبال الجديد عن طرحها في السوق واضاف:-اتمنى حقيقة ان يجد المثقف القطري ان يجد الامكنه الحقيقية والاليه الخصبة لكي يزرع المزيد من الاشجار العاليه ، ولونها الاخضر. دور ريادي » وقال الشاعر عبدالرحيم الصديقي ان للمثقف دوراً مهماً حيث انه مرآة مجتمعه ودوره في كشف الزيف التاريخي للاحداث و لاشك في ان دوره ريادي بما ان الاعلام والصحافة هما السلطة الرابعة مضى العام المنصرم وكنا نتطلع لمستقبل وردي جميل للساحه الثقافيه وهي كذلك بجهود الدولة التي تقدم للساحه الثقافيه الدعم الكبير وقد اصدرت مجموعتي الشعريه الثامنه وهي الثمنه والعطر مع دار بلاتينيم بوك الكويت ومع بدايه العام الجديد 2016 سوف تصدر لي روايه اولى باتت في مراحلها النهائية اتمنى ان تكون تتجربتي في مجال الشعر والكتابه المسرحية والتلفزيونيه وهي تجربه جديده لي وقال الشاعر راضي الهاجري بالتاكيد ان المثقف والفنان وعبر المنظومة المعلوماتية القائمة على روح حية.. روح تتطلع وتستشرف الاتي عبر الاستيعاب العميق للحاضر والماضي.. يضع دائما وبلا ادنى تكلف.. اماني كبيرة تقوم على الحب والخير.. وهذه امانٍ ليست مجردة.. انها الاساس الحقيقي الذي تقوم عليه المسيرة الانسانية... المثقف.. يعد هذه المحاور طبيعية. حقا ان المثقف جزء لا يتجزء من المجتمع فهو ينخرط في المجتمع يحمل الاماني العامة ذاتها.. التطلعات ذاتها والتي تخرج عن تلك المؤشرات التي يحلم بها ويجسدها في اعماله سواء كانت لوحة او مسرحاً او رواية. فضلاً عن امنية كبيرة يتمناها اغلب كتابنا في الشرق حسبما يسمع ويقرأ عن كتاب من الدرجة الثالثة في اوربا.. يتم الاهتمام بهم.. واعطاؤهم تفرغا للكتابة وهذا التفرغ يشمل توفير السكن اللائق بالكاتب فضلا عن منح مالية.

تحت شعار "هداتنا يفرح بها كل مغبون"، احتفل مركز الإبداع الثقافي، باليوم الوطني للبلاد، من خلال تنظيم عدد من الفعاليات التراثية والبرامج الوطنية التي تعزز روح الانتماء في نفوس الأطفال وتغرس حب الوطن ، وذلك بمقر المركز الجديد..وشارك عدد من طلاب المدارس في العرضة، فضلا عن مجموعة من القصائد الشعرية والتي ألقاها عدد من الطلاب والطالبات، بالإضافة إلى ركن للأكلات الشعبية والرسم على وجوه الأطفال وجدارية في حب الوطن من تصميم الفنانة لينا العالي معلمة التربية الفنية..وقال الإعلامي حسن الساعي، رئيس مجلس إدارة المركز ،" الاحتفال باليوم الوطني يجعلنا نستذكر الإنجازات الكبيرة التي حققتها الدولة في مختلف المجالات فإن اليوم الوطني ليس مناسبة عادية لكنه يعكس روح الارتباط بتراب الوطن والانتماء إليه والحفاظ على رفعته وغرس حب الوطن في نفوس الأطفال منذ نعومة أظافرهم وهذا يتضح من خلال فعاليات مدارس الدولة ودرب الساعي واصطحاب العائلات أطفالهم لكي يعيشوا هذه اللحظات والمشاهد الجميلة التي تعبر عن غريزة الانتماء لوطننا الغالي"، مشيرا أن مركز الإبداع الثقافي يحرص كل عام على تنوع الفعاليات والبرامج التي يقدمها خلال هذه المناسبة الغالية على قلوب الجميع من أجل كشف مواهب الشباب وإبداعاتهم خلال هذه المناسبة الوطنية..