رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

3518

اشتراطات "مقاهي الشيشة" تُنذر بإغلاق عدد منها

24 ديسمبر 2016 , 07:05م
alsharq
جمال لطفي: حسام مبارك

العمادي: ضرورة مراجعة شرط إغلاق المقاهي الساعة 12 ليلًا

المنصوري: الضوابط الجديدة بمثابة تنظيم حقيقي لعمل المقاهي

عبد المنعم: توفير المواقف الكافية سيريح زبائن المقاهي

بيومي: الضوابط والاشتراطات الجديدة اهتمت بالجانب الصحي

وجدت الإجراءات الجديدة التي اتخذتها وزارة الاقتصاد والتجارة بشأن تطبيق الضوابط والاشتراطات الواجب توافرها في المحال التي تقوم بتقديم خدمة تدخين التبغ ومشتقاته وعلى رأسها "الشيشة" تفاوتا ما بين مؤيد ومعارض حيث يرى البعض أن ما تم اتخاذه من إجراءات يمثل قوة حقيقية تعمل على حماية المجتمع من هذه الآفة والإزعاج المستمر من محال بيع الشيشة خاصة في الأحياء السكنية لما تسببه من مضايقات كثيرة لحظة خروج الشباب من تلك المقاهي في أوقات متأخرة من الليل.

كما أن وجودها بالمناطق السكنية يشكل بيئة خصبة لصغار السن من حيث استدراجهم ومن ثم الوقوع في براثن هذه الآفة وفي سبيل ذلك شددت هذه الضوابط بتوقف عمل المقاهي بعد الثانية عشرة ليلا ما لم تكن هناك موافقة خطية الإدارة المختصة وذلك حفاظا على الهدوء والسكينة لا سيما أن هناك مرضى وأطفالا وطلاب مدارس وجامعات بحاجة إلى الراحة كذلك حرمان أي أسرة بالدخول إلى هذه المقاهي وبصحبتها أحد الأبناء الذي لا يتجاوز الثامنة عشرة من العمر حفاظا على حياته وعدم ممارسة مثل هذه السلوكيات الضارة بالصحة مستقبلا وهناك العديد من الخطط التي اتخذتها الوزارة وتمثل جانبا هاما في استقرار الأحياء السكنية والشوارع التي تقع فيها هذه المقاهي.

ومن المؤكد أن الوزارة لم تتخذ مثل هذه الإجراءات في الوقت الحالي من فراغ فهناك إحصائيات مخيفة تشير إلى استخدام طلاب المدارس للشيشة بصورة مزعجة وربما قد تزداد هذه الظاهرة وتشكل خطورة كبيرة على حياة هؤلاء الطلاب مع استشراء هذا الداء بينهم فهم يعيشون في سن تعتبر ملائمة جدا لانتشار أمراض القلب والشرايين والسرطانات بجميع أنواعها في ظل انتشار هذه الآفة الخطيرة والطلاب هم أمل الغد وجيل المستقبل ويعتد بهم الوطن في تنميته وبنائه وشموخه ورفعته الأمر الذي استوجب وجود آلية تساهم في التصدي لهذه المشكلة وكانت عبر هذه الضوابط والإجراءات التي سوف تفرز الكثير من الجوانب الإيجابية دون إحداث ضرر بأصحاب المحال التجارية التي تمارس هذه الأنشطة .

الجانب الآخر يرى أن وجوب إغلاق المقهى الساعة الـ 12 ليلًا، يعد أحد أكثر الاشتراطات صعوبة، ولا بد من مراجعة هذا الشرط، حيث إن العديد من مرتادي المقاهي، يكونون في عطلة، ولا يجدون غير المقاهي متنفسًا مناسبًا بالنسبة لهم، وهذا هو المأخذ الوحيد على الضوابط والاشتراطات الجديدة.

