رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

2528

بدرية اللنجاوي لـ"الشرق": نطالب بمشروع إستراتيجي لتشجيع القطريين للعمل بالتمريض

24 ديسمبر 2017 , 09:25ص
alsharq
هديل صابر

*نقترح حملات توعوية بالمدارس لإبراز أهمية مهنة التمريض

طالبت السيدة بدرية اللنجاوي –المدير التنفيذي للتمريض في ادارة التمريض والقبالة في مؤسسة حمد الطبية-، صياغة مشروع وطني استراتيجي يشجع ويحفز أبناء الوطن لامتهان مهنة التمريض، التي تعتبر العمود الفقري للمؤسسات الطبية إلى جانب مهنة الطب.

وتساءلت بدرية اللنجاوي في حوار مع "الشرق" عن دور المدارس في تسليط الضوء على أهمية مهنة التمريض، سعيا منها نحو محو الصورة النمطية العالقة بالمهنة، والنظرة القاصرة التي أُلصقت بها –أي المهنة- دون وجه حق، بالرغم من أنها من المهن الإنسانية، المساندة لمهنة الطب، ولا تقل أهمية عن باقي المهن الطبية.

وعرجت اللنجاوي في حوار مع "الشرق" على أهم التحديات، والأسباب التي تقف عائقا أمام امتهان مهنة التمريض من كلا الجنسين هو ساعات العمل الطويلة غير المنتظمة والمتغيرة الأمر الذي قد يؤدي إلى إجهاد بدني ونفسي للممرض أو الممرضة، ويؤدي بالتالي إلى عزوف البعض عن هذه المهنة رغم إنسانيتها، إلى جانب النظرة القاصرة التي روجها الإعلام وبالأحرى الدراما العربية لمهنة التمريض، الأمر الذي خلق حاجزا بين المهنة والراغبين بامتهانها خشية من نظرة المجتمع الدونية.

وإلى تفاصيل الحوار

*ما أهمية مهنة التمريض؟

-أهمية دور التمريض وما يمكن أن يساهم به على الصعيدين المؤسسي والمجتمعي، فهو المحور الرئيس في تشكيل أي مؤسسة صحية في جميع دول العالم والعنصر الأساسي لنجاح هذه المؤسسات، ويمثل روح المؤسسات الطبية وعمودها الفقري في المراحل العلاجية كافة، بدءاً من استقبال المريض وحتى تماثله للتعافي والشفاء، ثم على المستوى المجتمعي، وما يمكن أن يساهم به في التوعية الصحية المجتمعية، ورفع ثقافة ووعي المجتمع بالشأن الصحي وبالقضايا الصحية كافة، خاصة على الجانب الوقائي منها.

* هل لكِ أن تحدثينا عن طبيعة عمل مهنة التمريض؟

-مهنة التمريض من المهن التي تتطلب قدرة على الصبر والتحمل البدني، والنفسي، والقدرة على التعامل بفعالية مع النفسيات والعقليات البشرية كافة،كما أن للتمريض دورا مهما في عملية التواصل الإيجابي مع المرضى وأسرهم وذويهم، خلال فترة العلاج، وتأثير ذلك على رفع مستوى الأداء، وانعكاسه على مسيرة العلاج واستشفاء المريض، وكيفية مساعدة المريض وأهله في اتخاذ القرار، وتقديم أوجه الدعم والمساندة من أجل التعامل مع الحالات المزمنة أو المرضى الذين يحتاجون المساعدة لفترات طويلة، ومساعدة أسرهم نحو كيفية التعامل الأمثل والإيجابي، وتقبل حالاتهم المرضية، والتعامل معها بإيجابية تنعكس على الروح المعنوية والنفسية للمرضى.

*واقع المهنة 

*كيف ترين واقع مهنة التمريض في المجتمع القطري؟

-إنَّ واقع حال مهنة التمريض يرتبط ارتباطاً مباشراً بالثقافة الاجتماعية بشكل عام، وتدني نظرة المجتمع في النظرة الضيقة للمهنة عند كثير من أفراد المجتمع، وإن كان الأمر قد تغير كثيراً لكن من دون مستوى الطموح، بفضل التقدم والتطور الحاصل في المجتمع كافة، فقبل عشر سنوات ـ لم يكن بالخدمات العلاجية الخارجية سوى القليل من الممرضات القطريات فقط، والآن أصبح العدد في تزايد مستمر، وما من شك أن وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية قد ساهمت في إحداث نقلة نوعية في تشجيع الطالبات على العمل بالتمريض من خلال التكفل المالي لهن، وكذلك مكتب التقطير في المؤسسة قد شاركت في حملات توعوية لاستقطاب الكثير منهن، لكنني أرى أنه لا يزال هناك نقص كبير، ونطمح إلى استقطاب المزيد من الفتيات القطريات، وذلك يحتاج إلى جهد مشترك، يمكن أن يساهم فيه الإعلام بقدر كبير، وكذلك التوعية المبكرة في المدارس، ولقد دأبنا على القيام بحملات وزيارات ميدانية، ودعونا الكثير من المدارس لزيارة المستشفيات ميدانياً، وتشجيع الفتيات نحو الإقبال على مهنة التمريض، لكن على الرغم من كل ذلك، فإنني أتطلع إلى أهمية صياغة مشروع وطني استراتيجي يشجع ويحفز أبناء الوطن لامتهان هذه المهنة الإنسانية.