من جانبه أوضح السيد محمد الجفيري، أمين السر العام وعضو مجلس إدارة الإبداع الثقافي، أن ما يشهده المركز من أجواء بهجة وسعادة من خلال الفعاليات المقامة ضمن احتفالات الدولة باليوم الوطني يعكس روح الانتماء الوطني خلال هذه المناسبة التي تعد فرصة كبيرة للتعريف بمعالم التراث القطري للصغار منذ نعومة أظافرهم وكذلك للجنسيات المختلفة الأخرى، لافتاً إلى أن الدولة شهدت الكثير من الإنجازات في مجال الثقافة والمراكز الشبابية بفضل السياسة الحكيمة التي تتبعها الدولة وذلك من خلال التركيز على استقطاب الشباب القطري للمراكز وتوفير كافة الإمكانيات المادية والتكنولوجية لهم من أجل خلق بيئة مناسبة لكشف إبداعتهم..السيدة منيرة الأنصاري، المشرفة على الفعالية، قالت إن الاحتفال ضم الكثير من الفقرات المتنوعة من الأكلات الشعبية والرسم على الوجه وجدارية في حب الوطن ومشاركة فرقة أمواج التي قدمت مجموعة من المسابقات الثقافية ورقصة وطنية للطالبة مريم عبد الناصر ومسابقة حول أجمل زي وطني وتكريم الفائزين بالمركز الأول في مسابقة الشعر والمشارك فيها 5 طلاب من مدرسة اليرموك الإعدادية و3 من البنات بالإضافة إلى تكريم مجموعة من المعلمين، موضحة أن الفعالية شارك في إعدادها كل من علياء المري وأمينة الكواري وفايزة حسين وسلوى بدر وعائشة التميمي وهدى عبدالله موضحة أن البرامج المقدمة تم اختيارها بعناية لتعبيرها عن التراث الشعبي والقطري. أما السيدة علياء المري، منسقة الفعاليات بالمركز، تقدمت بالتهنئة إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى حفظه الله، مؤكدة أن مركز الإبداع الثقافي حريص على كشف مواهب الشباب كما أنه درب المئات من الشباب والفتيات من خلال دورات تدريبية وورش عمل في مجالات متنوعة وقالت إن هذه المناسبة تعكس الترابط والتفاعل من قبل المواطنين مع احتفالات الدولة باليوم الوطني وسط أجواء من البهجة والسعادة.

أطلق مركز الإبداع الثقافي مسابقة جديدة بعنوان "عبر بقلمك عن حبك لقطر" لفئة القصة القصيرة بعنوان "كتاب قطر" والتي سيتم من خلالها تجميع أفضل القصص في حب الوطن وذلك في كتاب واحد بحيث يتم تدشينه في اليوم الوطني. وتأتي المسابقة ضمن استراتيجية المركز الثقافية لعام 2016 وتحفيز الشباب على الكتابة وتنمية مهاراتهم اللغوية والكتابية فضلاً عن تشجيعهم على التعبير عن حب الوطن عن طريق الكتابة.وتتضمن شروط المسابقة: أن لا تقل عدد الكلمات عن 4000 كلمة وأن تكتب جميعها باللغة العربية الفصحى فضلاً عن ألا تكون قد تمت المشاركة بها في مسابقات أخرى، وآخر موعد لتسليم المشاركات هو الأول من نوفمبر القادم، وأن المسابقة تستهدف الفئة العمرية ما بين (15-29) عاما.والجدير بالذكر أن مركز الإبداع الثقافي يقدم العديد من الدورات التدريبية المختلفة والتركيز على الجانب الذي يخدم المثقف والكاتب المبتدئ كدورات متخصصة في تأليف الكتب وقصص الاطفال ..إلى جانب الدورات التي تدخل فيها الجوانب المهنية والنفسية كدورة "تحليل السلوك"، والتي يقدمها المركز.. ويسعى المركز على نشر الثقافة واستقطاب الشباب للمساهمة في العملية الثقافية .

