رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

248

الجسر الاكاديمي يتعاون مع ارقى الجامعات العالمية لدعم طلابه

24 نوفمبر 2015 , 05:54م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

يحتفل برنامج الجسر الأكاديمي، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، هذا العام، بعيد تأسيسه الخامس عشر، وسط نجاحات جعلت منه محط أنظار المجتمع الأكاديمي. وتتمحور مهمة هذا البرنامج، الذي تم تأسيسه عام 2001 في إطار رؤية مؤسسة قطر لإطلاق قدرات الإنسان، حول مساعدة الطلاب في التحضير للدراسة الجامعية وما بعدها، من خلال باقة من البرامج الشاملة التي توفر لهم خلفية تعليمية متينة.

وكما يدل عليه اسمه، يهدف برنامج الجسر الأكاديمي إلى بناء المهارات الأساسية للطالب على أبواب المرحلة الجامعية، خاصة في مجالات الرياضيات، والعلوم، وعلوم الحاسوب، واللغة الإنجليزية، لتيسير عبوره نحو مستقبل أفضل.

ويكشف الدكتور برايان ليوالن، مدير برنامج الجسر الأكاديمي، النقاب عن سرّ نجاحات هذا البرنامج بالقول: "تتجسد مهمة برنامج الجسر الأكاديمي في توفير الفرص، وأعتقد بأن رسالتنا تتمثل بتحضير ألمع العقول في قطر من أجل غد زاهر، عبر تأهيلها للمرحلة الجامعية وما بعدها".

وأضاف الدكتور ليوالن: "نريد أن تتفتح عقول طلابنا حتى يتمكنوا من استكشاف الفرص المتوفرة لهم، وبالتالي لردّ الجميل لهذا البلد المعطاء الذي قدّم لهم الكثير. وفي الحقيقة، يعمل الكثير من خريجي برنامج الجسر الأكاديمي حالياً في قطر، وفي مجالات متنوعة، كالطب، والهندسة، والسياسة الخارجية، وإدارة الأعمال، وعلوم والحاسوب، والتصميم، والصحافة.. كما يتبوأ بعض من خريجينا مناصب رفيعة بمؤسسة قطر نفسها".

وتعتبر السيدة عبير الحمادي مثالاً ناجحاً لطلاب برنامج الجسر الأكاديمي الذين شقوا طريقهم في الحياة. تتبوأ السيدة الحمادي منصب مدير التسويق التجاري بمكتب الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا في قطاع البحوث والتطوير بمؤسسة قطر، حيث كانت ضمن الدفعة الأولى من طلاب البرنامج عام 2001. وبعد تخرجها، انضمت إلى برنامج ما قبل الطب بكلية طب وايل كورنيل في قطر، لتنتقل بعدها بسنتين إلى ويلز وتدرس مادة التكنولوجيا الحيوية في جامعة كرديف.

وحول ذلك، قالت السيدة الحمادي "يمثّل برنامج الجسر الأكاديمي بالنسبة لي إرساء الأسس. فأثناء تعليمي المدرسي، كان كل شيء تقريباً يتم باللغة العربية، وساعدني البرنامج على التعلّم باللغة الإنجليزية، مما شكّل خطوة هامة في مسيرتي. لقد أدار البرنامج مستقبلي الأكاديمي، ومهّد الطريق لي حتى أكون ما أنا عليه الآن".

ويستقطب الكادر التعليمي والإداري لبرنامج الجسر الأكاديمي مواهب موصوفة من أكثر من 20 بلداً، متضمنة دولة قطر. ويسمح هذا التنوع الثري والبنّاء للطلاب بالاطلاع على ثقافات عديدة. وبهذا الشأن، تقول السيدة الحمادي: "أعتقد أن برنامج الجسر الأكاديمي هو منصة مثالية لمساعدة الطلاب على التأقلم مع لغات جديدة وحضارات جديدة. كما أنه يدعم انتقال الطلاب من المدرسة إلى الجامعة بسلاسة، ويتيح الوقت لمن لم يقرر منهم بعد اختيار مسيرته المهنية المستقبلية". وتضيف السيدة الحمادي: "يوفر لك هذا البرنامج الثقة الضرورية لمواجهة التحديات الجامعية والحياتية وصعوبات الدراسة في الخارج".

