رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

3656

"غباء قاتل".. 7 أيام تكشف الوجه المرعب لفيسبوك

25 مارس 2018 , 04:40م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق - وكالات

يعيش مارك زوكربيرج  مؤسس موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أسوأ أيام حياته بعد "فضيحة" تسريب بيانات المستخدمين وما تلاها من خسائر وصلت إلى 58 مليار دولار فقدتها الشركة من قيمتها السوقية في أسواق المال الأمريكية، بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، فيما تتواصل حملة "أغلقوا فيسبوك" بعد تورط الموقع في قضية "كامبريدج أناليتيكا" لتحليل البيانات في لندن، المتهمة بجمع بيانات 50 مليون حساب على "فيسبوك" دون علم المستخدمين بذلك.

"الكابوس" الذي يعيشه زوكربيرج والقائمون على "فيسبوك" لم يتوقف عن حد الخسائر الأخلاقية "تسريب بيانات المستخدمين" أو "المادية" التي تقدر بعشرات المليارات من الدولارات، بل دخل مرحلة جديدة اليوم بعد مطالبة مفوضة العدل الأوروبية توضيحاً من "فيسبوك" بعد تسريب بيانات المستخدمين.

وطالبت السيدة فيرا يوروفا مفوضة العدل الأوروبية، فيسبوك، بتوضيح ما إذا كان قد تأثر أوروبيون بالتسريب المزعوم للبيانات على نطاق واسع من قبل منصة التواصل الاجتماعي.

وذكرت صحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية إنه من المقرر أن ترسل يوروفا رسالة خطية، إلى شيريل ساندبرج، رئيسة العمليات في فيسبوك غداً، الاثنين.

وقالت يوروفا في تصريحات للصحيفة إن "إساءة استخدام" بيانات مستخدمي فيسبوك، غير مقبولة على الإطلاق.. ووصفت "الفضيحة" بأنها جرس إنذار للمستخدمين للنظر في ما يحدث لبياناتهم.. ووجهت للشركة اتهامات بالحصول بشكل غير قانوني على معلومات من مستخدمي فيسبوك بعد الوصول إليها عن طريق مضلل تحت ستار تطبيق.

"خيانة الأمانة"

ونشر مارك زوكربيرج، اليوم الأحد، إعلانات اعتذار للبريطانيين عن "خيانة الأمانة" على صفحة كاملة في الصحف البريطانية ومنها "أوبزيرفر"، التي أدت تغطيتها للقضية إلى دفع سهم فيسبوك للهبوط بشدة.

اقـــــــرأ أيضاً: الكونجرس يستجوب كبار المسؤولين عن فيسبوك وتويتر وجوجل

وأوضحت "الجزيرة نت" أنه جاء في الإعلان الموقع باسم زوكربيرج "علينا مسؤولية حماية معلوماتنا. وإذا لم نتمكن من ذلك فنحن لا نستحقها".. وقال مؤسس فيسبوك إن تطبيقاً أعده باحث جامعي "سرب بيانات ملايين المستخدمين عام 2014"، مضيفاً: "هذه خيانة أمانة، وأنا أعتذر عن أننا لم نبذل مزيدا من الجهد في ذلك الوقت" مكرراً اعتذاراً قدمه الأسبوع الماضي في أحاديث تلفزيونية أمريكية.

"غباء قاتل"

وفي تقرير لها تحت عنوان "7 أيام تكشف وجه فيسبوك الزائف".. نشرت "الجزيرة" نت تقريراً حول الزلزال الذي يشهده موقع التواصل الاجتماعي الشهير مؤخراً.

وقالت: قبل أن تصبح الخصوصية موضوعاً حساساً في فيسبوك بمدة طويلة، وتحديداً في 2004، وصف مارك زوكربيرج ثقة المستخدمين الأوائل بموقع التواصل الذين منحوه بياناتهم الشخصية بأنه "غباء قاتل"، وذلك في حوار بينه وبين أحد أصدقائه كشف تفاصيله موقع "بيزنس إنسايدر".

واعتبرت أنه على الرغم من أن هذا الأمر كان قبل وقت طويل جداً، وعندما كان فيسبوك لا يزال يسمى "ذي فسيبوك"، وعمر زوكربيرج 19 عاماً، وقد يكون مزاحاً، فإن تعليقه هذا يشير إلى موقفه "المتعجرف" تجاه خصوصية المستخدمين، ويعطي انطباعاً بأن الشركة ربما بنت ثقافة لا تهتم فيها بالخصوصية وبيانات المستخدمين بتلك الأهمية.

وفي مقال في موقع ذي جارديان، تقول الكاتبة أوليفيا سولون إنه منذ أن كشفت صحيفة ذي أوبزيرفر عن "فضيحة" سرقة بيانات مستخدمي فيسبوك، بدأ يتضح أكثر أن الشبكة الاجتماعية كانت أكثر ليونة مع ممارسات مشاركة بياناتها مما أدركه كثير من المستخدمين.

وقالت إنه مع انتشار الفضيحة على مدى الأسبوع الماضي، أثارت استجابة فيسبوك الباهتة تحدياً أساسياً للشركة، وهو كيف يمكنها إدانة الممارسة (مشاركة البيانات) التي يعتمد عليها نموذج أعمالها؟

ومنذ تعليق "غباء قاتل" لزوكربيرغ، قطعت فيسبوك شوطاً طويلاً لإقناع فئة من المجتمع بأن الأمر يتعلق "بربط الناس" بعضهم ببعض و"بناء مجتمع عالمي". وهذا الخطاب التسويقي "الزائف"، كما تسميه الكاتبة، أسهل كثيراً على الموظفين والمستخدمين أن يهضموه من مهمة "استخلاص البيانات الشخصية حتى نتمكن من استهدافك بالإعلانات".

 

وتقول الكاتبة إنه في أعقاب الكشف عن استغلال شركة كامبريدج أناليتكا للبيانات التي جمعها الدكتور أليكساندر كوغان تحت ستار البحث الأكاديمي، سارعت فيسبوك إلى لوم هذه الأطراف الخارجية "المارقة" في "إساءة استخدام المنصة". وقالت في بيان الثلاثاء الماضي إن "الشركة كلها غاضبة لشعورنا بأننا خُدعنا".

لكن في محاولة تسليط الضوء على الخداع الظاهر، اضطرت الشركة إلى تسليط الضوء على نموذج العمل الأساسي وسنوات من الممارسات اللامبالية في مشاركة البيانات.

بالطبع، فإن انتقال البيانات بين الباحثين وشركة كامبريدج أناليتكا مثّل انتهاكاً واضحاً لاتفاق كوغان مع فيسبوك، لكن كل شيء آخر كان بعلم فيسبوك، وفقاً للكاتبة.

وتضيف أن كم البيانات التي حصلت عليها كامبريدج أناليتكا والتي استخدمت لتقديم إعلانات موجهة استناداً إلى أنواع الشخصية -بما في ذلك الأنشطة والاهتمامات والمواقع والصور والدين والسياسة وتفاصيل العلاقات الشخصية- لم تكن غير عادية على أقل تقدير، فقد كانت تلك التفاصيل ميزة في فيسبوك وليس ثغرة.

مساحة إعلانية