شهدت الساحة الثقافية جدلاً واسعاً حول مانشرته "الشرق" بعدد الأمس، عن إغلاق مركز الإبداع الثقافي حتى إشعار آخر وتوقف انشطته وبرامجه بسبب مبناه المتهالك، كما جاء في تصريحات مدير عام المركز فهد بوهندي لـ(الشرق) والذي أكد إغلاق المركز بقرار من وزارة الشباب والرياضة، مرجعا السبب في ذلك إلى إهمال إدارة المراكز الشبابية "التي لم تتعامل بجدية مع خطابات "الإبداع الثقافي" بضرورة الانتقال للمبنى الجديد". وشهدت وسائل التواصل الإجتماعي ردود فعل عديدة حول هذا الموضوع، وتباينت الآراء، وذكر أحد المغردين أن "إغلاق مركز الإبداع الثقافي سببه بعض اليهال وتغريداتهم وليس لأن المبنى قديم"، في حين تساءل نفس المغرد "ياترى هل يصح لوزارة الثقافة والفنون بفتح نادي كرة قدم أو أي نشاط رياضي أسوة بوزارة الشباب والرياضة عندما فتحت مركز الإبداع الثقافي"، فيما استنكر أحد المغردين هذا القرار موضحاً أن المركز كان يقدم انشطة ثقافية وتوعية كثيرة وعديدة وان الكثير من الشباب استفادوا من تلك البرامج والدورات، والبعض الآخر قدم تساؤلات عديدة حول هذا القرار.. وما زاد الجدل الأكثر هو تصريحات السيد محمد الجفيري، أمين سر مركز الإبداع الثقافي عبر حسابه في تويتر، والتي قال فيها: "لقد أغلقنا مقر مركز الإبداع الثقافي حفاظاً على أرواح الشباب والعاملين فيه بسبب تهالك المبنى ونحنً مستمرين في خدمة الشباب"، فيما أوضح الجفيري بأن وزير الشباب والرياضة شخصياً يتابع موضوع المركز، مؤكداً بأن سلامة الشباب أهم بكثير من التواجد في المقر الحالي.. وفي تصريحات خاصة لـ(الشرق) قال الجفيري إن المركز لم يتلقى أي إخطار من قبل وزارة الشباب والرياضة بإغلاقه وتوقف الأنشطة والفعاليات فيه، وهناك فرق بين إغلاق المركز حتى إشعار آخر، ووبين إغلاق مبناه لكونه متهالك، مع استمرارية برامجه وانشطته الثقافية والإجتماعية، لافتاً إلى أن المركز لايزال يقدم دورات وانشطة متنوعة، وان البحث جار عن مبنى جديد وفي حال الحصول عليه سيتم الإنتقال إليه، في حين أكد دعم وزير الشباب والرياضة لأهداف ورسالة مركز الإبداع الثقافي.. وحول عدم استلام (11) موظف رواتبهم أوضح الجفيري بأن ميزانية المركز وضعت من أجل الموظفين ودعم الانشطة والبرامج وأن لا مشكلة في هذا الأمر، لافتاً إلى أن لا يوجد أي عمل يخلو من العراقيل والصعوبات وأن المركز سوف يتجاوز أزمة المبنى في القريب العاجل.. ويسعى مركز الإبداع الثقافي إلى اكتشاف الموهوبين من كلا الجنسين، وخاصة المعنيين بالثقافة سواء في مجال الشعر أو كتابة القصة أو حتى الرواية، وغيرها، حيث يوفر المركز دورات تدريبية وورش عمل لتحفيز الشباب على الإبداع، والعمل على تطوير قدراتهم في كافة المجالات، فضلاً عن أن المركز يعمل على استقطاب أكبر عدد من المتطوعين لخدمة الثقافة، لاكساب المهارات والخبرات التي قد تفيدهم في حياتهم المهنية.

