رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

227

الطرابلسي يطرح وصفة علاج أوجاعنا الكروية

25 مارس 2017 , 11:47م
alsharq
الدوحة - محمود النصيري

إثر الخيبة التي مني بها العنابي مساء يوم الخميس الماضي أمام المنتخب الإيراني، انطلقت التعليقات والاتهامات كالأسهم من كل حدب وصوب وفي كل الاتجاهات، لتصيب الجهاز الفني واللاعبين والإدارة، مخلفة وراءها سيلا جارفا من الفعل ورد الفعل وهو ما لا يتماشى مع المصلحة العليا للعنابي في هذا الوضع الدقيق الذي تعيشه الكرة القطرية. عكس ما ذهب إليه العقلاء بضرورة التريث وتحكيم العقل وعدم إنزال الأحكام عقب كل خيبة، لما ستجلبه من قرارات متسرعة لا تحمل الدواء في طياتها بل تؤجل الأزمة إلى أجل غير مسمى.

وفي هذا السياق يقدم مدرب المنتخب التونسي سابقا والسيلية حاليا سامي الطرابلسي ومضة تحليلية دقيقة تأخذ بأسباب الفشل وطرق معالجتها عملا بمقولة "الهدم أسهل من البناء":

أشار الطرابلسي إلى أن المنتخب الإيراني لم يكن في أفضل حالاته، في المقابل كان أداء العنابي سيئا حيث ظهر اللاعبون بمردود باهت وغير قادرين على الانتصار في ملعبهم وأمام جمهورهم. واعتبر المدرب التونسي أن المشكلة تتجاوز المنتخب الوطني إلى المنظومة الفنية للكرة بصفة عامة، حيث اعتبر أن أول المؤشرات السلبية جاءت عند خروج فريقي السد والجيش من مسابقة دوري أبطال آسيا، وهو ما يعني أن هناك خللا لا بد من توصيفه بوضع الأصبع مكان الداء. مبينا أن ضعف الدوري المحلي من الأسباب الرئيسية لتراجع العنابي، حيث تغيب المنافسة الحقيقية بين أندية النخبة باستثناء رباعي الهرم، وهو ما جعل بقية الأندية بعيدة عن مستوى الاحتراف فضلا عن عجز الدوري المحلي عن تصدير لاعبين إلى دوريات قوية.

وأضاف الطرابلسي أن العنابي يواجه مشكلة انعدام ثقة خلال هذه الفترة، حيث انهزم في 4 مناسبات من جملة 6 مباريات ولم يتمكن من التهديف إلا في ثلاث مناسبات اثنتين منها كانتا عن طريق ضربات جزاء. معتبرا في الوقت ذاته أن هناك لاعبين مميزين كان بالإمكان استدعاؤهم للعنابي على غرار لاعب الرواق الأيمن لنادي لخويا إسماعيل أحمد ومحمد موسى ولاعب السد مصعب موسى، بالإضافة إلى مشعل عبد الله أحد هدافي دوري النجوم.

وبسؤاله عن وصفة العلاج التي يطرحها على المدى القريب والبعيد أجاب الطرابلسي: "الحلم لا يزال قائما، فالفوز في أوزبكستان بالذات سيعيد إحياء روح العنابي الذي لا يزال داخل السباق حسابيا، واعتبر أن دور المسؤولين مهم جدا في رفع الروح المعنوية لذلك لابد من دفعة نفسية من المسؤولين والجهاز الفني بمزيد تحفيز اللاعبين وحثهم على احترام ألوان المنتخب الذي لم يبخل عليهم بشيء. أما على المدى الطويل فلابد من تقوية الدوري بتمكين الفرق الصغرى من استعارة بعض اللاعبين الممتازين الذين يعانون من حالة بطالة كروية داخل الأندية الكبرى، وهو ما سيرفع من عدد الأندية التي تتنافس على الألقاب إلى 8 عوضا عن 4، بالإضافة إلى العائد الفني للدوري وما سينتجه من فائدة للعنابي وللأندية الكبرى التي تمثل الكرة القطرية في المسابقات القارية".

مساحة إعلانية