الساعة 12

بداية رأى أحمد العمادي أن الضوابط والاشتراطات الجديدة التي وضعتها وزارة الاقتصاد والتجارة، على المحال التي تقوم بتقديم خدمة تدخين التبغ ومشتقاته "الشيشة"، لا يختلف اثنان على أهمية تنفذيها سريعًا، خاصةً وأنها شملت جميع الجوانب، التي قد يتسبب إهمالها أو عدم وضعها بعين الاعتبار، في ظهور العديد من الظواهر السلبية وتفاقم ما هو موجود منها حاليًا، فتحديد مساحة 1000 متر عن المدارس والمساجد ومحطات الوقود، أمر يحقق أمنا إضافيا لمحطات الوقود، كما أنه سيبعد فكرة ترك المدارس والانتقال إليها بالنسبة للطلاب، فضلًا عن حظر دخول المقاهي بالنسبة لمن تقل أعمارهم عن 18 عاماً ولو كانوا برفقة ذويهم،

بالإضافة إلى إلزام تجنب المقاهي المواقع، التي تسبب إزعاجا للجيران أو عرقلة حركة المرور بالمنطقة، حيث تتسبب العديد من المقاهي التي تكون قريبة، من المنازل في إزعاج السكان، وأضاف العمادي أن المساحة التي تم وضعها ضمن الاشتراطات الجديدة، والتي يجب أن لا تقل عن 60 مترا للمقهى، هي مساحة مناسبة وكلما زادت كان ذلك أفضل، وأكد العمادي أن وجوب إغلاق المقهى الساعة الـ 12 ليلًا، أنه أحد أكثر الاشتراطات صعوبة، ولا بد من مراجعة هذا الشرط، حيث إن العديد من مرتادي المقاهي، يكونون في عطلة، ولا يجدون غير المقاهي متنفسًا مناسبًا بالنسبة لهم، وهذا هو المأخذ الوحيد على الضوابط والاشتراطات الجديدة.

تنظيم حقيقي

من جانبه اعتبر سالم المنصوري، أن الاشتراطات والضوابط الجديدة، بمثابة تنظيم حقيقي لعمل المقاهي، وكافة المحال التي تقوم بتقديم خدمة تدخين التبغ ومشتقاته "الشيشة"، إلا أن الاشتراطات في مجملها لا يمكن أن نقول عنها بسيطة فهي صعبة، فبعض المدن والمناطق لا تتوافر فيها المقاهي بكثرة، وهي بعيدة عن تحقيق هذه الاشتراطات، الأمر الذي قد يُنذر بإغلاقها، وهذا ما قد يُشكل إزعاجًا لبعض المدخنين، خاصةً في ظل صعوبة استخراج تراخيص للمقاهي، وأشار المنصوري إلى أن حظر دخول من تقل أعمارهم عن 18 عاما ولو كانوا برفقة ذويهم، أمر في غاية الأهمية، فالعديد لا يهتم بأن يأخذه أبناءه دون سن البلوغ معه إلى المقاهي، الأمر الذي يشجعهم مستقبلًا على التدخين.

التكدس والتخزين

من ناحيته أشاد عصام عبد المنعم بالضوابط والاشتراطات الجديدة للمقاهي والمحلات المحال التي تقوم بتقديم خدمة تدخين التبغ ومشتقاته، فعلى سبيل المثال يجب أن تكون المسافة الواقعة بين المقهى والآخر 500 متر، وهذا يعني اختفاء التكدس والزحام الذي تتسبب فيه سيارات مرتادي المقاهي المجاورة لبعضها البعض، كما رأى عبد المنعم أن منع تقديم الشيشة في الساحات الخارجية للمقهى أمر في غاية الإيجابية، حيث يحتفظ الناس خارج المقهى بخصوصياتهم أثناء مرورهم من أمامها، فضلًا عن وجوب توفير عدد كاف من مواقف السيارات، بالشكل الذي يتلاءم مع حجم ونشاط المحل، الأمر الذي سيتسبب في إراحة زبائن ومرتادي تلك المقاهي.

من جانبه عبر محمد بيومي عن إعجابه بالاشتراطات الموضوعة، خاصةً فيما يتعلق بمنع تخزين المواد الغذائية مع التبغ بشكل نهائي، وهذا حتى يتم الحفاظ على المنتجات الغذائية نظيفة، فضلًا عن إلزام وضع التبغ في أوان محكمة الإغلاق، ويكون تخزين التبغ فوق رفوف من الألمنيوم لتفادي الصدأ وتكاثر البكتيريا، الأمر الذي يدل على اهتمام هذه الضوابط بالعامل الصحي، في عملية حفظ المواد الغذائية بخصائصها كما هي، والحفاظ على عملية تخزين التبغ.

مساحة إعلانية