أُطلق مركز الإبداع الثقافي "نادي المصممين" بهدف استغلال مواهب الشباب في التدريب والتأهيل على فن الجرافيك ديزاين، ويضم عددا كبيرا من المنتسبين والشباب القطري. ويعتبر النادي الأول من نوعه في قطر والعالم العربي، حيث قام مركز الإبداع الثقافي بتدريب ١٣٦شابا وفتاة على فن الجرافيك وهناك تفاعل كبير من المنتسبين. وقال السيد فهد بوهندي مدير مركز الإبداع الثقافي، إن الشباب يتجه حاليا إلى تويتر والفيس بوك فضلا عن أهمية الصورة في الانستجرام والإقبال الكبير عليه لذلك قرر المركز تعزيز نشر ثقافة التصميم من خلال إقامة ناد للمصممين، لافتاً إلى أنه قد انضم إلى النادي حاليا فوق الـ ١٠٠ شخص والذي يعتبر الأول من نوعه في قطر والعالم العربي. وتوقع بوهندي أن يكون "لدينا في نهاية العام ٥٠٠ مصمم" لافتا إلى إطلاق حملة إعلانية في فصل الصيف بعنوان "لا تدع ابنك في البيت" لاستقطاب الأبناء إلى مركز الإبداع الثقافي والاستفادة من كافة الدورات التدريبية وورش العمل المختلفة التي يقيمها المركز.

أطلق مركز الابداع الثقافي مسابقة أفضل قصة قصيرة للشباب من الجنسين والتي تستهدف الفئات العمرية من سن 15 الى 25 عاما ، بهدف تزويد المشاركين في المسابقة بمجموعة من المهارات القصصية والكتابية واللغوية فضلا عن اهميتها في تعزيز مفهوم الثقافة لديهم من خلال اختيار موضوع ثقافي معين كما أنها تساهم في تغذية المعاني اللغوية عن صاحب القصة فضلا عن منحه المزيد من الثقة والاعتماد على النفس. وحددت لجنة المسابقة عدد الكلمات ما بين 400 الى 600 كلمة على أن أخر موعد لاستلام القصة في 17 مارس الجاري واشار السيد فهد بوهندي مدير المركز ان هناك اقبالا كبيرا من جانب طلاب المدارس والجامعات على المشاركة في المسابقة حيث شهدت اقبالا منذ انطلاق المسابقة . وقال ان هدف مركز الابداع الثقافي من هذه المسابقات هو تعزيز تنمية مواب الشباب الابداعية وتطويرها بما يتناسب مع مواهبهم المختلفة ، ومن جانب أخر نظم المركز دورة تدريبية تحت عنوان " الذكاء المالي " والتي تحدثت عن الادخار واستثماره بالشكل المناسب فضلا عن كيفية قيام الشخص بالانفاق المناسب والموزنة بين المصروفات ودخل الفرد حيث يمثل الذكاء المالي امرا مهما في حياة الانسان. وقال المدرب سلمان الكندري إن دورة الذكاء المالي تهدف الى معرفة وفهم كيفية التعامل مع المال ومعرفة اهم المعاريف السيكولوجية وراء عملية التبذير والانفاق الكثير ومعرفة المبادئ الرئيسية للاستثمار وكيفية الحفاظ على ثروة الانسان ومعرفة وفهم استراتيجيات الادخار الناجح وغيرها من المحاور الهامة التي تتضمن كيفية الحفاظ على مال الانسان واستغلاله بالشكل الأمل في الحياة العامة والخاصة.

