رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

718

أميرة العجي: "الإقامة الفنية" أعادني إلى الساحة التشكيلية مجددا

24 ديسمبر 2019 , 07:45ص
alsharq
جانب آخر من أعمالها
حوار: سمية تيشة:

بعد غيابها عن الساحة المحلية ما يقارب ثلاث سنوات..

** الفنانة المواطنة تواجه الخوف من انتقاد المجتمع لأعمالها

** غيابي عن الساحة كان بسبب استكمال دراستي العليا بالخارج

** خلال دراستي شاركت في معارض فنية كانت تُقام في بريطانيا

 

أوضحت الفنانة التشكيلية أميرة العجي، أن غيابها عن الساحة التشكيلية المحلية لم تكن بإرادتها بل كانت بسبب استكمال دراستها العليا في الخارج، لافتة إلى أنها غابت عن الساحة المحلية إلا أنها لم تغب عن الساحة العالمية، فقد شاركت في العديد من المعارض الفنية التي كانت تُقام في بريطانيا- مقر دراستها.

وأشارت العجي في أول حوار خاص لـ (الشرق) بعد عودتها مُجدداً للساحة التشكيلية المحلية، إلى أن الفنانة المواطنة تواجه العديد من التحديات أبرزها الخوف من انتقاد المجتمع، خاصة إذا اتسمت أعمالها وصنفت بالجرأة، كما وأوضحت بأنها تشارك حالياً في النسخة الخامسة من برنامج "الإقامة الفنية" بقطر، واصفة البرنامج ببيئة إبداعية خصبة وفكر شبابي مغاير ومتجدد دوما.

ولفتت أميرة العجي إلى أن الوظيفة تحد من الوقت الإبداعي للفنان وتقيده نوعا ما، موضحة بأن الفنان المبدع لا يمكن أن يتوقف عن ممارسة فنه، وأن التحفيز جداً مهم بالنسبة له، مـتأملة بأن تجد في المستقبل جهات ومنظمات تقدم جوائز ومنح فنية وثقافية لإقامة المشاريع المجتمعية الإبداعية المتنوعة.

بداية حدثينا عن غيابك لما يقارب ثلاث سنوات عن الساحة التشكيلية؟!

 غبتُ عن الساحة التشكيلية لاستكمال دراسة الماجستير في الفنون الحديثة في بريطانيا، ولله الحمد تخرجتُ بامتياز بعد سنوات جد واجتهاد توجت بجائزة في البحوث والإبداع بمجال الفنون عام 2018، ومنذ تخرجتُ عدتُ للوطن وللوظيفة مباشرة، وكما تعرفون بأن الوظيفة تحد من الوقت الإبداعي للفنان وتقيده نوعا ما، وكي يقفز من هذا الحاجز يحتاج للمادة حتى يدعم مشاريعه وأفكاره الإبداعية، مما يأخذ ذلك وقتاً، ولكن لابد من العودة والبدء من جديد.

تشاركين حالياً في النسخة الخامسة من برنامج "الإقامة الفنية"، فما الذي دفعك للمشاركة؟

عندما كنتُ أدرس الماجستير، غبتُ عن الساحة المحلية إلا أنني كنتُ أحرص على المشاركة في العديد من المعارض التي كانت تقام في بريطانيا، فاستمرارية الفنان نوعا ما تحدد شعبيته، في حين أن الشعبية تحدد مدى نجاحه فحب الناس لأعماله يجعلهم يقيمون هذه الأعمال، لذا جاءت مشاركتي في برنامج الإقامة الفنية بمطافئ الفنانين، وهي بمثابة عودتي من جديد في الساحة الفنية المحلية، وكذلك لأكمل بحثي الذي بدأته في بريطانيا وتوج بالجائزة، ففي هذا البحث والمشروع الفني أتحدثُ عن منزل يحمل رقم عشرة وهو المنزل الذي عشت فيه أول سبع سنوات من عمري، والذي يحمل كل الذكريات التي عشتها خلال هذه المرحلة العمرية.