ينكب برنامج الجسر الأكاديمي على تزويد الطلاب بتجربة تعليمية متوازنة، فضلاً عن المشاركة في جملة من الأنشطة خارج صفوف الدراسة، على غرار نموذج الأمم المتحدة، وذلك بالتعاون جامعة جورجتاون كلية الشؤون الدولية في قطر، فضلاً عن الكثير غيرها، كنادي الكتابة الإبداعية، ونادي المناظرات، ونادي الموسيقى، ونادي الصحيفة المدرسية، ونادي التصوير الفوتوغرافي، ونادي الروبوتات.. كما يسمح نادي الخدمة الاجتماعية بتطوير المهارات الاجتماعية والقيادية للطلاب، فضلاً عن ردّ الجميل للمجتمع.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور ليوالن "نركّز بشكل كبير على غرس مهارات متنوعة في نفوس الطلاب حتى يتمكنوا من تطوير قدراتهم وينجحوا خلال دراستهم الجامعية. ونشدد خاصة على أهمية تحمّل المسؤولية، والالتزام بالمواعيد، والاحترام، والاستقامة، والنزاهة، والعمل الجاد. كما أننا نساعد الطلاب على وضع أهداف واضحة ونقدّم لهم الدعم لتحقيق هذه الأهداف".

وأردف الدكتور ليوالن بالقول: يُعد غرس ثقة الطالب بنفسه بمنتهى الأهمية في سياق النجاح على المستوى الجامعي، ومن هنا يجهد كل أستاذ أو عامل لدينا في هذا البرنامج لمساعدة الطلاب على بلوغ أقصى قدراتهم".

وخلال السنوات القليلة الماضية، تطور برنامج الجسر الأكاديمي بشكل كبير، حيث بات يعتبر اليوم أحد قصص النجاح في قطر والمنطقة. فبعد دفعة أولى من 135 خريجاً في شهر مايو من عام 2002، زاد مجمل خريجي البرنامج اليوم عن 2500 طالب.

من جهتها، تفخر السيدة موزة بو العينين، مدير مساعد قسم شؤون الطلبة بالبرنامج، بالإنجازات التي تحققت لحينه، وتقول: "يتمثل أحد أكبر إنجازاتنا بالزيادة المضطردة بنسبة طلاب البرنامج المقبولين في جامعات المدينة التعليمية. فخلال السنة الأكاديمية الماضية، قبلت هذه الجامعات 57% من مجمل طلاب برنامج الجسر الأكاديمي الذين تقدموا بطلباتهم، مما يمثل 70% من طلابنا، وهي النسبة الأعلى في تاريخ البرنامج".

ويتقدم طلاب برنامج الجسر الأكاديمي بطلباتهم أيضاً إلى جامعات أخرى في قطر، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وغيرها حول العالم. وقد قبلت الجامعات البريطانية العام الفائت 116 طالباً تخرجوا من هذا البرنامج، فيما تم قبول 10 طلاب في الجامعات الأمريكية والأخرى. وفي كل عام، يحصل 90% من الخريجين على قبول من الجامعات المحلية والأجنبية.

ولتسهيل ذلك، أبرم برنامج الجسر الأكاديمي أكثر من 20 مذكرة تفاهم مع جامعات حول العالم، من شأنها أن تسمح لخريجيه، الذين يتمتعون بالمعايير الأكاديمية المطلوبة، بالمباشرة فوراً في دراستهم الجامعية، دون الانخراط بسنة تحضيرية. ويعمل البرنامج على عقد المزيد من الشراكات مع باقة من أهم المؤسسات الأكاديمية العالمية.

تمثّل الهدف الأبرز لبرنامج الجسر الأكاديمي في إطلاق قدرات الإنسان، عملاً برسالة مؤسسة قطر، وذلك من خلال تحضير الطلاب للمرحلة الجامعية خاصة، وللحياة عامة. وتوفر الأرقام والشهادات المذكورة أعلاه الدليل الدامغ على نجاحه في هذا المسعى، مما يعد بمزيد من التألق في المستقبل، وبما يعود بالمنفعة على دولة قطر والعالم بأجمعه.

مساحة إعلانية