أقام مركز الإبداع الثقافي دورة تدريبية عن ثقافة العمل الاجتماعي وأهميته في الحياة اليومية وداخل الوظيفة. وتناولت الدورة هذا المجال ومواصفات قائديه والأسس الصحيحة في تنظيمه، إذ أشاد عدد كبير من الحضور بأهمية الدورة لقيامها بغرس ثقافة العمل الاجتماعي في نفوس الآخرين، موضحين مدى الاستفادة من المشاركة مع الآخرين في التطبيق العملي لأهداف الدورة. وأكد الإعلامي حسن الساعي رئيس مجلس إدارة المركز أن أهمية العمل الجماعي تكمن في تنمية الشعور بالاتحاد والصداقة مما يعود بنتائجه الإيجابية على بيئة العمل بالنجاح والتفوق، حيث إن السر وراء نجاح أي مشروع هو العمل الجماعي الناجح، بالإضافة إلى فوائده من خلال إيجاد جو من التعاون بين أعضاء الفريق لزيادة إنتاجية العمل وعدم الانفراد بحلول فردية، بل هناك إجماع على الحلول والمقترحات، مما يساهم في خلق الكثير من الأفكار الجيدة والتي تفيد طبيعة العمل، فضلا عن أهميته في تخفيف الأعباء وتوزيع الأدوار بدلا من إلقاء أعباء العمل أو غيرها على شخص واحد، فهذا الأمر سوف يؤثر بالسلب على الشخص نفسه، بعدم قدرته على الإنتاجية بمفرده وعلى العمل أيضاً، بالفشل، على العكس من توزيع المهام على فريق متكامل. كما نظم المركز ورشة عمل حول ثقافة السلوك الراقي والتي تحدثت عن أهمية ضبط النفس والابتعاد عن العصبية أثناء التعامل ومحاولة احتواء أي مشكلة من الممكن أن تواجه الإنسان في حياته العامة أو الخاصة بأسلوب راقٍ وفكر متميز، حيث ركزت الورشة على ضرورة مخاطبة الآخرين بالأدلة والبراهين والحكمة وبأسلوب يحتوي على كافة وسائل الإقناع حتى يقتنع الطرف الآخر بما يقوله الشخص وغيرها من المحاور الأخرى التي تناولتها الورشة ولاقت إقبالا كبيرا من الحضور.

نظم مركز الابداع الثقافي بمعرض الكتاب ورشة خاصة للتعريف بفن القصة القصيرة قدمها الكاتب محسن الهاجري .وتناول الكاتب خلال المحاضرة مساء أمس التعريف النظري للقصة القصيرة عند عدد من الأدباء الغربيين والعرب تدور جميعها حول نص أدبي نثري ،يصور موقفا أو شعورا انسانيا تصويرا مكثفا ، ويعرفها آخرون بأنها حكاية خيالية لها معنى، ممتعة بحيث تجذب انتباه القارئ، وعميقة بحيث تعبر عن الطبيعة البشرية.وقدم المتحدث الفرق بين القصة القصيرة والرواية موضحا أن الرواية تتعدد شخصياتها وتتعدد الأماكن وتتشعب الآراء والأفكار وتهتم بالوصف والتفاصيل العميقة ، أما القصة فهي لشخصية محددة وربما لا توجد ولا تركز على التفاصيل ووصفها سريع ومختصر .وتحدث الكاتب محسن الهاجري عن مكونات وعناصر القصة، وأولها الوحدة بمعنى إنها تشتمل على فكرة واحدة، وتتضمن حدثا واحدا، وشخصية رئيسية واحدة، ولها هدف واحد.وأضاف أن من عناصر القصة ،التكثيف ، ويقصد به التوجه مباشرة نحو الهدف من القصة مع أول كلمة فيها ، ثم الدراما، ويقصد بها خلق الحيوية والديناميكية في العمل مع مراعاة جوهر العمل الفني، والموضوع ،وهو الحدث الذي تتجسد من خلالها الرؤية، فضلا عن أهمية اللغة ولها سماتها الفنية مثل السلامة النحوية ، و الدقة ، والتكثيف ، الشاعرية.واشار إلى ضرورة اهتمام الكاتب ببناء القصة : وهي مراحل العمل الأدبي ،البداية ثم الوسط وفيه يكون ذروة الصراع، ثم النهاية وفيها يكون الكشف عن كل محتوى العمل وهدفه الأساسي.

