رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

462

واشنطن تضغط على ميانمار "عسكريا" بسبب أزمة الروهينجا

24 أكتوبر 2017 , 08:32ص
alsharq
وكالات

قررت الولايات المتحدة سحب وحدات المساعدة العسكرية التابعة لها من ميانمار بسبب ما يتعرض لها المسلمون الروهينجا في إقليم راخين.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تدرس فرض عقوبات اقتصادية على ميانمار.

ونزح نحو مليون من المسلمين الروهينجا من ميانمار إلى بنجلاديش، حسب مبعوث الأمم المتحدة.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه "ينبغي محاسبة أي أشخاص أو هيئات ضالعة في الأعمال الوحشية".

وأضافت: "نعبر عن قلقنا الشديد من الأحداث الأخيرة في إقليم راخين بميانمار، ومن القمع العنيف والتجاوزات التي يتعرض لها الروهينجا ومجموعات أخرى".

وكان وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، قال الأسبوع الماضي إن بلاده تحمل العسكريين في ميانمار "مسؤولية" قمع المسلمين الروهينجا، مضيفا أن الولايات المتحدة "قلقة جدا" من الأوضاع هناك.

تطهير عرقي

ووصفت واشنطن أعمال العنف في ميانمار بأنها "نموذج للتطهير العرقي".

وقد نزح نحو 600 ألف من المسلمين الروهينجا من ميانمار إلى بنغلاديش منذ أواخر أغسطس، حسب سفير بنجلاديش في الأمم المتحدة. يضاف هذا العدد إلى 300 ألف آخرين نزحوا في فترات سابقة.

وقال السفير إن الآلاف لا يزاولون يتدفقون من ميانمار على بلاده يوميا.

وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهينجا مهاجرين من بنجلاديش، ولا تمنحهم الجنسية، على الرغم من وجودهم في البلاد منذ عقود طويلة.

وتقول إن أجهزتها الأمنية تقاتل متشددين خطرين في إقليم راخين.

لكن النازحين يقولون إنهم شاهدوا عمليات قتل منهجية وحرق واسع لمنازل مدنيين في قرى وصل إليها مراسل بي بي سي، جوناثان هيد، في زيارة نظمتها حكومة ميانمار.

وكان، مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، أعلن أن الدول المشاركة في مؤتمر المانحين لصالح لاجئي الروهينجا المقيمين في بنجلاديش، تعهدت بتقديم 335 مليون دولار أمريكي.

مساعدات أممية للروهينجا

وقال لوكوك في كلمة له أمام المؤتمر في جنيف "إن أزمة اللاجئين الروهينجيين الحالية تستدعي خطة استجابة شاملة لاسيما وأن ما حصل لهم مؤخرا ليس بمعزل عن دورة الاضطهاد والعنف والتشريد المستمر ضدهم منذ عقود في ولاية راخين شمالي ميانمار".

وناشد المسؤول الأممي الحكومات والمنظمات الإنسانية، الوفاء بتعهداتها وتحويل مواقفها إلى أفعال من أجل التوصل إلى حلول تعالج السبب الجذري لأزمة لاجئي أقلية الروهينجا.

من جهته، أعرب خالد الجارالله نائب وزير الخارجية الكويتي عن ارتياحه للنتائج التي تم تحقيقها خلال المؤتمر الذي ترأسته بلاده بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، لافتا إلى أن الحراك الإنساني الذي تجلى من خلال هذا المؤتمر يتزامن مع وجود جهد آخر يبذل على الجانب السياسي لاستصدار قرار في مجلس الأمن الدولي حول هذه الأزمة.

ويهدف المؤتمر إلى حث الدول المانحة على التبرع بـ434 مليون دولار تقول الأمم المتحدة إنها مهمة لتغطية احتياجات قرابة 900 ألف من مسلمي الروهينجا المشردين واللاجئين بسبب عنف سلطات ميانمار ضدهم.

مساحة إعلانية