 تبادل الخبرات

وما تقييمك لما يقدمه البرنامج من دعم للطاقات الفنية؟!

 لا أستطيعُ في هذه المرحلة تقييم البرنامج، لأنني انضممتُ إليه متأخرة نوعاً ما، ولكن الفريق الموجود فريق شاب طموح ومثابر، وحين أرى هذا الجد والاجتهاد أعلم أن البرنامج قد نجح في استقطاب الفنانين ودعمهم ومساعدتهم في صقل مهاراتهم الفنية، وهذا ما كنتُ أبحث عنه دوماً بيئة إبداعية خصبة وفكر شبابي مغاير ومتجدد دوما، وبرنامج "الإقامة الفنية" من البرامج التي تتيح للفنان فرصة الغوص في أعماق عالم الجمال والإبداع الفني، من خلال تبادل الخبرات والتجارب والتعاون مع الزملاء في التصميمات من أجل تطوير أساليبهم الفنية الخاصة.

أقمتِ العديد من المعارض الفنية، هل لديك نية بإقامة معرض فني بعد العودة للساحة؟

 كما ذكرت سابقاً أنا لم أتوقف عن المشاركة في المعارض ولكنها كانت في الخارج بسبب ظروف الدراسة، وبإذن الله سيكون هناك شيئ قريب في الدوحة، فالفنان بشكل عام لا يمكن أن يتوقف عن ممارسة فنه، قد يبتعد قليلاً من أجل ظروفه إلا أنه لن يتوقف أبداً..

بروز عدد كبير من الفنانين المحليين في الساحة التشكيلية، رأيك في ذلك؟

 جميل جداً هذا الشعور والأجمل من الإحصاءات العددية هي المعطيات الفكرية التي نراها عند هؤلاء الشباب، فهناك مجموعة متميزة من الفنانين المحليين ممن قدموا أعمالاً فنية مبتكرة وصلت بعضها إلى العالمية، وأنا سعيدة جداً من أجل ذلك.

 أهمية الدعم

هل الفنان المحلي ينقصه الدعم؟

أعتقد أن الفنان المحلي لا ينقصه الدعم، فهناك تطور ملحوظ بالساحة الفنية والثقافية على حد سواء، ولكن أتمنى أن أرى في الدوحة يوما جهات ومنظمات تقدم جوائز ومنح فنية وثقافيه ليست للدراسة بل لإقامة المشاريع المجتمعية الإبداعية المتنوعة، فالتحفيز جداً مهم لأي فنان.

وكيف وجدتِ المؤسسات الثقافية والفنية في الدولة؟

 جميع الجهات أصبحت تسعى جاهدة لرفع ودعم الثقافة المحلية فلم يعد احتكارا على جهة أو مؤسسة معينة، وهذا التعدد والتنوع يخلق منظومة متفاوتة متشابكة تكمل بعضهما بعضا.

 اتجاهات

لديك تجربة في عالم السينما من خلال فيلم "اتجاهات"، حديثنا عن هذه التجربة؟

اتجاهات هو فلم ذو رؤية فنية يحمل في طياته فلسفة تحاورية بين الفرد والمجتمع، قدمته عام 2013، في إطار فعاليات العام الثقافي قطر المملكة المتحدة، ولم يعرض في أي سينما، فقد اهتم الفيلم التجريبي بالنفس والفكر والفلسفة، وهذه التجربة كانت بالنسبة لي مغامرة جديدة فتحت لي آفاقا عديدة في عالم الأفلام والسينما.

ختاماً ما الصعوبات التي تواجه الفنانة المحلية من وجهة نظركِ؟

هناك تحديات كثيرة تواجه الفنانة المحلية، أبرز هذه التحديات الخوف من انتقاد المجتمع، خاصة إذا اتسمت أعمالها وصنفت بالجرأة، فقد لا يقبلها المجتمع، والتحدي الآخر هو تعدد المسؤوليات، فالفنانة هي أم وزوجة وربة بيت وقد تكون موظفة، وهذا ما قد يضعها في دائرة التحدي مع ذاتها.

مساحة إعلانية