نظم مركز الإبداع الثقافي دورة تدريبية بعنوان " غيري حياتك " والتي شهدت اقبالا كبيرا من العنصر النسائي لمعرفة كيفية تحقيق اهداف الحياة وتجنب الفشل في المشاريع الحياتية، وذلك بمقر المركز. واستهدفت الدورة كيفية زرع الأمل والتفاؤل في حياة الإنسان والقضاء على عوامل الاحباط واليأس نتيجة الظروف الحياتية المختلفة والنظر إلى الأمور اليومية بشكل متفاءل عن طريق عدد خصائص معينة، كما تطرقت إلى كيفية تحقيق المرأة أهدافها المتنوعة سواء على المستوى الشخص داخل نطاق الاسرة أو في الاوساط الاجتماعية وعلى المستوى العملي من حيث وظيفتها أو غيرها من الأمور الاخرى فضلا عن كيفية التخطيط الناجح للمشاريع الحياتية المختلفة والتعامل مع الفشل بذكاء بحيث لا يسيطر على عقل الانسان ويجعله يفقد الكثير من خصائص الحياة الجميلة وتحويل هذا الفشل إلى نجاح ، كما ناقشت كيفية التغلب على الازمات التي قد يتعرض لها الانسان وحسن التصرف اتجاهها فضلا عن تغيير السلوكيات السلبية في حياة المرأة إلى ايجابيات مما له تأثير كبير على الشخص ذاته والبيئة المحيطة به من كافة الجوانب المختلفة. وفي هذا الإطار أوضح السيد فهد بوهندي مدير "الابداع الثقافي"، ان المركز حريص على اقامة الدورات التدريبية وورش العمل التي تفيد الشباب القطري من الجنسين في حياتهم اليومية والعملية، مشيرا إلى أن الفترة القادمة سوف يشهد المركز الكثير من الفعاليات المرتبطة بكشف مهارات المنتسبين وصقل مواهبهم الابداعية، واضاف أن هناك اهتمام بالعنصر النسائي من خلال تخصيص دورات وورش عمل للنساء فقط حيث يعمل المركز على تقديم الفعاليات التي يرغب الجمهور في الالتحاق بها والاستفادة منها، مؤكدا أن هناك بعض الدورات الأخرى التي تتحدث عن العمل الاجتماعية وأهميته في حياة الفرد بالإضافة الى دورة تدريبية عن التخطيط الناجح والتي سوف يتم اعادتها بناء على الكثير من الطلبات المقدمة للجمهور بعد نجاحها الكبير في المرات السابقة .