*التحديات والعوائق 

*أبرز التحديات التي تواجه مهنة التمريض؟

-مهنة التمريض تواجه تحديات متعددة، من أهمها النقص العالمي الحاد في أعداد التمريض، وعدم قدرة كليات التمريض القائمة على تخريج أعداد كافية من الممرضين لمواكبة الطلب المتزايد على خريجي هذه الكليات، و من التحديات الأخرى هو أن مهنة التمريض تتطلب ساعات عمل طويلة غير منتظمة ومتغيرة، مما يؤدي إلى إجهاد بدني ونفسي، خاصة عند الأخذ بعين الاعتبار المتطلبات الأسرية والعائلية، وهذا ما يؤدي إلى عزوف البعض عن هذه المهنة.

كما أنَّ للإعلام دورا في تعزيز الصورة السلبية لمهنة التمريض، وإبراز أنماط غير مقبولة اجتماعيا أو أخلاقياً لعناصر التمريض لا سيما في الأعمال الدرامية السينمائية، وتصويرها على أنها مهنة متدنية من دون أن يبرز الدور والمسؤولية الإنسانية والمهنية لمهنة التمريض، إلى جانب النظرة القاصرة للمهنة من قبل المجتمع التي تشمل كلا الجنسين، ومن واجبنا جميعا العمل على تغيير نظرة المجتمع للخوض في هذا القطاع، ليستشعر الناس قيمة هذه المهنة، حتى يساهم الكادر القطري في التخفيف عن متاعب المرضى، لأنه يختصر الطريق إلى فهمهم وراحتهم والتواصل معهم، من خلال اللغة والثقافة المشتركة، من دون أن نغفل أهمية تكثيف التوعية المبكرة في المدارس، ووسائل الإعلام المختلفة.

*مميزات المهنة

*هل من ميزات لمهنة التمريض؟

-بالتأكيد نعم، ولكن للأسف الكثيرون لا يدركون أن فرص الترقية والتدرج الوظيفي متاح في مجال التمريض أكثر من غيره، لكن طبيعة العمل، وساعاته، ومسؤولياته تلعب دوراً كبيراً في العزوف عن هذه المهنة، وأرى أن التوعية المبكرة في المدارس مهمة، فنحن نرى حملات في المدارس لجذب الطلاب لمختلف التخصصات الدراسية الأخرى، ولا نرى ذلك بالنسبة للتمريض، وكثير من الطلاب لا يعلمون عن طبيعة الدراسة، ومميزاتها شيئاً، ومن ثم أرى أن هناك حاجة ماسة لتكثيف هذا الجانب.

 

450 ممرضا وممرضة تخرجوا من كالجاري منذ افتتاحها..د. ديبورا:

خطة لزيادة أعداد الممرضين القطريين

قالت الدكتورة ديبورا وايت، العميد والرئيس التنفيذي لجامعة كالجاري في قطر "إنَّ مهمتنا في جامعة كالجاري في قطر هي تعليم وتدريب أفضل الممرضات والممرضين، ليكونوا قادرين على المساهمة في تحسين صحة أسرهم وتحسين نظام الرعاية الصحية في قطر."ولدينا خطة لزيادة أعداد الممرضين القطريين.

وأضافت "تقوم جامعة كالجاري في قطر بإعداد وتدريب الرجال والنساء ليكونوا قادة في مجتمعاتهم وحياتهم المهنية من خلال تزويدهم بالتقنيات الإدارية والمهارات البشرية، وأنا فخورة برؤية جامعة كالجاري في قطر تستقطب المزيد من القطريين، ذكوراً وإناثاً، في برامج بكالوريوس وماجستير التمريض، ويتيح تعليم التمريض للرجال والنساء القطريين رعاية الأشخاص الذين يحبونهم، والمساهمة في بناء بلد أكثر صحة وقوة."

وقالت: تلعب جامعة كالجاري في قطر دورًا هامًا في تحقيق بعض الأهداف المحددة ضمن الإستراتيجية الوطنية للصحة بدولة قطر، والتي تنصّ على زيادة عدد القطريين العاملين في مجال الرعاية الصحية من خلال تدريب وتعليم الجيل القادم من الممرضات والممرضين في قطر.

*تنمية وطنية

وقالت الدكتورة ديبورا وايت إن خريجي جامعة كالجاري في قطر هم عناصر حيوية لتحقيق أهداف قطر، لأن صحة الأسرة ونشاط السكان يُعتبران من العناصر الحيوية لتحقيق تنمية وطنية قوية، وسوف تستفيد كل أسرة قطرية من قيام أحد أفرادها بدراسة التمريض، فهذه المهارات هي التي تجعل منهم مصدراً موثوقاً منه في تقديم المشورة بشأن الوقاية من الأمراض والرعاية في أوقات المرض، ويعتبر طلاب جامعة كالجاري في قطر في المقدمة على صعيد تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض في قطر، حيث يعمل خريجونا في مراكز الرعاية الصحية الأولية والعيادات والمدارس والمستشفيات.

*450 ممرضا وممرضة

تعد جامعة كالجاري قطر، المؤسسة الأكاديمية الوحيدة التي تقدم تعليم التمريض في الدولة، من خلال برنامجيها للبكالوريوس والماجستير في التمريض، حيث يبلغ عدد الطلاب المسجلين في جامعة كالجاري في قطر 447 طالبًا وطالبة حاليًا، كما خرّجت جامعة كالجاري أكثر من 450 ممرضا وممرضة من برنامجيها للبكالوريوس والماجستير في التمريض منذ افتتاحها في الدولة.

وبرنامج البكالوريوس في التمريض من جامعة كالجاري في قطر هو برنامج مدته أربع سنوات يهدف إلى تهيئة الطلاب ليصبحوا قادة التمريض المستقبلين في الدولة، أما برنامج الماجستير في التمريض فهو برنامج متقدم مدته عامان، يهدف إلى تعزيز المهارات القيادية والإدارية لدى العاملين في مجال التمريض.

مساحة إعلانية