نظم مركز الإبداع الثقافي ورشة عمل حول أهمية القراءة في حياة الإنسان ومدى تأثيرها في شخصية الفرد وذلك بمشاركة عدد من الامهات واولياء الأمور والمعلمات من 30 مدرسة. قدم الورشة فهد بوهندي مدير مركز الابداع الثقافي وتناولت عدد من المحاور الهامة منها أهمية القراءة في اتخاذ القرارات الهامة والفعالة في مواجهة الأزمات والانفعالات بالإضافة الى أهميتها في تنمية الثقة بالنفس وتجعل صاحبها أكثر كفاءة في إنجاز أعماله كما انها تزيد من قدرة الشخص على تحمل المسؤولية وتزيد من ذكاء الانسان وتجعله اكثر دقة وغيرها من المناقشات والمحاور الاخرى التي تناولتها الورشة. وأعرب عدد كبير من المشاركات عن سعادتهن لحضور الورشة نظرا لتناولها الموضوع من زوايا مختلفة وجديدة تفيد الشخص في الحياة العامة والخاصة. كما اقام المركز دورة تدريبية تحت عنوان "غير حياتك" للسيد محمد الجفيري عضو مجلس ادارة وأمين السر العام للإبداع الثقافي حيث شدد الجفيري على أهمية التفكير الايجابي في حياة الانسان ومحاولة التخلص من التفكير السلبي بالإضافة الى تغير العادات السيئة الموجودة في حياة الانسان اليومية وتحويلها الى عادات ايجابية فضلا عن تغيير آلية اتخاذ القرار بحيث يجب اتخاذ القرار الذي يستطيع الانسان ان ينفذه بالدرجة الاكبر وغيرها من المحاور المختلفة الاخرى التي تناولتها ورشة العمل والتي استهدفت معلمات وأولياء أمور مدرسة الكوثر الثانوية المستقلة بنات والتي لاقت تفاعلا كبيرا من المعلمات خاصة أنها تأتي ضمن مهام أعمالهم في اتخاذ القرارات المناسبة وتغيير الحياة العملية إلى الأفضل. وأكد فهد بوهندي مدير الابداع الثقافي أن المركز ماضيا في تنفيذ الخطط والبرامج الاستراتيجية التي تهدف في المقام الأول إلى استقطاب الشباب القطري وتثقيفهم وتنمية مهاراتهم الثقافية والابداعية المختلفة وأكد أن المركز يجري حاليا استعداداته للاحتفال باليوم الوطني والتواصل مع الجهات والمؤسسات المختلفة بالدولة مشيرا إلى وجود العديد من الفعاليات خلال هذا اليوم فضلا عن بعض المسابقات الشعرية التي سوف يطلقها المركز بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني .

ينظم مركز الإبداع الثقافي التابع لوزارة الثقافة والفنون والتراث الصالون الثقافي حول "ظاهرة الالتباس بينالنسخ والاقتباس لدى الشعراء" وذلك في المركز نفسه في تمام الساعة السادسة والنصف مساء، بعد غد، الثلاثاء، من خلال تبادل الآراء والمقترحات و بمشاركة نخبة كبيرة من المهتمين والمسؤولين. وقال الكاتب الإعلامي حسن الساعي رئيس مجلس إدارة الإبداع الثقافي إن المركز يهتم بمناقشة مختلف القضايا والموضوعات الثقافية والإبداعية والاجتماعية المختلفة التي تهم الشاب القطري والأسرة القطرية.. مؤكدا أهمية وضع توصيات ومخرجات سليمة ترفع إلى الجهات المختصة مما يعود على المجتمع بالفائدة. ويحرص المركز على مناقشة تلك القضايا التي تساهم في وضع حلول مناسبة ومساعدة الشباب للمعرفة وإرشادهم من خلال اتباع أساليب متنوعة للمناقشة والحوار والتعرف على الاحتياجات.. بالإضافة إلى تحقيق النمو والتطور والمساهمة في حماية ممتلكات الدولة والحفاظ على ثرواتها الفكرية والتاريخية والطبيعية والاقتصادية.

إستضافت المؤسسة القطرية لرعاية المسنين (إحسان) وفداً من مركز الإبداع الثقافي التابع لوزارة الثقافة والفنون، وذلك خلال فترة أيام عيد الاضحى المبارك ,وجاءت الزيارة بهدف التواصل مع كبار السن من نزلاء المؤسسة. وضم الوفد السيدة تماني الكلدي -منسقة الانشطة والبرامج بمركز الابداع الثقافي ، والسيده مها الخراز -منسقة قسم الاعلام بمركز الإبداع الثقافي- ، والسيد عيسى الملا فنان متعاون مع مركز الابداع الثقافي وعدد من الموظفين والمتطوعين المنتسبين لدى المركز. ووصفت السيدة تماني الكلدي منسقة الأنشطة والبرامج في مركز الابداع الثقافي ان المركز حريص على التواصل مع فئات المجتمع المختلفة و ذلك ضمن أهدافه الإجتماعية والتثقيفية فقد كانت للمركز عدة زيارات تضمنت زيارة المرضى في مستشفى الرميلة التابع لمؤسسة حمد الطبية والآن يقوم المركز بالتواصل مع مؤسسة رعاية المسنين تزامنا مع فترة عيد الاضحى المبارك وذلك ليشعر كبار السن بأن هناك من يهتم بالتواصل معهم وتهنئتهم بمثل هذه المناسبات الدينية والوطنية.. وأشاد السيد عيسى الملا احد الفنانين المتعاونين مع مركز الابداع الثقافي بمثل هذه الزيارات التي يعتبرها من واجبات المؤسسات المجتمعية وقال اتمنى ان تتكرر هذه الزيارات فكبار السن هم البركة والاساس ولقد استفدنا من قصصهم ومعلوماتهم حول الماضي والتراث فالجلوس معهم في قمة المتعة والتعرف عليهم اسعدنا كثيرا. كما عبر كبار السن عن فرحتهم الكبيرة بهذا التواصل الذي فتح لهم المجال للحديث مع الفئات المختلفه من ابناء المجتمع والتعرف على أنشطة وفعاليات المؤسسات المختلفه في الدولة حيث يعتبر بابا من ابواب التواصل مع فئات المجتمع الخارجي.

شارك مركز الابداع الثقافي التابع لوزارة الثقافة والفنون والتراث في المسيرة التي نظمها مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للعصا البيضاء تحت شعار " عصاي تنير طريقي" حيث شارك حوالي 32 متطوعا من المركز خلال المسيرة, فضلا عن مشاركة عدد من المؤسسات المختلفة الأخرى . واشار مسؤولي قسم الانشطة الثقافية أن المسيرة التي اقيمت في اسباير استمرت حوال ساعة كاملة مؤكدين على وجود تفاعل كبير من جانب مختلف المؤسسات والجهات المختلفة التي شاركت في هذه المسيرة. واشاروا أن المركز حريص على حضور مثل هذه الفعاليات للعمل على كشف الابداعات القطرية المختلفة وتوفير المناخ المناسب بالنسبة لهم .

ناقش صالون مركز الابداع الثقافي التابع لوزارة الثقافة والفنون والتراث ظاهرة الإلتباس بين النسخ والاقتباس لدى الشعراء وسط حضور كبير من الشباب القطري وعدد من الشعراء والمختصون في المجال . حيث أكد المشاركون في الصالون على ضرورة حفظ الحقوق الشعرية والفكرية وانشاء موقع اليكتروني شامل وموسع يجمع كافة قصائد الشعر الخاصة بأبناءالوطن بحيث تكون مرجع اساسي لكافة الشعراء سواء المبدئين او غيرهم. وأكدوا أهمية دور الإعلام في ابراز الشعراء وتقديم كافة اشكال الدعم النفسي والمعنوي لهم وتخصيص مساحات معينة بالصحف لابراز مواهبهم الشعرية والقصائد الخاصة . وقد أدار الصالون المذيعأحمد السعدي والذي طرح قضية ثقافية في غاية الاهمية والخاصة بقيام البعض باقتباس بعض بيوت الشعر من قصائد اخرى ثم ينسبها الى نفسه بالاضافة الى قيام البعض الاخر باخذ القصيدة الشعرية كاملة من شاعر اخر ثم يضع عليها اسمه وهذا ما يسمى بالنسخ مشيرا ان هناك فارق بين الاقتباس والنسخ موضحا على ضرورة توفير الوعي والادراك بخطورة هذه الاشكالية والعمل على عدم وقوع الشباب المبتدئ في الوقوع في هذه المشكلة.